ساعة «توندا بي إف» الجديدة تحيّة للحضارة الإسلامية

بالتقويم الإسلامي وميناء أخضر تحتفل «بارميجياني فلورييه» برمضان

يعرض الميناء الفرعي أيضاً شكل القمر في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي (بارميجياني فلورييه)
يعرض الميناء الفرعي أيضاً شكل القمر في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي (بارميجياني فلورييه)
TT

ساعة «توندا بي إف» الجديدة تحيّة للحضارة الإسلامية

يعرض الميناء الفرعي أيضاً شكل القمر في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي (بارميجياني فلورييه)
يعرض الميناء الفرعي أيضاً شكل القمر في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي (بارميجياني فلورييه)

«يجب أن تكون صناعة الساعات نافذةً على تاريخ وثقافة وفلسفة الشعوب التي ساهمت في تشكيل تصورنا للوقت».

هذا ما صرح به ميشال بارميجياني، مؤسس شركة «بارميجياني فلورييه» وطبّقه بالحرف في ساعة جديدة خصّ بها منطقة الشرق الأوسط والمسلمين عموماً. وتأتي هذه الساعة ضمن مجموعة «توندا بي إف» المكونة من 3 روائع مخصصة لحضارات مختلفة؛ الأولى بالتقويم الصيني الكامل «شيالي»، والثانية بالتقويم الغريغوري الغربي، والثالثة بالتقويم الهجري الإسلامي. ويؤكد ميشال أن التقويمات بالنسبة إلى الشركة ليست فقط أدوات قياس، بل انعكاس للحضارات التي تصورتها وأبدعتها.

ساعة «توندا بي إف هجري بيربتشوال كالندَر» بالتقويم الهجري الدائم (بارميجياني فلورييه)

قصة ساعة «توندا بي إف هجري بيربتشوال كالندَر» بدأت في عام 2011، حين ابتكر ميشال ساعة منضدة بتقويم هجري استلهمَها من ساعةِ جيب تضم تقويماً عربياً كان يُرمِمها، وكان لها الفضل في فوزه بـ«جائزة الابتكار» في نسخة عام 2020 من «جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات».

في عام 2023، أصدرت شركته ساعة «توندا بي إف هجري بيربتشوال كالندَر (Tonda PF Hijri Perpetual Calendar)» في هيكلٍ من البلاتين وميناء بسيط. الآن؛ تقدمها بالتقويم الهجري الدائم في هيكلٍ من الفولاذ المقاوم للصدأ وميناء أخضر يستعرض كل تفاصيل التقويم الإسلامي المُجَدوَل الذي طوره علماء مسلمون وعلماء فلك في القرن الثامن الميلادي. نظام يتيح تحويل التواريخ الإسلامية إلى تواريخ ميلادية وفق التقويم الغريغوري، كما يجعل التقويم الهجري الدائم أمراً ممكناً، حيث تتوافق السنة الأولى من التقويم الهجري مع عام 622 الميلادي؛ وهو العام الذي هاجر فيه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، في المملكة العربية السعودية الحديثة.

يشير الميناء الفرعي عند موضع الساعة 3 إلى أرقام الأشهر في العام مع إبراز الشهر التاسع... أي شهر رمضان... باللون الأحمر الساطع (بارميجياني فلورييه)

يُظهر ميناؤها الفرعي الواقع عند موضع الساعة 12 دورة 30 عاماً من سنوات 355 يوماً الكبيسة باللون البيج، وسنوات 354 يوماً القياسية باللون الأبيض. يشير الميناء الفرعي عند موضع الساعة 3 إلى أرقام الأشهر في العام، مع إبراز الشهر التاسع؛ أي شهر رمضان، باللون الأحمر الساطع. ويُظهر الميناء الفرعي الواقع عند الساعة 9 أيام الشهر مع فتحة تشير إلى ما إذا كان شهراً وافراً مدته 30 يوماً أم شهراً عادياً مدته 29 يوماً. تشير الفتحة باللون الأبيض إلى شهر يتكوّن من 29 يوماً، بينما تشير الفتحة عندما يتم تفعيل اللون البيج إلى شهر يتكوّن من 30 يوماً، مع الإشارة إلى أن الرقم 30 باللون البيج ومكتوب بالصيغة العربية التقليدية بهذا الشكل «۳۰».

