أكدت المديرة العامة لـ«مؤسسة البحر الأحمر السينمائي»، شيفاني بانديا مالهوترا، أن مشاركة المؤسسة في الدورة 74 من مهرجان «برلين» السينمائي الدّولي العام الحالي، تحمل طابعاً مختلفاً لوجود أفلام دعمها «البحر الأحمر» تُعرض ضمن فعالياته المختلفة، بجانب مشاركتهم في الجناح السعودي بسوق المهرجان للمرة الأولى.
وقالت بانديا مالهوترا في لقاء مع «الشرق الأوسط»، إن «للمؤسسة خططاً للتعاون في مجال الإنتاج ودعم صناع الأفلام على هامش مهرجان برلين، حيث يجري التواصل وإجراء محادثات ولقاءات مع عدد كبير من صنّاع السينما العالمية الذين أظهروا حماساً لمهرجان (البحر الأحمر السينمائي) ورغبة في الاشتراك بالمشاريع الجديدة فيه وعرضها من خلاله».
ولفتت إلى «أهمية تعزيز السمعة التي اكتسبها المهرجان خلال السنوات الماضية لتشجيع المزيد من صنّاع السينما على الحضور والتواجد في السعودية».
وتتواجد مؤسسة «البحر الأحمر» في فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان «برلين» عبر أربعة أفلام سينمائية، منها فيلمان في المسابقة الرسمية، هما «ماء العين» للمخرجة مريم جوبار، و«الشاي الأسود» للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، بجانب فيلمي «متل قصص الحب» للمخرجة ميريام الحاج، و«الناجون من العتمة» للمخرج نيلسون ماكينجو في عروض أفلام البانوراما.
وتشير المديرة العامة لـ«البحر الأحمر» إلى أن «عدد الأفلام المدعومة من المؤسسة تضاعف هذا العام في برلين مقارنة بدورة العام الماضي»، وترى أن ذلك «أمر إيجابي وخطوة واعدة»، تجعلها تشعر بالسعادة لقدرة المؤسسة على الاختيار الصحيح للأفلام والمشاريع التي يدعمونها في المراحل المختلفة.
وأضافت أن «الدعم الذي يُقدّم للأفلام لا يقتصر فقط على التّمويل المالي ولكن يمتد ليشمل معامل التطوير وتطوير الكتابة، وغيرها من الأمور الفنية التي تساعد صناع الأفلام على تقديم إبداعاتهم الفنية كما يرغبون وفي أفضل صورة، وهو ما يلمسونه من ردود الفعل عند عرضها».
وتؤكد شيفاني بانديا مالهوترا أهمية التعاون بين «البحر الأحمر» وباقي المؤسسات والجهات السعودية الموجودة بالفعل في المهرجان، لعرض وتقديم الفرص المتاحة في المملكة، في ظل وجود وجهات وبرامج مختلفة تناسب اهتمامات مختلف صناع الفنون في العالم.
ولا تُخفي المديرة العامة لـ«مؤسسة البحر الأحمر» اهتمامها بالتحضير المبكر لدورة 2024 والعمل على اختيار أفلام متميزة بعرضها الأول في المنطقة العربية ضمن فعاليات المهرجان، وهو الأمر الذي تؤكد أن العمل بدأ عليه بالفعل في اتفاقات مع صناع أفلام، ومتابعة الأفلام الجديدة التي ستكون ضمن إنتاجات العام الحالي.
وأعلن مهرجان «البحر الأحمر» السينمائي الدّولي الأسبوع الماضي، عن إقامة دورته الرابعة خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر (كانون الأول) 2024 في مقر المهرجان الجديد «البلد» جدة التاريخية، إحدى المناطق المدرجة في قائمة التراث العالمي لـ«اليونيسكو».
وقالت مالهوترا إن التواصل العام الحالي ممتد مع صناع أفلام عرب وأفارقة من دول مختلفة، بجانب التواصل مع صناع سينما آسيويين من دول عدة، لعرض أفلامهم في المهرجان ضمن خطة أوسع يأملون من خلالها في الانفتاح بشكل أكبر على أسواق سينمائية مختلفة.
وعن المنافسة بين «البحر الأحمر» والمهرجانات السينمائية العربية التي تقام في المنطقة خلال الربع الأخير من العام، قالت مالهوترا إن اختيار توقيت إقامة المهرجان في ديسمبر (كانون الأول) مرتبط برغبتهم في إتاحة الفرصة لأكبر عدد من صناع السينما لحضور المهرجان في نهاية العام، وليتمكنوا من عرض الأفلام الجيدة في محطتها السينمائية الأخيرة.