تركيز أوروبي على المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد إقرار حزمة الـ50 مليار يورو

تغلبوا على عقبة رئيس وزراء المجر بمنحه «جائزة ترضية»

قادة أوروبيون في اجتماع تشاوري في بروكسل الخميس بحضور فيكتور أوروبان رئيس وزراء المجر (أ.ف.ب)
قادة أوروبيون في اجتماع تشاوري في بروكسل الخميس بحضور فيكتور أوروبان رئيس وزراء المجر (أ.ف.ب)
TT

تركيز أوروبي على المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد إقرار حزمة الـ50 مليار يورو

قادة أوروبيون في اجتماع تشاوري في بروكسل الخميس بحضور فيكتور أوروبان رئيس وزراء المجر (أ.ف.ب)
قادة أوروبيون في اجتماع تشاوري في بروكسل الخميس بحضور فيكتور أوروبان رئيس وزراء المجر (أ.ف.ب)

نجح قادة الدول الأوروبية الـ26 في قمتهم الاستثنائية التي عقدت الخميس في بروكسل، في ليّ ذراع فيكتور أوروبان، رئيس وزراء المجر، في دفعه للموافقة على منح أوكرانيا مساعدات مالية تبلغ 50 مليون يورو للسنوات الأربع «2024 - 2027». كذلك نجحوا في التغلب على الشرط الرئيسي الذي وضعه والذي يجعل الاستمرار في منح المساعدة لكييف رهناً بمراجعة وبموافقة سنوية تخضع لعملية تصويت.

المستشار الألماني شولتز مصافحاً رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان الخميس في بروكسل بمناسبة القمة الأوروبية المخصصة لأوكرانيا (أ.ف.ب)

ولو توفر له ذلك، لأمسك بورقة تتيح له، عاماً بعد عام، إيقاف تدفق المساعدات على كييف استناداً لقاعدة الإجماع المعمول بها داخل الاتحاد. بالمقابل، وصفت مصادر فرنسية ما جرى في بروكسل بأن أوروبان حصل على «جائزة ترضية»؛ فمن جهة، قبل الأوروبيون بأن تجري مناقشة سنوية حول كيفية استخدام كييف للأموال الأوروبية، وإمكانية مراجعة الاتفاق على صعيد المجلس الأوروبي بعد عامين من بدء العمل به بناء على طلب من المفوضية الأوروبية، من جهة أخرى.

ما حققه الأوروبيون، سريعاً، قبل ظهر الخميس سبق أن أخفقوا في الحصول عليه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وخلال الأيام والأسابيع الماضية، خضع أوروبان لضغوط قوية من نظرائه الأوروبيين الذين هددوا بالتخلي عن مبدأ الإجماع والسير بآلية مختلفة لمساعدة أوكرانيا. وجاءت أقوى الضغوط، الخميس، من المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي دعا حال وصوله إلى مقر الاتحاد، إلى «موافقة بالإجماع» على المساعدات لأوكرانيا، قائلاً إنه «حان الوقت لاتخاذ قرار... سأعمل جاهداً للتوصل إلى اتفاق يشمل الدول الست والعشرين».

وتتمتع برلين بـ«الأوزان الثقيلة» داخل الاتحاد وهي الأكثر انخراطاً في دعم أوكرانيا على الصعيدين المالي - الاقتصادي والعسكري. وليس سراً أن أوروبان يحتفظ بعلاقات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يعتبر أن المساعدات لأوكرانيا «ستطيل فقط أمد الحرب».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في طريقه الخميس إلى الانضمام للقادة الأوربيين المجتمعين في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ف.ب)

ويعد أوروبان من «المشاغبين» أوروبياً، لا، بل ثمة من لا يتردد في اتهامه بالسعي لـ«ابتزاز» الاتحاد من أجل الحصول على أموال مجمدة مخصصة لبلاده بسبب ما يعده الأوروبيون «تجاوزات» في أداء دولة القانون في المجر.

وسارع القادة الأوروبيون وكذلك السلطات الأوكرانية للتعبير عن ارتياحهم لـ«الإنجاز» الذي تحقق في العاصمة البلجيكية. وما يضاعف من أهميته أنه يحل مشروع المساعدة الأميركية لأوكرانيا البالغة 61 مليار دولار الذي تقدمت به إدارة الرئيس بايدن منذ شهرين، والذي ما زال عالقاً في الكونغرس حيث يربط أعضاء من مجلس الشيوخ المنتمين للحزب الجمهوري والقريبين من الرئيس السابق دونالد ترمب السير به بموافقة الإدارة على تخصيص مبالغ إضافية لمحاربة الهجرات المتدفقة على البلاد عبر الحدود الأميركية - المكسيكية.

