شاهد... حوت «أوركا» القاتل يُجهز على سمكة قرش كبيرة في دقيقتين

لقطة من فيديو الحوت القاتل وهو يصطاد سمكة القرش البيضاء الكبيرة
لقطة من فيديو الحوت القاتل وهو يصطاد سمكة القرش البيضاء الكبيرة
TT
20

شاهد... حوت «أوركا» القاتل يُجهز على سمكة قرش كبيرة في دقيقتين

لقطة من فيديو الحوت القاتل وهو يصطاد سمكة القرش البيضاء الكبيرة
لقطة من فيديو الحوت القاتل وهو يصطاد سمكة القرش البيضاء الكبيرة

في لقطة نادرة، تم تصوير الحوت القاتل (الذي يُطلق عليه اسم أوركا)، وهو أكبر أنواع عائلة الدلافين، وهو يصطاد سمكة قرش بيضاء كبيرة ويقتلها في هجوم «مذهل».

وقال العلماء إن هذه اللقطة «غير مسبوقة» وأظهرت المهارات المفترسة الاستثنائية للحيتان القاتلة، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتمت ملاحظة اثنين من الحيتان القاتلة قبالة ساحل جنوب أفريقيا قبل أن يبدآ معاً صيد أسماك القرش وقتلها، بما في ذلك أسماك القرش البيضاء الكبيرة.

وقالت الدكتورة أليسون تاونر، عالمة الأحياء المتخصصة في أسماك القرش: «هذا الأمر فاجأنا».

وقامت تاونر، العالمة في جامعة رودس بجنوب أفريقيا، بدراسة هذه الحيوانات لعدة سنوات. وقد نشرت هي وزملاؤها وصفاً تفصيلياً لملاحظاتهم الجديدة بعد الهجوم في «المجلة الأفريقية لعلوم البحار».

وقال العلماء عن الهجوم الذي تم تصويره عام 2023 إنه «منفرد وسريع»، فقد قتل ذكر الحوت القاتل سمكة القرش وأكل كبدها، وكل ذلك في أقل من دقيقتين.

والتقط العلماء لأول مرة لقطات بطائرة مسيرة لاثنين من ذكور الأوركا يعملان معاً لاصطياد أسماك القرش البيضاء الكبيرة في عام 2022.

وذكر العلماء بعد ذلك أن هذه الفصيلة من الحيتان «أظهرت ميلاً لاستخراج وأكل كبد أسماك القرش».

وتقول تاونر إنه «خلال الهجمات كانت أسماك القرش تطوق الحيتان القاتلة بإحكام، في محاولة يائسة لتجنب الافتراس» لكنها لم تفلح في حماية نفسها في النهاية.

ويثير الهجوم تساؤلات حول كيفية تأثير سلوك الحيتان القاتلة على أعداد أسماك القرش في المحيطات.

ولا يعرف العلماء ما الذي يدفع الحيتان لهذا السلوك، لكن الدكتورة تاونر قالت لـ«بي بي سي» إنه أصبح من الواضح أن «الأنشطة البشرية، مثل تغير المناخ والصيد الصناعي (الذي يقوم على استخدام المراكب الكبيرة)، تمارس ضغوطاً كبيرة على محيطاتنا».

وأوضحت تاونر أن «الاضطرابات في توازن الحيوانات المفترسة يمكن أن تؤثر على الأنواع الأخرى أيضاً... فقد تواجه طيور البطريق الأفريقية المهددة بالانقراض زيادة في الافتراس من قبل فقمة الفراء، إذا لم تأكل أسماك القرش البيضاء فقمة الفراء».


مقالات ذات صلة

فك لغز الحركات البارعة للأخطبوط

يوميات الشرق تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)

فك لغز الحركات البارعة للأخطبوط

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة شيكاغو الأميركية لغز الحركات البارعة للأخطبوط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يعرفه الجميع بوصفه الرئيس الأميركي الأسبق، لكنّ قلةً تعلم أن باراك أوباما دخل مجال الإنتاج التلفزيوني وبات يسجّل الوثائقيات بصوته، أحدث أعماله على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما...

