روجينا: لا أستطيع تجسيد شخصية امرأة ضعيفة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن مسلسل «سر إلهي» أقوى من «ستهم»

الفنانة المصرية روجينا في لقطة من مسلسل «سر إلهي» (الشركة المنتجة)
الفنانة المصرية روجينا في لقطة من مسلسل «سر إلهي» (الشركة المنتجة)
TT

روجينا: لا أستطيع تجسيد شخصية امرأة ضعيفة

الفنانة المصرية روجينا في لقطة من مسلسل «سر إلهي» (الشركة المنتجة)
الفنانة المصرية روجينا في لقطة من مسلسل «سر إلهي» (الشركة المنتجة)

قالت الفنانة المصرية روجينا إن مسلسلها الجديد «سر إلهي» أقوى من مسلسل «ستهم» الذي قدمته العام الماضي، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنها «لا تستطيع تجسيد شخصية امرأة ضعيفة». وعدّت مسلسلها «سر إلهي» الذي يعرض ضمن السباق الرمضاني الحالي، بمثابة «أفلام قصيرة بسبب تكثيف المشاهد والأحداث في إطار 15 حلقة».

وتحدثت روجينا عن كواليس المسلسل قائلة إن «سبب موافقتي على تقديم (سر إلهي) ضمن السباق الرمضاني يعود لفكرته الجديدة التي لم يسبق تقديمها». وذكرت أن مشوار مسلسل «سر إلهي» بدأ بعد أسابيع من عرض مسلسل «ستهم» العام الماضي، «حينما قدم لي السيناريست أمين جمال ورق المسلسل، ورأيت أن أحداثه مشوقة ورائعة، وجلست مع المخرج رؤوف عبد العزيز، وقررنا أن نخوض غمار مسلسلنا الثالث سوياً في رمضان لعام 2024».

وأشارت روجينا إلى أن الصعوبات التي واجهتها في «سر إلهي» تفوق ما واجهته في مسلسل «ستهم» الذي جسدت فيه دور امرأة تتخفى في زي رجل. وأضافت: «لا أبالغ حينما أقول إن (سر إلهي) أقوى من مسلسل (ستهم)، لأنه يلامس كل البيوت المصرية التي تعتمد فيها على المرأة. كل بيت مصري به شخصية مثل (ناصرة). نحن نقدم قصة مؤلمة للغاية، سيدة تتعرض لكل ضغوطات الحياة، وتبدأ من الصفر، وتعود وتحارب كل من ظلموها من أجل نيل حقها».

روجينا في مسلسل «سر إلهي» (الشركة المنتجة)

وترى روجينا أن صعوبة تجسيد شخصية «ناصرة» تكمن في تعدد الشخصيات في جسد واحد، وتضيف: «أؤمن دائماً أن الله - سبحانه وتعالى - خلق المرأة قوية، ولم يخلقها ضعيفة أبداً، وأنا شخصياً لا أستطيع أن أجسد شخصية امرأة ضعيفة، و(ناصرة) في المسلسل هي عبارة عن 6 سيدات مجتمعات في شخصية واحدة».

وقدمت الفنانة المصرية الشكر للمطرب حمزة نمرة الذي ساعد المسلسل في تصدر «الترند» قبل عرضه، وقالت: «نحن المسلسل الأول الذي تصدر الترند قبل عرضه بأيام، وذلك بفضل الفنان حمزة نمرة».

أشادت روجينا بفكرة المسلسلات ذات الـ15 حلقة، قائلة: «هذه المرة الأولى التي أقدم فيها مسلسلاً من 15 حلقة، فالمسلسلات الثلاث التي قدمتها من قبل (بنت السلطان)، و(انحراف)، و(ستهم) جاءت في 30 حلقة، ولكن هذه المرة أنا راضية للغاية بالحلقات الـ15، وأرى أن كل حلقة بمثابة فيلم قصير».

وعن سبب تعاونها الدائم مع المخرج رؤوف عبد العزيز، قالت: «هذا العام هو الثالث لي مع المخرج رؤوف عبد العزيز بعد أن بدأ التعاون بيننا في مسلسل (انحراف) ثم (ستهم)، وهناك حالة إنسانية وفنية كبيرة بيننا، ورؤوف من المخرجين الرائعين، ولديه رؤية إخراجية مختلفة عن باقي زملائه، ونحن أصبحنا فريقاً فنياً لأننا في النهاية نشبه بعضنا البعض».

روجينا بطلة مسلسل «سر إلهي» (الشركة المنتجة)

وحول قيامها بأدوار البطولة المطلقة أخيراً، أكدت روجينا: «أنا إنسانة أثق في موهبتي، وأعلم أن الحق لا بد أن يعود لأصحابه، وطول عمري أرى أن الله لن يضيع عملي هدراً، فقد تعبت في مشواري الفني، وفي النهاية نلت حقي، وأنا راضية كل الرضا عنه». وأعربت عن سعادتها لمشاركة ابنتيها مريم ومايا في عملها الدرامي الجديد: «سعيدة وفخورة بابنتي، مريم تخطو خطوات بسيطة في عالم التمثيل، ولكن الخطوات جيدة وفعالة، أما مايا فأصبحت (مساعد مخرج) على درجة عالية من الكفاءة»، وتمنت أن تقف في يوم أمام عدسة ابنتها مايا كمخرجة.

وعن الأعمال الدرامية التي تتابعها خلال شهر رمضان، قالت: «حتى الآن ليس لدي الوقت الكافي للمتابعة بسبب انشغالي في تصوير الحلقات الأخيرة من المسلسل، ولكن بالطبع سأتابع مسلسل مليحة في النصف الثاني من شهر رمضان، الذي يشارك فيه زوجي الحبيب أشرف زكي، وأيضاً أنتظر مسلسل جودر للفنان ياسر جلال، وسأعمل على متابعة مسلسل (الحشاشين) للفنان كريم عبد العزيز».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».