مصر: الدراما الإذاعية تجتذب النجوم في رمضان

حلمي وهنيدي ومنة شلبي الأبرز

منة شلبي خلال التوقيع على تعاقد مسلسلها الإذاعي - (حساب إذاعة إنرجي عبر فيسبوك)
منة شلبي خلال التوقيع على تعاقد مسلسلها الإذاعي - (حساب إذاعة إنرجي عبر فيسبوك)
TT

مصر: الدراما الإذاعية تجتذب النجوم في رمضان

منة شلبي خلال التوقيع على تعاقد مسلسلها الإذاعي - (حساب إذاعة إنرجي عبر فيسبوك)
منة شلبي خلال التوقيع على تعاقد مسلسلها الإذاعي - (حساب إذاعة إنرجي عبر فيسبوك)

جذبت الدراما الإذاعية عدداً من نجوم الفن في مصر، ضمن موسم رمضان المقبل، حيث بدأ عدد منهم في تحضير أعمالهم تمهيداً لإذاعتها خلال الشهر الكريم.

ويشارك الفنان أحمد حلمي بالمسلسل الإذاعي «فبركة»، الذي تشاركه في بطولته هنا الزاهد وطه دسوقي وسوسن بدر، الأمر الذي يؤكد حرص حلمي على الوجود السنوي في الدراما الإذاعية.

بينما يخوض الفنان أحمد العوضي التجربة للمرة الأولى من خلال بطولة مسلسل «جريمة نص الليل» الذي تشاركه بطولته مي كساب.

ويحضر الفنان الكوميدي محمد هنيدي على موجات الأثير كذلك من خلال مسلسل «أبويا شقيقي» الذي تشارك في بطولته شيري عادل، بينما يشارك هشام ماجد من خلال مسلسل «شاكر مش فاكر» الذي تقاسمه البطولة فيه نور قدري، بينما تخوض ويزو تجربة البطولة من خلال مسلسل «زوجة تحت الطلب» ويشاركها بطولته الإعلامي محمد نشأت، وتوجد منة شلبي بمسلسل «بيت أم الغلام» الذي تعاقدت على تقديمه أخيراً.

ويعود الفنان أكرم حسني لأثير موجات الراديو من خلال مسلسله الإذاعي «زكريا أبو ندا»، بينما تشارك الفنانة والإعلامية إسعاد يونس بمسلسلي «ميعاد مع إسعاد» و«سوبر فوزية».

الملصق الدعائي لمسلسل زكريا أبو ندا (حساب أكرم حسني على إكس)

وبينما أرجع الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن إقبال النجوم على الدراما الإذاعية إلى سهولة إنتاج تلك الأعمال وعدم استغراقها وقتاً طويلاً في التحضيرات، فإن الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق يرجع السبب إلى نجاح المحطات الإذاعية في الفترة الأخيرة في استعادة وجودها بعد تراجع دام لسنوات، مما حفّز النجوم لتقديم المسلسلات الإذاعية».

وقال عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «بعض الأعمال تحمل أفكاراً مميزة وتخلق مساحة لأبطالها لتقديم أنفسهم بشكل مختلف، ومعرفة انطباعات الجمهور عنهم، بما يفيدهم في الأعمال التي يقدمونها مستقبلاً على شاشة التلفزيون أو السينما».

ولفت إلى «حرص بعض الفنانين على الوجود الإذاعي كل عام في رمضان لتعويض غيابهم عن الدراما التلفزيونية بجانب الاستفادة من هذه التجارب في أعمالهم الجديدة».

إسعاد يونس على الملصق الدعائي لمسلسلها - (حساب إذاعة 9090 على إكس)

واتفق مع هذا الرأي محمد عبد الخالق، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن تجربة العمل الإذاعي تضيف خبرات للفنانين تفيدهم في تجاربهم الأخرى».

ويؤكد عبد الرحمن أن «إتاحة أغلب الأعمال الإذاعية عبر قنوات (يوتيوب) الخاصة بالمحطات الإذاعية تجعل من السهل على الجمهور متابعة كل الحلقات بغض النظر عن مكان وجودهم، ما يضمن الوصول لأكبر شريحة من الجمهور، بما في ذلك تسويق هذه الأعمال عربياً».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
TT

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

18 طفلاً من جنوب لبنان اختارتهم «سيناريو» للتعليم التشاركي والفني لتقديم مسرحية بعنوان «جبل الأمل». الهدف من هذه المبادرة هو دعم هؤلاء الأطفال وتزويدهم بفسحة أمل. فما يعانونه من الحرب الدائرة في بلداتهم وقراهم دفعهم إلى النزوح وترك بيوتهم.