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)

تنقسم المساعدة المالية الأوروبية إلى قسمين: 33 مليار يورو من القروض التي يتعين على كييف إيفاؤها، و17 ملياراً من الهبات. وبحسب المعلومات التي توافرت في بروكسل، فإن هذه الأموال التي تدخل فيما سمي «تسهيلات لأوكرانيا» لن تخصص للأغراض العسكرية، ولكن «لتعزيز الاستقرار المالي للبلاد وتسهيل إنهاض اقتصادها وتحديثه من خلال التركيز على الإصلاحات الأساسية في إطار انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي».

كذلك يريد الأوروبيون أن تساهم في توجه أوكرانيا نحو «الاقتصاد الأخضر» عديم الكربون وتمكينها من الالتحاق بالمعايير الأوروبية. واتفق الأوروبيون كذلك على استخدام الفوائد الناتجة عن تجميد الأصول الروسية في الدول الأوروبية من أجل تدعيم الاقتصاد الأوكراني وإعادة إعمار ما تهدم بسب الحرب. ويعد الأوروبيون استخدام هذه الأموال «رداً على النتائج الكارثية التي تسببت بها الحرب العدوانية الروسية على السكان وعلى الاقتصاد والبنى التحتية الأوكرانية». بيد أن العمل بهذا المبدأ لن يبدأ فوراً، بل يحتاج إلى إعداد وتحضير قبل الشروع فيه.

بيد أن اهتمام الأوروبيين لا ينحصر فقط في الجوانب المالية – الاقتصادية، لا، بل إن اهتمامهم الأول ينصب على توفير مقومات النجاح للقوات المسلحة الأوكرانية.

وقد سارع جوزيب بوريل، مسؤول السياستين الخارجية والدفاعية في الاتحاد، الأربعاء، إلى القول إن أوكرانيا يمكن أن تأمل بالحصول على مساعدات عسكرية أوروبية في العام الحالي بحدود الـ21 مليار يورو، ما يعني أنه يتعين على الأوروبيين أن يفعلوا المزيد على الصعيد الدفاعي. وتبدو ألمانيا، التي تقدر مساهمتها الدفاعية لصالح أوكرانيا، منذ انطلاق الحرب قبل عامين، بحدود الثمانية مليارات يورو، أنها تشعر بالإزعاج بسبب «اتكال» الأوروبيين عليها، وهذا ما برز في كلام شولتز، الخميس، حيث عبر عن استيائه من أن الشركاء الآخرين بالاتحاد الأوروبي متحفظون بشكل مبالغ فيه في تعهداتهم بتقديم مساعدات أسلحة لأوكرانيا. وفهم أنه يغمز من قناة دول أوروبية كبرى تتمتع باقتصادات قوية؛ مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

فيكتور أوروبان «الشريك المشاغب» في بروكسل صباح الخميس قبل بدء القمة الأوروبية (رويترز)

وتبدو برلين عازمة على مواصلة احتلال المرتبة الأولى أوروبياً، والثانية بعد الولايات المتحدة الأميركية، لجهة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث إن سياستها إزاءها تحولت، مع مرور أشهر الحرب، من التحفظ إلى أقصى درجات الانخراط في دعم المجهود العسكري الأوكراني. وسيكون على الأوروبيين في الأسابيع القليلة المقبلة، أن يرسموا صورة وأشكال الآليات الخاصة بدفع المساعدات العسكرية لكييف إلى الأمام.


مقالات ذات صلة

توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

أوروبا جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)

توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

أوقفت السلطات الروسية الجنرال الروسي إيفان بوبوف، القائد السابق للجيش الـ58 الذي يقاتل في أوكرانيا، بتهمة «الاحتيال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)

برلين: كييف تحتاج بشكل عاجل لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي

أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في زيارة مفاجئة لكييف اليوم (الثلاثاء)، أن أوكرانيا «تحتاج بشكل عاجل» إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (أ.ب)

ميدفيديف: زيلينسكي رئيس زائف وهدف عسكري مشروع

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بصفته زعيم «نظام سياسي معاد»، هو «هدف عسكري مشروع».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا 
أرشيفية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسلم جندياً وساماً (أ.ف.ب)

موسكو: زيلينكسي لم يعد رئيساً لأوكرانيا

باشرت موسكو تصعيداً سياسياً واستخباراتياً ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلة إنه «لم يعد رئيساً لأوكرانيا»، مع انتهاء ولايته الرئاسية رسمياً بحلول.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مقابلة صحافية مع «وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة الماضي

موسكو تصعِّد ضد زيلينسكي مع انتهاء ولايته الرئاسية

استعدت موسكو لتصعيد تحركها السياسي والاستخباراتي ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع انتهاء ولايته الرئاسية رسمياً بحلول مساء الاثنين.

