غروندبرغ يتخوف من تجدد القتال في اليمن

هجمات حوثية وضربات أميركية... وسفير الأخيرة ينفي وجود حالة حرب

وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون على التزامات بدعم خطة سلام أممية لكن المساعي تجمدت بفعل التصعيد البحري (الأمم المتحدة)
وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون على التزامات بدعم خطة سلام أممية لكن المساعي تجمدت بفعل التصعيد البحري (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ يتخوف من تجدد القتال في اليمن

وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون على التزامات بدعم خطة سلام أممية لكن المساعي تجمدت بفعل التصعيد البحري (الأمم المتحدة)
وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون على التزامات بدعم خطة سلام أممية لكن المساعي تجمدت بفعل التصعيد البحري (الأمم المتحدة)

بينما أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تخوفه من تفجّر حلقة جديدة من الحرب اليمنية، استمرّ التصعيد العسكري في البحر الأحمر وخليج عدن مع شنّ الحوثيين هجوماً ضد سفينة شحن، وتنفيذ واشنطن ضربات في الحديدة، وتدمير 4 مسيّرات حوثية وصاروخ أرض- جو.

وفي حين أكد سفير واشنطن لدى اليمن، ستيفن فاجن، أن بلاده ليست في حالة حرب مع الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، عبّر المبعوث غروندبرغ عن خيبة أمله، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن، الخميس، إذ كان يأمل في أن يأتي شهر رمضان، وقد حظي اليمنيون باتفاق لوقف النار.

يخشى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من نسف جهوده بسبب التصعيد بين الحوثيين والغرب (الأمم المتحدة)

وأكد المبعوث مضيه دون انقطاع في وضع الصيغة النهائية لخريطة طريق الأمم المتحدة للسلام في اليمن، إلا أنه اعترف بأن «الوساطة أصبحت أكثر تعقيداً»؛ لأن ما يحدث على المستوى الإقليمي يمتد ليؤثر في اليمن، وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر في المنطقة، في إشارة إلى التصعيد الحوثي البحري، والحرب في غزة.

وعبّر غروندبرغ عن خوفه من عودة القتال في اليمن، وقال: «مع ازدياد المصالح المعنية، يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن حساباتها وأجنداتها التفاوضية، إذ قد تقرر الأطراف الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب».

ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن لتجنب خطر امتداد أكبر لآثار النزاع في غزة إلى المنطقة، وكرر أيضاً دعوته لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية. وقال إن عمله لا يزال يسترشد بالأولويات التي حددها اليمنيون، وأن تركيزه منصب على بلوغ وقف لإطلاق النَّار والبدء بعملية سياسية.

وأوضح أن جهود وساطته «تركز على العمل مع الأطراف لسد الفجوات، وتحديد سبل بدء وقف لإطلاق النّار، وتحسين الظروف المعيشية، وإطلاق عملية سياسية، وذلك بناءً على الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي».

وحضّ غروندبرغ الأطراف اليمنية، فيما يخص فتح الطرق بين المحافظات، على إعطاء الأولوية للمصلحة الجمعية لليمنيين في مقابل «المكاسب الضيقة». وقال إنه يشعر بالامتنان «لأن جميع الأطراف الدولية المعنية» تواصل تأكيد دعمها الثابت لمهمته في اليمن.

تمسك بالتصعيد

تعهدت الجماعة الحوثية على لسان المتحدث باسمها محمد عبد السلام، (الخميس)، بعدم التراجع عن الهجمات البحرية حتى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وأقرت وسائل إعلامها بتلقي 4 غارات أميركية في منطقة بيت الفقيه جنوب الحديدة، في حين أفادت وكالة بريطانية بحرية بتلقي بلاغ عن حادثة في خليج عدن، دون أضرار.

