كورال «روح الشرق» المصري يخطف الأنظار بأغنية وطنية سعودية

جانب من أعضاء كورال «روح الشرق» المصري (صفحة الكورال على «فيسبوك»)
جانب من أعضاء كورال «روح الشرق» المصري (صفحة الكورال على «فيسبوك»)
TT

كورال «روح الشرق» المصري يخطف الأنظار بأغنية وطنية سعودية

جانب من أعضاء كورال «روح الشرق» المصري (صفحة الكورال على «فيسبوك»)
جانب من أعضاء كورال «روح الشرق» المصري (صفحة الكورال على «فيسبوك»)

خطف كورال «روح الشرق» المصري الأنظار بأداء أغنية وطنية سعودية، بعد نشرها على صفحاته بمنصات «السوشيال ميديا»، وحظيت بتفاعل وانتشار كبيرين، الخميس، احتفالاً بـ«يوم تأسيس المملكة» الذي يوافق 22 فبراير (شباط).

المقطع الغنائي قدّمه الكورال في مدة لا تزيد على 30 ثانية، من أغنية «هذا السعودي فوق» التي اشتهر بها الفنان فهد فصلا عام 2018، تقول كلماتها: «الله أكبر وابتداء... قاف مماشيه القداء ... ياسم على كبود العدا... هذا السعودي فوق فوق».

حاز المقطع على إعجاب الآلاف وتعليقات المئات على صفحة الكورال بمنصة «إكس»، وجاءت التعليقات محملة بالشكر من متابعين سعوديين، حيث كتب عبد الله حمود الرشيد: «أنتم رائعين... أنتم أهلنا ونحن نحبكم... شكراً من القلب».

كما كتب متابع على «إكس» باسم مهدي بن سعيد: «يا جمالكم... يا روعتكم... شكراً لكم، شكراً لمصر الحبيبة»، كما حظي المنشور نفسه على «فيسبوك» بتفاعل كبير وانتشار واسع عبر مقطع ريلز، وكذلك على صفحة الكورال على «إنستغرام».

وتأسّس كورال «روح الشرق» عام 2020 على يد محمود محسن، ويضم عدداً كبيراً من الشباب الذين يقدمون أغاني شهيرة بطريقة مميزة مع اندماج كامل في اللحن والكلمات، واشتهر بتقديم الأغاني الوطنية في مناسبات عدة.

مجموعة من المشاركين في كورال «روح الشرق» (صفحة الكورال على «فيسبوك»)

وأحيا «روح الشرق» كثيراً من الحفلات في «ساقية الصاوي» بالزمالك بوسط القاهرة، كما شاركوا في موسم الرياض، وشاركوا في احتفالية تحدي القراءة العربي بدولة الإمارات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بتقديم مزيج من الأناشيد الوطنية لكل الدول العربية.

كما شارك الكورال في كثير من المناسبات الترفيهية في الدول العربية، منها مشاركته في مهرجان التسوق بقطر في يناير (كانون الثاني) الماضي، حسب ما ذكروا على صفحتهم في «فيسبوك».

بوستر لإحدى حفلات الكورال (صفحة الكورال على «إنستغرام»)

وتحظى صفحات كورال «روح الشرق» بمتابعات واسعة، في دول عربية عدة، بحسب ما تظهر التعليقات على الأحداث التي شاركوا فيها، ويتابع الكورال على «فيسبوك» نحو 1.5 مليون متابع، فيما تحتوي صفحته على «إنستغرام» على أكثر من 700 ألف متابع، ويتابعهم على «إكس» أكثر من 11 ألف متابع.

وكان الكورال قد شارك في موسم الرياض خلال عام 2023، بتقديم عدة أغانٍ في «ليلة بليغ حمدي»، وحظي أداؤهم بتفاعل كبير، ومن الأغنيات التي قدمها «هوا يا هوا»، و«على رمش عيونها» و«بهية»، وشارك الكورال أيضاً في حفلات صيف جدة 2023 بكثير من الأغاني.


مقالات ذات صلة

نجوم غناء يجتمعون في «ليلة حب» محمد رحيم بالأوبرا المصرية

يوميات الشرق نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)

نجوم غناء يجتمعون في «ليلة حب» محمد رحيم بالأوبرا المصرية

اجتمع عدد من نجوم الغناء في احتفالية فنية كبيرة تحت عنوان «ليلة حب وتكريم محمد رحيم»، مساء الأربعاء في دار الأوبرا المصرية.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق لحظات ساحرة تشبه رحلات تعبُر بالمرء نحو أحلام لطيفة (الشرق الأوسط)

«كريسماس أون آيس» المُنتَظر... نجاةٌ بالأمل

حين غنّى آندي ويليامز «إنه أروع أوقات السنة»، صَدَق؛ وهذه الروعة تتجلّى بتعميم الجمال. فالفريق ذلَّل الصعاب، ولـ9 أشهر واصل التحضير.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب، مروراً بماجدة الرومي وكاظم الساهر، وصولاً إلى عمرو دياب. كيف أسهمَ نجوم الأغنية في إحياء اللغة العربية الفصحى؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)

بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم

800 مليون دولار و32 جائزة «غرامي» ومسيرةٌ صنعت فيها نفسها بنفسها. مواصفاتٌ كانت كافية لتضع بيونسيه في المرتبة 35 من بين أقوى نساء العالم وفق تصنيف مجلة «فوربس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس.