وأخيراً، يعرض الميناء الفرعي، الواقع عند موضع الساعة 6، أطوار القمر على خلفيةٍ من الأفينتورين الأزرق، والذي يعرض أيضاً شكل القمر في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي. تم تشطيب الميناء بالأخضر الفيريديان يدوياً بتضفير نمط «حبة الشعير (Grain d’Orge)». علامات الساعة المُركّبة على الميناء، والعقربان المثلثان (طراز دلتا) المُخرّمان اللذان يُشيران إلى الساعات والدقائق، مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطاً، ومطلية بالروديوم. أما عقرب الثواني وعقارب التقويم على الموانئ الفرعية فمصنوعة من الفولاذ المطلي بالروديوم.

ظهر الساعة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ مع تشطيبات متناوبة بين الصقل الساتاني والفولاذ المطلي بالروديوم (بارميجياني)

صُنِعَ الهيكل من الفولاذ المقاوم للصدأ، وتبلغ مقاومتهُ للماء حتى عمق 100 متر، مع تشطيبات متناوبة بين الصقل الساتاني واللامع. طوقها المخدد، الذي يُعدّ أحد رموزها المميّزة، مصنوع من «البلاتين 950» ويقترن بسوار مطابق من الفولاذ المقاوم للصدأ مع مشبك قابل للطي.


مقالات ذات صلة

كان يا ما كان... مجوهرات صاغتها «شوبارد» لمهرجان «كان»

لمسات الموضة بروش مبتكر يحتفي بعالم الحيوان بشكل يجمع الشقاوة والمرح (شوبارد)

كان يا ما كان... مجوهرات صاغتها «شوبارد» لمهرجان «كان»

كانت الحكايات والأساطير دائماً جزءاً من الخيال الجمعي، تُدخلنا الغابات المسحورة والممالك البعيدة والحيوانات الناطقة والمخلوقات ذات القوى السحرية

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة جسّد المعماري الياباني الفصول الأربعة معتمداً على الأحجار الكريمة والملونة التي تتوفر عليها الدار الإيطالية وتعتمد عليها في مجوهراتها (بولغري)

«الفصول الأربعة» في ساعة «سيربنتي» الجديدة

للمرة الأولى، تعاونت دار «بولغري» للمجوهرات والساعات الفاخرة مع المعماري الياباني الشهير تاداو آندو. طلبت منه إضفاء لمساته الهندسية على أيقونتها «سيربنتي».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
لمسات الموضة افتُتح الأسبوع السعودي الدولي للفخامة في جدة بمشاركة عالمية (الشركة المنظمة)

الأسبوع السعودي الدولي للفخامة يفتح أبوابه في جدة مرة أخرى

تظهر مصممة المجوهرات والساعات السعودية رناد العمودي، التي تستلهم تصاميمها من التراث السعودي، وتجسد جمال الحضارة العربية الغنية.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة التحدي بالنسبة لحرفيي دار «بياجيه» كان إدماج نظام توربيون في المساحة نفسها من دون أن تتأثر باقي المكونات (بياجيه)

«الشرق الأوسط» تختار أجمل الساعات لعام 2024

كان معرض «Watches & Wonders» «ساعات وعجائب» لعام 2024 غنياً بالأفكار والصور والقصص. تدخل جناحاً، فتداهمك فيه ابتكارات أقرب إلى الاختراعات. ما إن تفك طلاسمها…

جميلة حلفيشي (جنيف)
لمسات الموضة تعلو العلبة بلورة سافيرية عالية مقببة بطلاء مضاد للانعكاس على الوجهين... والجزء الخلفي من العلبة مغطى بالبلور السافيري (خاص)