«الشرق الأوسط» (بنما)

غيتس يسوّق لأحد «أهم الكتب» عن الذكاء الاصطناعي: سيغير شكل معظم الوظائف

بيل غيتس (رويترز)
بيل غيتس (رويترز)
TT
20

غيتس يسوّق لأحد «أهم الكتب» عن الذكاء الاصطناعي: سيغير شكل معظم الوظائف

بيل غيتس (رويترز)
بيل غيتس (رويترز)

يعتقد بيل غيتس أن الجميع يجب أن يقرأوا «كتابه المفضل عن الذكاء الاصطناعي»، وهو الكتاب الذي يتنبأ بأن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل معظم الوظائف، في كل صناعة تقريباً، في غضون السنوات الخمس المقبلة، بحسب تقرير لموقع «سي إن بي سي».

وكتاب «الموجة القادمة: التكنولوجيا والقوة وأعظم معضلة في القرن الحادي والعشرين» الذي تحدث عنه غيتس، نُشر عام 2023، وكتبه رائد الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان، الذي شارك في تأسيس مختبر الأبحاث «DeepMind»، وباعه إلى «غوغل» في عام 2014 وهو الآن يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «Microsoft AI».

وكتب غيتس، في منشور على مدونته الشهر الماضي: «إنه الكتاب الذي أوصي به أكثر من أي كتاب آخر عن الذكاء الاصطناعي - لرؤساء الدول وقادة الأعمال وأي شخص آخر يسأل - لأنه يقدم شيئاً نادراً: رؤية واضحة لكل من الفرص غير العادية والمخاطر الحقيقية في المستقبل».

في الكتاب، توقع سليمان أن التطورات السريعة في تطوير الذكاء الاصطناعي ستغير تماماً الطريقة التي تعمل بها كل صناعة تقريباً. واستشهد بدراسة أجريت عام 2023 من مجموعة الاستشارات ماكينزي، التي قدرت أن ما يقرب من نصف جميع «أنشطة العمل» ستصبح آلية، بدءاً من عام 2030.

من جهته، كتب سليمان أن تداعيات الذكاء الاصطناعي «ستكون مزعزعة للاستقرار بشكل كبير لمئات الملايين الذين سيحتاجون، على أقل تقدير، إلى إعادة التدريب والانتقال إلى أنواع جديدة من العمل».

ووفقًا لماكينزي، قد يحتاج أكثر من 400 مليون عامل عالمي إلى الانتقال إلى وظائف أو أدوار جديدة.

وقال سليمان إن الذكاء الاصطناعي سيساعد الموظفين على أن يكونوا أكثر كفاءة، كما هو الحال في بعض الحالات بالفعل، ولكن في البداية فقط.

وأوضح أن «هذه الأدوات ستعزز الذكاء البشري مؤقتاً فقط. ستجعلنا أكثر ذكاءً وكفاءة لبعض الوقت، وستفتح كميات هائلة من النمو الاقتصادي، لكنها تحل محل العمالة بشكل أساسي».

كيف نستعد لتأثير الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة؟

أشار سليمان إلى أنه من التصنيع المادي إلى «العمل المعرفي»، من المقرر أن تلمس ثورة الذكاء الاصطناعي كل صناعة تقريباً.

وفي نهاية المطاف، سوف تكون هناك «مجالات قليلة»، حيث يمكن للبشر التفوق على الآلات. وسوف يتفوق الذكاء الاصطناعي بسرعة على العمال البشر في مهام المكتب مثل الإدارة وخدمة العملاء وإنشاء المحتوى، وفقاً لسليمان.

ولفت إلى أن الزيادة في المدخلات من المرجح أن تؤدي إلى واقع أن أصحاب العمل سيخلقون ملايين الوظائف الجديدة استجابة للنمو الاقتصادي. لكن سليمان لاحظ أن كل هذا العمل لن يذهب إلى البشر: سيظل أصحاب العمل يختارون «وفرة المكافآت منخفضة التكلفة للغاية» كلما أمكن ذلك.

