أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد كيانات وشخصيات مسؤولة عن دعم وتمكين الهجمات الحوثية ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
ومن أبرز الكيانات والشخصيات التي استهدفتها هذه العقوبات علي حسين بدر الدين الحوثي وكيل وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ومحمد رضا فلاح زاده نائب قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وسعد الجمال وهو مموِّل يعيش في إيران لديه شبكة من الشركات الصورية والسفن التي تولّد عائدات مالية للحوثيين، إلى جانب الوحدة 190 والوحدة 6000 من «فيلق القدس» التابعتين لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة لمواقع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وجدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيان التأكيد على أن «الهجمات التي يشنها الحوثيون الذين تدعمهم إيران غير مقبولة، وغير قانونية، وتشكل تهديداً لأرواح أبرياء ولحرية الملاحة». وأضاف: «مثلما قلت بكل وضوح لوزير الخارجية الإيراني، النظام يتحمل مسؤولية هذه الهجمات بالنظر إلى الدعم العسكري الواسع الذي قدّمه للحوثيين».
وحذر كاميرون من أن على «كل الساعين إلى تقويض استقرار المنطقة أن يعلموا تماماً أن المملكة المتحدة، إلى جانب حلفائنا، لن نتردد باتخاذ إجراء ضدهم». وتابع: «لقد واصل الحوثيون في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدد من الهجمات الخطيرة ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر».
وهذه هي الحزمة الثانية من العقوبات المعلن عنها مؤخراً التي تستهدف الحوثيين أو من يدعمون نشاطهم، كما تأتي لاحقاً لعقوبات أخرى فُرضت سابقا ضد 11 من الحوثيين واثنين من الكيانات.
وتفصيلاً، ذكر البيان أن العقوبات المعلنة هي منع السفر إلى المملكة المتحدة و - أو تجميد أرصدة كل من يلي: محمد رضا فلاح زاده نائب قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو مشمول أيضاً بالعقوبات الأميركية الجديدة، وسعد الجمال وهو مموِّل يعيش في إيران لديه شبكة من الشركات الصورية والسفن التي تولّد عائدات مالية للحوثيين، وهو مشمول في عقوبات سابقة ضده من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى كيانات تابعة لـ«فيلق القدس» هي «الوحدة 190» المسؤولة عن نقل وتهريب أسلحة لمنظمات وجماعات ودول متحالفة مع إيران، و«الوحدة 6000» المسؤولة عن عمليات في شبه الجزيرة العربية، ولديها أفراد موجودون على الأرض في اليمن يدعمون النشاط العسكري للحوثيين، و«الوحدة 340» المسؤولة عن البحوث والتطوير، وتوفير التدريب والدعم الفني لجماعات تدعمها إيران، وأخيراً علي حسين بدر الدين الحوثي «وكيل وزارة الداخلية» وقائد قوات الأمن في الجماعة الحوثية.