مقتل العشرات جراء هجوم لجماعة «الشباب» في الصومال

أحد أفراد قوة الشرطة البحرية يقف للحراسة على ساحل بوساسو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (رويترز)
أحد أفراد قوة الشرطة البحرية يقف للحراسة على ساحل بوساسو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (رويترز)
TT

مقتل العشرات جراء هجوم لجماعة «الشباب» في الصومال

أحد أفراد قوة الشرطة البحرية يقف للحراسة على ساحل بوساسو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (رويترز)
أحد أفراد قوة الشرطة البحرية يقف للحراسة على ساحل بوساسو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (رويترز)

ذكرت تقارير أن حركة «الشباب» المسلحة شنَّت هجومين بوسط الصومال أسفرا عن مقتل 53 جندياً على الأقل.

وفجَّرت الحركة مركبات محملة بالمتفجرات أمام ثكنة عسكرية، وأعقب التفجير قتال عنيف. ورغم ذلك قال متحدث باسم الحكومة الصومالية إن عشرات المسلحين لقوا حتفهم أثناء الهجوم. وأشار إلى مقتل 5 جنود فقط.

أفراد من قوة الشرطة البحرية في الصومال يجلسون على متن قارب سريع أثناء قيامهم بدوريات في مياه خليج عدن (رويترز)

وشنَّت حركة «الشباب» هجوماً آخر ببلدة هاراديري، التي تم تحريرها من قبضة الجماعة مؤخراً. وأعلن متحدث باسم وزارة الإعلام في مقديشو الأربعاء عن مقتل العشرات من الجانبين.

وازدادت هجمات حركة «الشباب» في البلاد في السنوات القليلة الماضية خلال شهر رمضان.

وحاولت الجماعة الإرهابية في الأسابيع القليلة الماضية استعادة السيطرة على مقديشو، بعدما تم إجبارها على التراجع من المدينة.

امرأة صومالية نازحة داخلياً تتلقى حصصاً غذائية للإفطار في شهر رمضان بضواحي مقديشو - الصومال 20 مارس 2024 (رويترز)

وشنّ الجيش الصومالي والميليشيات المتحالفة معه هجوماً على معقل لحركة «الشباب» الإرهابية في منطقة قريبة من مدينة حررطيري بإقليم مدغ في وسط البلاد.

وأشار رئيس إدارة حررطيري محمد يوسف في تصريحات إلى أن القوات المتحالفة شنت هجوماً من عدة اتجاهات على مقاتلين تجمعوا في المنطقة المذكورة، وكبَّدتهم خسائر. وقال: «قتلنا عدداً كبيراً من المسلحين في الحرب، من بينهم أجانب، والآن نحن نسيطر على المنطقة». ودعا المسؤول الحكومي إدارة غلمدغ الإقليمية والحكومة الفيدرالية الصومالية إلى مواصلة الدعم للقوات المسلحة وحلفائها في العمليات ضد حركة (الشباب) الإرهابية».


مقالات ذات صلة

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا القاتل النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك (إ.ب.أ)

«سفاح النرويج» يطلب الإفراج المشروط للمرة الثانية

مَثُل القاتل النرويجي، أندرس بيرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في حادث تفجير وإطلاق نار عشوائي عام 2011، أمام المحكمة، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع بشأن إطلاق

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التقى حليفه دولت بهشلي الخميس الماضي وسط تأكيدات عن خلافات بينهما (الرئاسة التركية)

حليف إردوغان استبعد الخلاف معه... وهاجم مَن يخدمون «أولاد بايدن» بالتبني

أشعل رئيس حزب «الحركة القومية»، شريك حزب «العدالة والتنمية» في «تحالف الشعب»، جدلاً جديداً حول حلّ المشكلة الكردية في تركيا، ونفى وجود أي خلاف مع الرئيس إردوغان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.