هل تؤثر أمراض الرئة على القلب؟

الدراسة رجحت أن الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب (رويترز)
الدراسة رجحت أن الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب (رويترز)
TT

هل تؤثر أمراض الرئة على القلب؟

الدراسة رجحت أن الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب (رويترز)
الدراسة رجحت أن الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

وشملت الدراسة، التي نشرها موقع «ميديكال نيوز» العلمي، 220 مريضاً، بعضهم مصاب بحالة وراثية نادرة تسمى نقص ألفا -1 أنتيتريبسين «AATD»، والتي تسبب مشاكل بالرئة، والبعض الآخر مصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن، ومجموعة غير مصابة بأي مشاكل في الرئة.

وجرى فحص جميع المرضى؛ بحثاً عن أي أعراض خاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع النظر أيضاً في عوامل الخطر المعترف بها، المتصلة بهذه الأمراض، مثل التدخين والعمر.

وجرت متابعة المرضى لمدة أربع سنوات؛ لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجد فريق الدراسة أن 12.7 في المائة من المشاركين أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية، بعد أربع سنوات من المتابعة، وأن المرضى الذين كانوا يعانون نقص ألفا -1 أنتيتريبسين، وأولئك الذين عانوا مرض الانسداد الرئوي المزمن، كانوا أكثر عرضة من غير المصابين بأمراض الرئة للإصابة بهذه الأمراض.

وكانت المفاجأة أن أغلب المشاركين الذين عانوا نقص ألفا -1 أنتيتريبسين كانت لديهم عوامل خطر أقل مرتبطة بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك كونهم أصغر سناً وغير مدخنين.

ولفت الفريق إلى أن السبب في ذلك قد يرجع إلى احتمال أن يكون إنزيم بروتيناز 3 المرتبط بتلف الرئة، له تأثير مباشر على تطور أمراض القلب والرئة.

ودعوا إلى ضرورة إجراء تجارب للبحث في تأثير مثبطات بروتيناز 3 في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل خاص.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.