ومنذ بدء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن ضد السفن في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ودخول واشنطن وحلفائها على خط المواجهة، تحوّلت الهجمات والضربات الدفاعية إلى روتين شبه يومي، قبل أن تسجّل غرق سفينة بريطانية ومقتل 3 بحّارة في هجوم على سفينة ليبيرية.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في بيان على منصة «إكس» إن سفينة أبلغت عن انفجار على مسافة منها في أثناء إبحارها على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً من جنوب شرقي ميناء عدن في اليمن، وإن السفينة لم تتعرض لأي ضرر، وتم الإبلاغ عن سلامة الطاقم، حيث تتجه إلى ميناء التوقف التالي.

وفي تحديث للقوات المركزية الأميركية بخصوص التطورات في المياه اليمنية، أفاد بإطلاق صاروخ على سفينة شحن في خليج عدن دون أن تصاب بأذى، وبتدمير 4 طائرات مسيّرة وصاروخ أرض - جو.

وأوضح البيان الأميركي أنه بين الساعة 2:00 صباحا ًو4:50 مساءً (بتوقيت صنعاء) في 13 مارس (آذار)، «أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن إلى خليج عدن، ولم يصطدم الصاروخ بأي سفينة، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار».

وأضاف أن القوات نجحت في الاشتباك وتدمير 4 أنظمة جوية دون طيار وصاروخ أرض - جو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعد أن تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.

ليست حالة حرب

رغم شنّ واشنطن وحلفائها نحو 450 غارة على مواقع الحوثيين، وتنفيذ عشرات من عمليات التصدي للهجمات، أكد السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن أن بلاده ليست في حالة حرب مع الجماعة الحوثية، متهماً إيران بدعمها بالأسلحة والمعلومات.

ونقلت قناة «العربية»، (الخميس)، عن فاجن قوله، إن «إيران لا تزال نشطة في تموين الحوثيين بالأسلحة ومكوناتها والمعلومات؛ لاستهداف السفن التجارية». وإن هناك جهوداً كبيرة تُبذل بالتنسيق مع دول أخرى للحد من تهريب الأسلحة من إيران للحوثيين.

وأضاف فاجن أن «الولايات المتحدة ليست في حرب مع الحوثيين، لكنها ملتزمة باستعادة حرية الملاحة»، واصفًا هجماتهم بـ«المتهورة»، مع تأكيده أن بلاده «تعمل مع الشركاء لمواجهتها».

تتصدى السفن الحربية الغربية بقيادة واشنطن ومعها لندن للهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن (رويترز)

وقال: «كجزء من تحالفات دولية، فإن الولايات المتحدة تقوم بحماية الملاحة الدولية عبر عملية (حارس الازدهار)، وأيضاً إضعاف إمكانات الحوثيين كي لا يتمكنوا من استمرار هجماتهم على الملاحة، وذلك عبر الضربات المركزة على إمكاناتهم من الأسلحة التقليدية المتطورة».

وأشار إلى أن «الضربات المركزة باتت ضرورية ومناسبة وتتسق مع القانون الدولي، وتنفيذها جزء من الحق الطبيعي لواشنطن في الدفاع عن النفس بموجب نص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة».

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام في تغريدة على منصة «إكس» أن جماعته مستمرة في هجماتها ولن تتخلى عنها بوصفها «مسؤولية دينية» حتى يتم وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ودخول المساعدات.

4 أشهر من الصدام

في حين يكاد ينتهي الشهر الرابع منذ أن بدأت الجماعة الحوثية هجماتها البحرية في 19 نوفمبر الماضي بقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، كانت الولايات المتحدة أطلقت تحالفاً دولياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وإلى جانب تنفيذ واشنطن وحلفائها العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيَّرات الحوثية والقوارب المفخخة، شاركت بريطانيا في 4 موجات واسعة من الضربات على الأرض، فضلاً عن عديد من عمليات التصدي.