تأتي هذه المسرحية من ضمن برنامج «شو بيلد» (إظهار البناء) الذي بدأته «سيناريو» في 22 يوليو (تموز) الجاري في بلدة الزرارية الجنوبية. فأقيمت التمارين للمسرحية التي ستعرض في 29 الجاري، وتستضيفها مؤسسة سعيد وسعدى فخري الاجتماعية في البلدة المذكورة.

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

غالبية الأطفال يقيمون في البلدة وبعضهم الآخر يأتيها من بلدتي أرزاي والخرايب على الشريط الحدودي. وتشير مخرجة المسرحية ومدرّبتهم زينة إبراهيم، إلى أن فكرة العمل وضعها الأطفال بأنفسهم. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودناهم بكلمات محددة كي يستلهموا منها أفكارهم. وتتألف هذه الكلمات من حب وسفر وأمل ورحلة ومغامرة واكتشاف... وغيرها. وعلى أساسها كتبوا قصة المسرحية بعنوان (جبل الأمل). وكما تلاحظون ابتعدنا عن استخدام كلمة حرب ضمن المفردات التي عرضناها عليهم».

يتراوح أعمار الأولاد المشاركين ما بين 10 و17 عاماً. خضعوا في برنامج «شو بيلد» إلى 7 جلسات شائقة تركز على اللعب والتمثيل والأداء المسرحي. وتستغرق كل جلسة نحو ساعتين، وذلك على مدى أسبوعين. وتأتي هذه المسرحية لتختتم البرنامج الفني لـ«سيناريو». وتضيف إبراهيم: «هذا البرنامج يوفّر للأولاد متنفساً للتعبير والإبداع، لا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها في منطقة الجنوب».

تصف زينة إبراهيم هذه التجربة باللبنانية بامتياز. فقد سبق أن قامت ببرامج تعليمية سابقة شملت أولاداً لبنانيين وغيرهم من فلسطينيين وسوريين. وتقول إننا نرى قلقاً كبيراً في عيون أطفال الجنوب. وتتابع: «أكثر ما يخافونه هو أصوات الانفجارات. فهي تشكّل مفتاح الرعب عندهم، ويحاولون قدر الإمكان تجاوزها بابتسامة. وبينهم من كان يطمئنني ويقول لي (لا تخافي إنه ببساطة خرق لجدار الصوت). لا أعرف ما إذا كان تجاوزهم لهذه الأصوات صار بمثابة عادة يألفونها. وقد يكون أسلوباً للهروب من واقع يعيشونه».

تتناول قصة المسرحية رحلة تخييم إلى جبل يصادف فيه الأولاد مجموعة مساجين. وعندما يهمّون بالتواصل معهم يكتشفون أنهم يتحدثون لغة لا يفهمونها. ولكنهم ينجحون في التعبير عن أفكارهم المشتركة. ويقررون أن يمكثوا على هذا الجبل حيث يشعرون بالأمان.

وتعلق المخرجة إبراهيم: «اسم المسرحية استوحيته من عبارة قالتها لي فتاة في العاشرة من عمرها. فبرأيها أن الأمل هو نتيجة الأمان. وأنها ستحارب للوصول إلى غايتها هذه. أما فكرة اللغة غير المفهومة فنشير فيها إلى ضرورة التواصل مع الآخر مهما اختلف عنا».

تروي إبراهيم عن تجربتها هذه أنها أسهمت في تقريب الأولاد بعضهم من بعض: «لقد بدوا في الجلسة الأولى من برنامج (شو بيلد) وكأنهم غرباء. حتى في الحلقات الدائرية التي كانوا يرسمونها بأجسادهم الصغيرة كانوا يحافظون على هذا البعد. أما اليوم فتحولوا إلى أصدقاء يتحدثون في مواضيع كثيرة. كما يتشاركون الاقتراحات حول أفكار جديدة للمسرحية».

أثناء التدريبات على مسرحية «جبل الأمل» (سيناريو)

إضافة إلى التمثيل ستتلون مشاهد المسرحية بلوحات راقصة وأخرى غنائية. وتوضح إبراهيم: «حتى الأغنية كتبوها بأنفسهم ورغبوا في أن يقدموا الدبكة اللبنانية كتحية للبنان».

إحدى الفتيات المشاركات في العمل، وتدعى غزل وعمرها 14 عاماً، تشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المسرحية تعني لها الكثير. وتتابع: «لقد نقلتني من مكان إلى آخر وزادتني فرحاً وسعادة. وكان حماسي كبيراً للمشاركة في هذه المسرحية التي نسينا معها أننا نعيش حالة حرب».

بدورها، تقول رهف ابنة الـ10 سنوات: «كل شيء جميل في هذا المكان، ويشعرني بالسعادة. أنا واحدة من أبطال المسرحية، وهي جميلة جداً وأدعوكم لمشاهدتها».