«إم بي آند إف» تكشف عن جانبها الأنثوي

في ساعة «ليغاسي ماشين فلاينغ تي»، انطلق ماكسيمليان بوسير من قناعته أن النساء يشكلن دعامة – عمود - الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ديور» تكشف عن منتخبها للألعاب الأولمبية والبارالمبية

روسيلا فيامينغو بطلة المبارزة بالسيف (ماريلي أندريه)
روسيلا فيامينغو بطلة المبارزة بالسيف (ماريلي أندريه)
TT

«ديور» تكشف عن منتخبها للألعاب الأولمبية والبارالمبية

روسيلا فيامينغو بطلة المبارزة بالسيف (ماريلي أندريه)
روسيلا فيامينغو بطلة المبارزة بالسيف (ماريلي أندريه)

مع اقتراب موعد دورة الأولمبياد في الشهر المقبل والألعاب البارالمبية بعدها، استبقت دار «ديور» الأمور، وبدأت في نسج قصص بطولية ومثيرة بطلاتها مجموعة من الرياضيات من ذوات الهمم من المشاركات في هذا الحدث التاريخي بالنسبة لباريس. كل واحدة منهن تتمتع بالشجاعة والرغبة في التفوق على أي شيء، بما في ذلك ذاتها وإعاقتها.

أعلنت الدار عن أسمائهن ونشرت صورهن على شكل حملة مصورة مفعمة بالتنوع والتحدي، وأيضاً الأناقة الراقية وكأنهن يُذكرننا بأنهن من الجنس الناعم أولاً وأخيراً. تظهر كل واحدة منهن في الحملة بأزياء وإكسسوارات بتوقيع «ديور». لا تحتاج لمعرفة الرياضة التي يُمارسنها، فهي واضحة إما في الخلفية مثل حلبة ملاكمة أو ميدالية أو سيف مبارزة أو كرة قدم أو دراجة هوائية وغيرها.

ماري باتويلي بطلة سباق الدراجات (ماريلي أندريه)

من بين البطلات نذكر ثماني مبارزات بالسيوف هن سارة بالزر، ميساكي إيمورا، أريانا إيريغو، روسيلا فيامينغو، أندريا موغو، لوريدانا تريجيليا، بياتريس فيو غرانديس، أليس فولبي، إضافة إلى لاعبة الجودو كلاريس أجبيجنينو، والسباحة إيما ماكيون، وراكبة الأمواج كاريسا مور، ولاعبة كرة القدم أليكس مورغان، والملاكمة إستيل موسلي، والمتزلجة لويز آينا تابوليت والعداءة إيلين طومسون. تستشف من نظراتهن وحركاتهن أمام الكاميرا مدى صلابتهن وقوة عزيمتهن وفي الوقت نعومتهن.

إيستيل موسيلي بطلة الملاكمة (ماريلي أندريه)

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة «إل في إم إتش» المالكة لعدة شركات وبيوت أزياء، يبلغ عددها نحو 75 شركة منها «ديور»، تعهَدت برعاية هذا الحدث الرياضي الذي لم تشهد له فرنسا مثيلاً منذ وقت طويل. في مؤتمر صحافي أقامه مالكها برنار أرنو في شهر يوليو (تموز) الماضي، أعلن مشاركة بيوت كل من «ديور» و«بيرلوتي» و«لوي فويتون» و«شوميه» في هذا الحدث بشكل مباشر، إما بتصميم وتوفير أزياء وإكسسوارات للرياضيين أو بتصميم الميداليات.

سارة بالزر بطلة المبارزة بالسيف (ماريلي أندريه)

من المقرر أن تستضيف باريس أولمبياد 2024 في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس (آب)، على أن تتبعها الألعاب البارالمبية في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر (أيلول). وتعد هذه أول مرة بعد 100 عام من آخر مرّة استضافت فيها العاصمة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

أندريه موغوس بطلة المبارزة بالسيف (ماريلي أندريه)