محمد الكفراوي (القاهرة )

مصر تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس في الأقصر

جانب من الاحتفال بالتعامد في معبد الكرنك (محافظة الأقصر)
جانب من الاحتفال بالتعامد في معبد الكرنك (محافظة الأقصر)
TT

مصر تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس في الأقصر

جانب من الاحتفال بالتعامد في معبد الكرنك (محافظة الأقصر)
جانب من الاحتفال بالتعامد في معبد الكرنك (محافظة الأقصر)

احتفلت مصر، صباح السبت، بظاهرة فلكية فريدة تمثّلت في تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك في الأقصر (502 كيلومتر جنوب القاهرة)، بالتزامن مع بدء فصل الشتاء رسمياً، وفق الحسابات الفلكية. وضمّ الحدث الذي شهدته ساحة معابد الكرنك حشوداً من السياح، استمعوا إلى تسجيلات الصوت والضوء، وسط أزياء تستعيد روح الحضارة المصرية القديمة ومجد الفراعنة.

بدأت الاحتفالية قبل شروق الشمس؛ إذ احتشد كل مَن أراد مشاهدته في ساحة معابد الكرنك، وانطلقت عروض فنية وترفيهية نظّمتها «الهيئة العامة لقصور الثقافة»، ثم قُدِّمت عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس في واجهة الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك.

وبعد ذلك، انطلقت موسيقى شروق الشمس التراثية أمام الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك، واستمرّت ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس حتى السابعة صباحاً.

لقطة من الاحتفالات المصرية بتعامد الشمس في الكرنك (محافظة الأقصر)

في هذا السياق، قال نائب محافظ الأقصر، الدكتور هشام أبو زيد، في حديث تلفزيوني، إن «الحدث ظاهرة فريدة تثبت عظمة الحضارة المصرية منذ آلاف السنوات، وتفرّدها، ويشهد على ذلك عدد الحضور اللافت من جميع الجنسيات، ومن المصريين الذين حرصوا على مشاهدة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك، ما يُنبئ بموسم سياحي قوي تستعدّ له الأقصر».

بدوره، عدَّ عالم الآثار المتخصّص في الحضارة المصرية القديمة، الدكتور حسين عبد البصير، تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر من الظواهر الفلكية الرائعة التي تحتفي بها مصر سنوياً؛ إذ يتزامن مع بدء موسم الشتاء فلكياً في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تعدُّ هذه الظاهرة أحد الإنجازات الهندسية والمعمارية العظيمة التي تركها المصريون القدماء؛ إذ تعكس قدرتهم الفريدة على دمج العلم بالدين والعمارة».

وتتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس، وهو الجزء الأعمق والأقدس داخل معبد الكرنك، لتضيء التمثال الرئيسي للإله آمون رع، مما يرمز إلى ارتباط الملك بالشمس وتجديد الطاقة الإلهية للموسم الجديد. ويحدُث هذا التعامد بشكل دقيق؛ إذ تدخل أشعة الشمس من المحور الرئيسي للمعبد لتصل إلى قدس الأقداس، في مشهد مهيب يستمر لدقائق، وفق عالِم الآثار.

تعامد الشمس في معبد الكرنك يتزامن مع بدء فصل الشتاء فلكياً (محافظة الأقصر)

وأشار إلى أهمية هذا الحدث؛ لذلك «شهد حضوراً كبيراً من المسؤولين والسياح الأجانب والمصريين؛ إذ تُنظم احتفالات تشمل عروضاً فنية وفلكلورية، وهو مناسبة مهمّة للترويج للسياحة الثقافية والأثرية، وجذب اهتمام عشاق التاريخ والآثار من مختلف أنحاء العالم».

وتعكس هذه الظاهرة مدى تقدُّم المصريين القدماء في علمَي الفلك والهندسة؛ إذ صُممت المعابد بعناية لتتماشى مع الأحداث الفلكية، وتؤكد دور العمارة المصرية في تعزيز الهوية الثقافية والدينية للمجتمع.

وتحتفل محافظة الأقصر فجر يوم 21 ديسمبر من كل عام بهذا الحدث المهم على مستوى العالم؛ إذ يتعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، وذلك إعلاناً بالانتقال الشتوي رسمياً؛ علماً بأن معبد آمون رع يُعدُّ أحد أكبر معابد الكرنك الذي أقامه المهندسون المصريون القدماء، بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسي، مما يُعدّ إبداعاً فلكياً هندسياً معمارياً تاريخياً بأرض الأقصر.

حشود من جنسيات مختلفة في انتظار مشاهدة تعامد الشمس (محافظة الأقصر)

أما الأكاديمي المتخصّص بالحضارة المصرية والإرشاد السياحي، الدكتور محمود المحمدي، فأشار إلى أن «الظاهرة تؤكد مهارة المصريين القدماء في علم الفلك؛ إذ تدل على بداية فصل الشتاء، مما يثبت معرفة المصري القديم بالتقويم الشمسي وربطه بحياته الاجتماعية والدينية».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الظاهرة تجذب أنظار العالم إلى مصر وأسرار الحضارة المصرية القديمة، عبر تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، فيسطع قرص الشمس وهو يتوسّط البوابة الشرقية الواقعة على محوره الرئيسي الذي يمثّل أقصى الجنوب الشرقي للأفق الذي تشرق منه، ويحدّد فلكياً بيوم بدء الشتاء، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك (الفناء المفتوح، صالة الأعمدة، وقدس أقداس الإله آمون)، وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار».

وكان «المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية» بمصر قد أعلن عن بدء فصل الشتاء رسمياً، اليوم، في نصف الكرة الشمالي، ويستمرّ لـ88 يوماً و23 ساعة و39 دقيقة، مع تسجيل أقصر مدّة للنهار بنحو 10 ساعات، وأطول مدة لليل بنحو 14 ساعة، وأطول ظلّ للإنسان على الأرض، وفق وكالة الأنباء الرسمية.