أكد وزير التعليم السعودي ورئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، يوسف البنيان، الأربعاء، أن التقديرات الدولية تقول إن 40 في المائة من مهارات العمل سوف تتعرض لتغيير ثوري في السنوات القادمة مع الذكاء الاصطناعي، والتقدم سيكون مسؤولاً عن صياغة 70 في المائة من ممارسات الأعمال عالمياً، مشدّداً على أنه من الضروري العمل بكثافة لتعزيز القدرات البشرية ومخرجاتها.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر «مبادرة القدرات البشرية»، في الرياض، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة برنامج «تنمية القدرات البشرية»، أحد برامج تحقيق «رؤية 2030».
وأضاف البنيان أن التقدم في قطاعات مثل التقنية والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي يعتمد على قوة عمل جاهزة للمستقبل بحقيبة مهارات مناسبة، مؤكداً أهمية ترقية وتحديث الموارد والقدرات البشرية، وكاشفاً أن المؤتمر سيشهد، خلال يومي انعقاده، أكثر من 40 إعلاناً يعكس اهتمام والتزام المملكة للعمل بشكل تعاوني مع كافة الشركاء.
الجدير ذكره أن المؤتمر يناقش أبرز التحديات التي تواجه القدرات البشرية في ظل المتغيرات العالمية، والمهارات التي يتطلبها مستقبل سوق العمل العالمية.
كما يهدف المؤتمر -وهو تحت شعار «الاستعداد للمستقبل»- إلى تحفيز النقاش حول الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات بشكل استباقي، وتزويد الأفراد بالمهارات الأساسية للنجاح، وتنمية المرونة والقدرة على التكيف لدى القدرات البشرية التي تواجه بيئة مهنية متغيرة باستمرار.
ويستضيف المؤتمر أكثر من 200 متحدث عالمي، وما يزيد على 13 ألف مشارك من صنّاع السياسات والمنظمات الدولية، ورؤساء الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال، ورؤساء المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية، وقادة القطاع غير الربحي ومراكز البحث والفكر.