هدد زعيم الحوثيين بمزيد من الهجمات البحرية في شهر رمضان (أ.ف.ب)

وتشارك حتى الآن 5 دول أوروبية ضمن مهمة «أسبيدس»؛ لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، تتقدمها فرنسا ثم إيطاليا وألمانيا وهولندا واليونان، لكنها لا تشارك في الضربات على الأرض ضد مواقع الجماعة الحوثية، حيث تكتفي بعمليات التصدي للهجمات.

وأدت الهجمات الحوثية إلى إصابة 14 سفينة على الأقل، وقرصنة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها، وتسببت إحدى الهجمات في غرق السفينة البريطانية «روبيمار»، بينما تسببت أخرى في مقتل 3 بحّارة وإصابة 4 آخرين في هجوم استهدف في خليج عدن سفينة ليبيرية ترفع علم باربودس في السادس من مارس الحالي، وهو أول هجوم قاتل تنفذه الجماعة.

وتقول الحكومة اليمنية إن الجماعة الحوثية تتخذ من الحرب في غزة وسيلة للهروب من استحقاقات السلام الذي تقوده الأمم المتحدة، إلى جانب محاولة تبييض جرائمها المستمرة ضد اليمنيين، بما في ذلك قطع الطرقات، ومنع تصدير النفط، وحصار تعز. وترى أن دعم قواتها لاستعادة كامل التراب اليمني، الحل الأمثل بدلاً عن الضربات الغربية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يتجاهلون تهديدات نتنياهو ويواصلون هجماتهم تجاه إسرائيل

العالم العربي صورة وزعها الحوثيون لصاروخ هاجموا به إسرائيل يسمونه «فلسطين 2» (إعلام حوثي) play-circle 03:14

الحوثيون يتجاهلون تهديدات نتنياهو ويواصلون هجماتهم تجاه إسرائيل

تجاهل الحوثيون المدعومون من إيران تهديدات بنيامين نتنياهو بضربهم وتدمير البنية التحتية وواصلوا هجماتهم باتجاه إسرائيل بالتوازي مع التصعيد ضد الجيش اليمني في تعز

علي ربيع (عدن)
العالم العربي فوضى أمنية وممارسات عنصرية تؤرق اليمنيين في إب (إ.ب.أ)

انقلابيو اليمن يعززون بعناصر أمن صوب 3 محافظات

دفع الحوثيون بالمئات من عناصرهم الأمنيين من مناطق متفرقة في محافظة إب، صوب محافظات تعز والحديدة والضالع بعد أن فشلوا في حشد مزيد من المجندين.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي النساء يمثلن نحو 19% من المهاجرين الواصلين الشهر الماضي إلى اليمن (الأمم المتحدة)

رقم قياسي لعدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن خلال شهر

وصل 18 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن الشهر الماضي في رقم قياسي منذ عام ونصف، في حين عاد طوعياً 1500 مهاجر إثيوبي في رحلات بحرية خطرة.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي عناصر من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يتفقدون موقع سقوط صاروخ حوثي في منطقة يافا جنوب تل أبيب (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعترض مسيّرة انطلقت من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، اعتراض سلاح الجو الإسرائيلي لطائرة مسيرة، أُطلقت من اليمن صوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي دخان يتصاعد من محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين إثر ضربات إسرائيلية (رويترز)

إيران تشدّ أزر الحوثيين عقب الضربات الإسرائيلية والأميركية

سارعت إيران إلى الاطمئنان على الحوثيين وشَدّ أزرهم إثر الضربات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة، فيما أكدت الجماعة مضيها في التصعيد، وعدم تأثر قدرتها العسكرية.

