تونس: تمديد إيقاف الغنوشي وقياديين من «النهضة» 4 أشهر إضافية

في القضية المرتبطة بإطلاق تصريحات عُدّت «تحريضاً ضد السلطة»

راشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة» (أ.ف.ب)
راشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة» (أ.ف.ب)
TT

تونس: تمديد إيقاف الغنوشي وقياديين من «النهضة» 4 أشهر إضافية

راشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة» (أ.ف.ب)
راشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة» (أ.ف.ب)

قرر قاضٍ في محكمة تونس العاصمة، اليوم (الثلاثاء)، تمديد فترة إيقاف زعيم «حركة النهضة» الإسلامية، راشد الغنوشي، لمدة أربعة أشهر إضافية. وقال مصدر من الحزب، لوكالة الأنباء الألمانية، إن القرار يشمل أيضاً قياديين اثنين آخرين من الحركة، في القضية المرتبطة بإطلاق تصريحات عُدّت «تحريضاً ضد السلطة».

ويقبع الغنوشي (82 عاماً) وقياديون آخرون بارزون من الحركة، من بينهم رئيس الحكومة السابق علي العريض، ووزير العدل السابق نور الدين البحيري، وسياسيون من المعارضة، في السجن منذ نحو عام للتحقيق في قضايا ترتبط بالإرهاب و«التآمر على أمن الدولة». وهذا هو التمديد الثاني في فترة الإيقاف الذي تقرّه المحكمة.

وقد صدر حكمان في قضيتين منفصلتين ضد الغنوشي، الأولى ترتبط بالتحريض ضد الأمن، وحوكم فيها بالسجن لمدة 15 شهراً، وغرامة مالية بنحو 300 يورو، مع إخضاعه للمراقبة الإدارية لمدة ثلاث سنوات. وفي الأول من شباط (فبراير) الحالي صدر حكم بسجن الغنوشي وصهره، المتواجد خارج البلاد رفيق عبد السلام، لمدة ثلاث سنوات في القضية المرتبطة بتلقي الحزب تمويلاً أجنبياً في حملته الانتخابية لعام 2019.

كما ألزمت المحكمة الممثل القانوني للحركة بدفع غرامة مالية تعادل التمويل المتحصل عليه من الخارج، والمقدر بـ1.170 مليون دولار. وتتهم «حركة النهضة» وأطياف من المعارضة السلطة السياسية، التي يقودها الرئيس قيس سعيّد منذ إطاحته النظام السياسي في 2021، بتلفيق تهم للمعارضين والسيطرة على القضاء.

وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة، قد رفضت الخميس الماضي، جميع مطالب الإفراج عن الموقوفين فيما عُرف بملف «التأمر على آمن الدولة»، وتضم قائمة المتهمين الموقوفين قيادات سياسية من «حركة النهضة»، وناشطين سياسيين ومحامين.

وقد ندّد المكتب التنفيذي لـ«حركة النهضة» بالحكم القضائي الصادر في حق راشد الغنوشي، ورفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسية السابق، في القضية المتعلقة بـ«تلقي (حركة النهضة) تمويلات أجنبية»، وذلك بسجنهم لمدة ثلاث سنوات مع توجيه غرامات مالية ضدهم.


مقالات ذات صلة

«رئاسية» تونس... بين مطرقة المقاطعة وسندان الاحتجاجات

شمال افريقيا متابعون يتوقعون فوزاً سهلاً للرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد في هذه الانتخابات (أ.ب)

«رئاسية» تونس... بين مطرقة المقاطعة وسندان الاحتجاجات

تشهد انتخابات الرئاسة التونسية جدلاً كبيراً بسبب الاحتجاجات التي رافقت الحملة الانتخابية، والانتقادات التي وجّهت لهيئة الانتخابات وللرئيس قيس سعيد بقمع الحريات.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا المرشح لرئاسية تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)

السجن 12 عاماً لأحد مرشحي «رئاسية» تونس في 4 قضايا

حكم على المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية، العياشي زمال، بالسجن 12 عاماً في 4 قضايا، لكنه لا يزال يتمتع بحق مواصلة السباق الانتخابي.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا «الحرس الوطني التونسي» ينقذ قارباً يحمل مهاجرين غير نظاميين (صفحة الحرس الوطني التونسي على فيسبوك)

تونس: انتشال 6 جثث متحللة لمهاجرات من بينهن رضيعة

أعلن مصدر قضائي في تونس الخميس العثور على ست جثث متحللة لمهاجرات غرقى من بينهن رضيعة في أحدث مأساة تشهدها سواحل تونس.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا جانب من وقفة سابقة نظمها محامون وسط العاصمة التونسية للاحتجاج على «التضييق على الحريات» (أرشيفية - إ.ب.أ)

تونس: المحامون يحملون «الشارات الحمراء» احتجاجاً على «قيود مسلطة على مهامهم»

يتّهم المحامون، السلطةَ التنفيذية «بالهيمنة على جهاز القضاء» منذ إطاحة الرئيس قيس سعيد بالنظام السياسي في 2021، وتوسيع صلاحياته في دستور جديد، و«بإعاقة عملهم».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي وعلم بلاده (د.ب.أ)

توقيف 4 أشخاص في تونس بسبب رفع علم تركيا خطأ على مبنى حكومي

فتحت وزارة النقل تحقيقاً في الواقعة «لتحميل المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات الإدارية والترتيبية في الغرض».

«الشرق الأوسط» (تونس)

تونس تنتخب رئيسها اليوم

نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
TT

تونس تنتخب رئيسها اليوم

نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)

يتوجّه التونسيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، بعد نحو 3 أسابيع من انطلاق حملة المترشّحين للرئاسة.

ويواجه الرئيس قيس سعيّد، النائب البرلماني السابق زهير المغزاوي، والنائب السابق ورجل الأعمال العياشي زمال، الذي سُجن، بعد قبول هيئة الانتخابات ترشحه الشهر الماضي.

هذه الانتخابات تعد، وفق مراقبين، مختلفة عن سابقاتها، وذلك بسبب الاحتجاجات التي رافقت الحملة الانتخابية، والانتقادات التي وجهت لهيئة الانتخابات، واتهامها بتعبيد الطريق أمام الرئيس للفوز بسهولة على منافسيه، وأيضاً بسبب مخاوف من عزوف التونسيين عن الاقتراع.

وقال رئيس «الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات» (عتيد)، بسام معطر، إن نسبة المشاركة «تواجه تحديات بسبب الإشكالات الكثيرة التي رافقت الحملة الانتخابية، ودعوات المقاطعة من قِبَل عدة أحزاب من المعارضة».