تزامناً مع الجهود المصرية لتدفق مزيد من المساعدات للفلسطينيين، عبرت 80 شاحنة مساعدات ووقود، الجمعة، إلى قطاع غزة، فضلاً عن استقبال المستشفيات المصرية الجرحى الفلسطينيين.
وتدعو مصر بشكل مُتكرر إلى تسهيل تدفق مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة. وقال مصدر مطلع في شمال سيناء، الجمعة، إنه «تم إدخال 75 شاحنة محملة بكميات من الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية، و5 شاحنات تحمل كمية من الوقود وغاز الطهي الخاص بالمنازل عبر معبر رفح إلى قطاع غزة». ودعا رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأسبوع الماضي، لـ«توفير المساعدات الإنسانية المطلوبة للفلسطينيين بقطاع غزة»، موضحاً أنه «تم تقديم 130 ألف طن مساعدات لأهالي غزة، من بينها 100 ألف طن مساعدات أسهمت بها مصر وحدها».
في السياق، استقبل معبر رفح، الجمعة، «40 جريحاً ومصاباً فلسطينياً للعلاج في المستشفيات المصرية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والسويس وبورسعيد والقاهرة والجيزة والشرقية، بجانب 37 مرافقاً لهم». وأكد المصدر أنه «تم استقبال 250 فلسطينياً ممن يحملون إقامات في مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، بجانب استقبال 55 من أصحاب الجوازات الأجنبية، و133 شخصاً من أصحاب الجوازات المصرية».
و«خصصت مصر 47 مستشفى في 8 محافظات لعلاج الفلسطينيين»، وفق بيان لوزارة الصحة المصرية، قبل أيام، وقالت «الصحة» حينها إنه «تم استقبال ما يزيد على 2200 مصاب، وإجراء أكثر من 1300 عملية جراحية، إلى جانب تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للعابرين عبر معبر رفح».
وعدت وزارة الخارجية المصرية، الأسبوع الماضي، «استمرار انتهاج إسرائيل سياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعليّ في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاكٍ واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة». وأكدت القاهرة حينها أنها ستواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً «القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب في الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء».
إلى ذلك، استقبل مطار العريش الدولي، في شمال سيناء، الجمعة، 6 طائرات محملة بـ170 طناً من المساعدات المتنوعة لقطاع غزة. وقالت مصادر في المطار، إن «مطار العريش استقبل طائرتين من الأردن تحملان 20 طناً من المواد الغذائية، وطائرة إماراتية تحمل على متنها 37 طناً من المساعدات المتنوعة، بجانب طائرة من عمان تحمل 21 طناً من المواد الغذائية، وطائرة من بلجيكا تحمل 51 طناً من المواد الغذائية، وطائرة من تركيا تحمل 41 طناً من المساعدات الغذائية».
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، نيفين القباج، أن «مصر دائماً تساند وتدعم القضية الفلسطينية»، موضحة في تصريحات، الجمعة، أن «الجهود المقدمة من جانب الدولة المصرية لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة وصلت إلى نحو 200 ألف طن تم شحنها وإيصالها إما بالطريق البرية أو الجوية أو البحرية».
وأشادت الوزيرة المصرية بجهود «الهلال الأحمر المصري» في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، والتجهيزات اللوجستية والتوسع في سلاسل الإمداد ونشر المخازن على مستوى المحافظات المصرية للتحقق من كفاية وكفاءة تخزين وتوريد كافة أنواع الإمدادات سواء المقدمة من مصر، أو المنظمات الأممية الدولية، أو الواردة من نحو 37 دولة، لافتة إلى أن نصيب المساعدات المصرية احتل المركز الأول بنسبة تخطت 60 في المائة من المساعدات.