علي ربيع (عدن)

مصر: اتهامات لـ«الإخوان» بـ«التضليل» إثر مزاعم عن مظاهرات

عشرات الآلاف من المصريين خلال مظاهرات 30 يونيو 2013 ضد حكم الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي (أرشيفية - أ.ف.ب)
عشرات الآلاف من المصريين خلال مظاهرات 30 يونيو 2013 ضد حكم الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مصر: اتهامات لـ«الإخوان» بـ«التضليل» إثر مزاعم عن مظاهرات

عشرات الآلاف من المصريين خلال مظاهرات 30 يونيو 2013 ضد حكم الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي (أرشيفية - أ.ف.ب)
عشرات الآلاف من المصريين خلال مظاهرات 30 يونيو 2013 ضد حكم الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي (أرشيفية - أ.ف.ب)

اتَّهم برلمانيون وإعلاميون مصريون عناصر جماعة «الإخوان» المحظورة، بـ«التضليل» ونشر «الشائعات»، عقب مزاعم عن وجود مظاهرات في أنحاء مصر.

وفي حين تناقلت عناصر موالية للجماعة مقاطع فيديو، مدّعين أنَّها لمظاهرات حديثة، أسرع مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تأكيد «زيف تلك المقاطع»، لافتين إلى أنها «تعود لأحداث قديمة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعةً إرهابيةً» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

ووصف عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، مصطفى بكري، أفراد اللجان الإلكترونية الإخوانية بأن لديهم «خيالاً واسعاً»، مؤكداً على منصة «إكس»، أن «أكاذيبهم مفضوحة، ويستعينون بفيديوهات قديمة، ومظاهرات شعبية لا وجود لها».

ودلَّل المدون المصري لؤي الخطيب، على «زيف» ما نشرته بعض الصفحات الإلكترونية من مقاطع فيديو، قيل إنها لمظاهرات في مصر، مشيراً عبر صفحته على «إكس»، إلى «ارتداء المتظاهرين الذين يظهرون في المقاطع ملابس صيفية، رغم برودة الطقس في مصر».

وعدّ الخطيب أن مزاعم «الإخوان» حول وجود مظاهرات «تجسيد عملي لكلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أيام»، في إشارة لحديثه عن خطر الشائعات وتحذيره من الانسياق وراءها، واستغلال البعض مواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب؛ بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية.

ويثق المدون المصري بأن «ما تروِّج له جماعة الإخوان هو عمل أجهزة خارجية تستهدف مصر، وليس عمل أفراد».

واتفق الإعلامي المصري أحمد موسى، مع سابقه حول تفنيد صحة مقاطع الفيديو بالإشارة إلى «الملابس الصيفية»، في ظل درجة حرارة تصل إلى 12 درجة مئوية، واصفاً إياها بـ«الفيديوهات المفضوحة»، التي تعود إلى 6 سنوات ماضية.

وقال الإعلامي المصري جابر القرموطي، إن أفراد الإخوان يستهدفون «إسقاط مصر»، عبر «التحريض الواضح ضد الدولة والجيش والمؤسسات المصرية».

ووصف الباحث المصري في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، دعوات التظاهر، التي تطلقها جماعة «الإخوان» بين الحين والآخر على منصات التواصل الاجتماعي، على أمل تكرار السيناريو السوري في مصر، بأنها «خطة مفلسين».

واتَّهم فرغلي تلك العناصر بـ«الحصول على مئات الآلاف من الدولارات نظير دعم نموذج أحمد الشرع، والدعوة إلى تطبيقه في مصر، تعقب ذلك دعوات للتظاهر والثورة، مغلفة بفيديوهات ومنشورات كاذبة عن أوضاع النظام، تصيب الناس باليأس».

ولا يبدي عضو مجلس النواب المصري محمود بدر، أي قلق إزاء دعوات التظاهر، مؤكداً أن «نزول الشارع وعمل فوضى سيواجه شعبياً قبل تصدي الجيش والشرطة».

وسخر رواد آخرون من دعوات التظاهر وبث مقاطع الفيديو الكاذبة، عبر توظيف «الكوميكس» والمشاهد الدرامية، التي تتهكم على ما تروِّج له «الإخوان».

في حين حذَّر آخرون من تصاعد تحريض «الجماعة» خلال الأيام المقبلة.