بعض الوظائف أكثر صعوبة بالنسبة للذكاء الاصطناعي لتكرارها. وتشمل هذه المهن الماهرة مثل السباكين والكهربائيين، فضلاً عن الأدوار المكتبية التي تعتمد بشكل كبير على المهارات الاجتماعية والتفكير النقدي والإبداع.

ومع ذلك، من المرجح أن يحتاج الجميع تقريباً إلى رفع مهاراتهم - وتعلم كيفية دمج هذا النوع من التكنولوجيا في وظائفهم الحالية، مع انتشار خدمات الذكاء الاصطناعي في كل صناعة على مدى السنوات العديدة المقبلة.

وكتب سليمان أن العديد من الآخرين سوف يحتاجون إلى الانتقال إلى وظائف جديدة تماماً.

هذا التحول جارٍ بالفعل. في عام 2023، وجد استطلاع أجرته شركة EY أن 41 في المائة من الشركات الأميركية التي شملها الاستطلاع كانت تنفذ خططاً لتدريب الموظفين على العمل مع منتجات الذكاء الاصطناعي.

وفقاً لمسح أجرته شركة Slack Workforce Lab في مارس (آذار) 2024 لأكثر من 10000 محترف، فإن المهارات الأساسية للذكاء الاصطناعي - مثل الهندسة السريعة والتعلم الآلي ومحو أمية البيانات - هي عامل توظيف رئيسي لنحو 70 في المائة من أصحاب العمل.

التحدي الضخم الذي يفرضه الذكاء الاصطناعي على الوظائف

يقترح بعض الخبراء أن الفوائد الاقتصادية للذكاء الاصطناعي ستخلق ما يكفي من الوظائف الجديدة لتفوق تلك المفقودة.

سيخلق الذكاء الاصطناعي 78 مليون وظيفة أكثر مما يقضي عليها بحلول عام 2030، وسيدور مستقبل العمل حول التعاون بين البشر والآلات، وفقاً لتوقعات تقرير مستقبل الوظائف 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في وقت سابق من هذا الشهر.

وحتى المتفائلون بالذكاء الاصطناعي يتفقون على أن التغييرات الضخمة في كيفية عمل الناس من المرجح أن تؤدي إلى فترة من التحول الدراماتيكي. وفي كتابه، توقع سليمان أن الوظائف الجديدة التي تمكنها التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي لن تأتي في وقت قريب بما يكفي لإنقاذ أجزاء كبيرة من القوى العاملة العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «OpenAI» سام ألتمان في مناقشة في مايو (أيار) 2024 مع رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث إن الذكاء الاصطناعي «سيقضي على الكثير من الوظائف الحالية، (وسوف) تكون هناك فئات من الوظائف التي ستختفي تماماً».

«العلاجات المبتكرة» و«الحلول المبتكرة» وفوائد أخرى

ويظل سليمان وغيتس متفائلَين بشكل عام بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير حياة الناس للأفضل.

وقال غيتس، الشهر الماضي، إنه إذا استعد العمال والقادة لتغييرات هائلة، فيجب أن يتمكن الجميع من الاستمتاع بفوائد «العلاجات المبتكرة للأمراض القاتلة، والحلول المبتكرة لتغير المناخ، والتعليم عالي الجودة للجميع».

ولتحقيق هذا السيناريو الأفضل، يحتاج البشر إلى تبني الذكاء الاصطناعي من خلال تعلم كيفية العمل مع التقنيات الجديدة أثناء تنفيذها في حياتهم اليومية ومهنهم.

ويمكن أن يبدأ ذلك باستكشاف خدمات الذكاء الاصطناعي المجانية عبر الإنترنت، مثل «تشات جي بي تي» أو نماذج اللغة الكبيرة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. وتتضمن الخيارات الأكثر تقدماً أخذ دورات عبر الإنترنت لتعلم مهارات الذكاء الاصطناعي مثل الهندسة السريعة.

وأكد سليمان أن «هذا تحدٍّ ضخم ستحدد نتيجته، من دون مبالغة، جودة وطبيعة الحياة اليومية في هذا القرن وما بعده».