السعودية ومصر تشددان على رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح

وزيرا خارجية السعودية ومصر أكدا رفضهما القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان وسامح شكري في لقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان وسامح شكري في لقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين (الخارجية السعودية)
TT

السعودية ومصر تشددان على رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح

الأمير فيصل بن فرحان وسامح شكري في لقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان وسامح شكري في لقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين (الخارجية السعودية)

شددت السعودية ومصر، على الرفض القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم (الخميس)، رفضهما القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان على صفحتها على «فيسبوك»، أن الجانبين بحثا تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة على هامش مشاركة الوزيرين في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وقال البيان، إن شكري بحث مع نظيره السعودي، مسارات التحرك اللازمة في إطار المجموعة العربية وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف للحد من الأزمة في غزة، مشيراً إلى «المسؤولية القانونية والإنسانية التي تتحملها الأطراف الدولية لوقف الحرب ضد قطاع غزة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار».

كما ندد وزير الخارجية المصري «بتكرار عجز مجلس الأمن في جلسته المنعقدة أمس عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار على خلفية الفيتو الأميركي، مؤكداً أن عدم استصدار القرار «يثير تساؤلات حول جدوى ومصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية».

ووفقاً للبيان بحث وزير الخارجية المصري ونظيره السعودي «التوترات المتزايدة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر».

وشدد الوزيران على مواصلة الاتصالات مع الأطراف المختلفة لدعم جهود التهدئة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة، واتفقا على استمرار التنسيق للحد من الأزمة في غزة واحتواء تداعياتها.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: استئناف مفاوضات الوسطاء ودعوات لاستغلال «الفرصة»

تحليل إخباري رجال إنقاذ يبحثون عن ضحايا عقب غارة إسرائيلية أصابت مبنى سكنياً في سوق البلدة القديمة بغزة (رويترز)

«هدنة غزة»: استئناف مفاوضات الوسطاء ودعوات لاستغلال «الفرصة»

تحركات جديدة أعادت الحياة لملف مفاوضات «هدنة غزة» مع توجه رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنيع إلى قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار بحضور أميركي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يشعلون النار لإبعاد البعوض والحشرات في خان يونس (أ.ب)

مسؤول في «حماس»: نتوقع رداً من إسرائيل بحلول السبت

أكد المسؤول في حركة «حماس» أسامة حمدان أن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها لوقف إطلاق النار في غزة بحلول السبت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي يتم إجلاء المرضى من «المستشفى الأوروبي» لنقلهم إلى «مستشفى ناصر» (د.ب.أ)

«الصحة العالمية» تحذر من «كارثة» نقص الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في غزة

حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطرا «كارثيا» على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى تسعة أشهر.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها «جامعة العلوم الإسلامية الماليزية» (مشيخة الأزهر)

شيخ الأزهر: مأساة فلسطين «جريمة إبادة جماعية» تجاوزت بشاعتها كل الحدود

لفت شيخ الأزهر إلى أن «ظاهرة جرأة البعض على التكفير والتفسيق وما تسوغه من استباحة للنفوس والأعراض والأموال، هي ظاهرة كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أنقاض المباني المدمرة في غزة وسط الصراع المستمر بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)

«حماس»: نرفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة

أعلنت حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أنها ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خطط دخول قوات أجنبية إلى قطاع غزة تحت أي مسمى أو مبرر، وفق «رويترز».

«الشرق الأوسط» (غزة)

التويجري: السعودية تعتزم بلوغ أفضل مستويات حماية حقوق الإنسان

الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)
الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)
TT

التويجري: السعودية تعتزم بلوغ أفضل مستويات حماية حقوق الإنسان

الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)
الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)

أكدت الدكتورة هلا التويجري، رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، الخميس، أن بلادها عازمة على المضي قدماً نحو بلوغ أفضل المستويات العالمية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، منطلقةً من مبادئها وقيمها الراسخة، وإرادة قيادتها التي تقدم الإنسان على كل اعتبار.
جاء ذلك خلال كلمة السعودية في جلسة اعتماد نتائج الاستعراض الخاص بها ضمن الجولة الرابعة لآليته الدورية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، وقالت التويجري، إن «حكومة المملكة أبدت أقصى درجات التعاون مع آلية الاستعراض الدوري الشامل بكونها إحدى أدوات المجلس التي تمكنه من القيام بدوره المحوري في تحسين أحوال حقوق الإنسان في العالم».
وأضافت أن مبادئ المساواة والحوار والتعاون والحياد والموضوعية والشفافية ينبغي أن تمثل مرتكزاً أساسياً، وأرضية مشتركة لأي تفاعل وعمل مشترك بين الدول في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن قبول بلادها لمعظم التوصيات التي قدمت لها خلال الجولة بنسبة تتجاوز 80 في المائة من شواهد اهتمامها بحقوق الإنسان.

الدكتورة هلا التويجري كلمة السعودية خلال الجلسة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف (واس)

وخلال الحوار التفاعلي، استعرضت التويجري أبرز الإصلاحات والتطورات المتحققة في السعودية بمجال حقوق الإنسان والمرتبطة بموضوعات التوصيات التي قدمت لها، منوهة بأن أكثر من 150 إصلاحاً وتطوراً تشريعياً ومؤسسياً وقضائياً وإجرائياً تحققت منذ اعتماد «رؤية 2030».
وأوضحت أن هذه الإصلاحات لم تتوقف حتى خلال الظرف الذي عصف بالعالم والمتمثل في جائحة كورونا «كوفيد-19»، مؤكدةً أن عناية السعودية واهتمامها بحقوق الإنسان ينطبق من رؤية وطنية لكون ذلك جزء لا يتجزأ من قيمها وثقافتها الأصيلة التي ترجمت إلى تشريعات وممارسات.
وذكرت مصادر مطّلعة، أن السعودية تعاملت مع التوصيات المقدمة لها خلال الجولة بإيجابية وروح بنّاءة، ومن شواهد ذلك أنها أيّدت معظمها، ما يعكس اهتمامها بحقوق الإنسان، منوهة بأن الاستعراض الدوري الشامل ينبغي أن يكون آلية تعاونية قائمة على معلومات موضوعية وموثوقة وحوار تفاعلي، ويُجرى بطريقة شفافة، وغير انتقائية أو تصادمية أو مسيّسة.

الوفد السعودي خلال الجلسة التي عُقدت بمقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف (واس)

وترى أن حرية الرأي والتعبير ينبغي ألا تكون ذريعة للإخلال بالنظام العام، والأمن الوطني، والصحة العامة، والآداب العامة، وحقوق الآخرين وسمعتهم، مؤكدة أن هذا ليس وفق القوانين السعودية فحسب، وإنما وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتضيف المصادر، أن السعودية تعمل على الانتقال من طور الالتزامات إلى أفضل الممارسات في مجال حقوق الإنسان انطلاقاً من قيمها الراسخة، وإرادة قيادتها، ووعي مجتمعها، مع تبادل التجارب مع الآخرين.