رائد جبر (موسكو)

توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)
جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)
TT

توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)
جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)

أفادت وكالات الأنباء الروسية، الثلاثاء، بأن الجنرال الروسي إيفان بوبوف، القائد السابق للجيش الـ58 الذي يقاتل في أوكرانيا والذي أقيل العام الفائت بعدما حذّر من صعوبات على الجبهة، تم توقيفه بتهمة «الاحتيال».

الجنرال الروسي إيفان بوبوف (رويترز)

وقالت محكمة عسكرية في موسكو لوكالة «تاس» الرسمية إن الضابط المذكور «أُوقف في 17 مايو (أيار) بعد الاشتباه بممارسته الاحتيال على نطاق واسع»، موضحة أنه سيتم حبسه مؤقتاً مدة لا تقل عن شهرين.


فرنسا: المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يندد بـ«مساواة» باريس بين «حماس» وإسرائيل

المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان (أ.ف.ب)
المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يندد بـ«مساواة» باريس بين «حماس» وإسرائيل

المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان (أ.ف.ب)
المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان (أ.ف.ب)

ندّد المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية، في فرنسا اليوم (الثلاثاء)، بـ«قبول» باريس بـ«المساواة» بين «حماس» وإسرائيل في ردّ فعلها على طلبات المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين في الدولة العبرية والحركة الفلسطينية.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المجلس، في منشور على منصة «إكس»: «كيف يمكن لفرنسا أن تقبل المساواة بين حماس وإسرائيل بعد طلبات مذكرات التوقيف التي قدمها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس (الاثنين)؟».

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، قد طلب (الاثنين) إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، و3 من قادة حركة «حماس» هم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، وقائد «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة محمد دياب إبراهيم (ضيف)؛ للاشتباه بارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل.

وأعربت فرنسا، في وقت متأخر الاثنين، عن دعمها «المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها، ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الحالات».

وأشار المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا إلى أن باريس «ذكّرت بالفعل بإدانتها لمجازر 7 أكتوبر (تشرين الأول)» في إسرائيل، لكنها «لم تبدِ أي انتقاد للمحكمة الجنائية الدولية، واختارت على العكس من ذلك التذكير بأنها تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها».

وأضاف: «يفتقر الموقف الفرنسي إلى التماسك والشجاعة»، متابعاً: «اختار بلدنا في هذا الموضوع أن ينأى بنفسه عن حلفائنا الطبيعيين، أي الديمقراطيات الغربية الكبيرة».


شولتس يقدم تعازيه في وفاة رئيسي

أشخاص يحضرون مراسم جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في تبريز - مقاطعة أذربيجان الشرقية - إيران (رويترز)
أشخاص يحضرون مراسم جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في تبريز - مقاطعة أذربيجان الشرقية - إيران (رويترز)
TT

شولتس يقدم تعازيه في وفاة رئيسي

أشخاص يحضرون مراسم جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في تبريز - مقاطعة أذربيجان الشرقية - إيران (رويترز)
أشخاص يحضرون مراسم جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في تبريز - مقاطعة أذربيجان الشرقية - إيران (رويترز)

قال المكتب الصحافي للحكومة الألمانية، الثلاثاء، إن المستشار الألماني أولاف شولتس قدم تعازيه لإيران بعد وفاة رئيسها في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

وبحسب بيان مقتضب، كتب شولتس في رسالة إلى نائب الرئيس الإيراني «تعازينا لحكومة جمهورية إيران وعائلات القتلى في الحادث».

وبدأت، صباح الثلاثاء، مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك في مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غربي البلاد، حيث لقي حتفه في حادث تحطم طائرة مروحية، الأحد، في منطقة جبلية وعرة.


إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين... وميلي يصف القرار بالـ«سخيف»

الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين... وميلي يصف القرار بالـ«سخيف»

الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)

أعلنت إسبانيا، الثلاثاء، سحب سفيرتها لدى الأرجنتين «بشكل نهائي» بعدما رفض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الاعتذار عن تصريحات مثيرة للجدل انتقد فيها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وزوجته.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: «أعلن أننا سنسحب سفيرتنا من بوينس آيرس» بعدما استُدعيت، الأحد، للتشاور، مضيفًا: «ستبقى السفيرة بشكل نهائي في مدريد. لن يكون للأرجنتين بعد اليوم سفير» إسباني.

ومن جانبه، رأى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أن سحب مدريد سفيرتها على خلفية تصريحاته هو قرار «سخيف يتخذه اشتراكي متعجرف».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الأرجنتين ستسحب سفيرها من إسبانيا، قال ميلي لقناة «لا ناسيون ماس»: «طبعاً لا»، مؤكداً أن قرار مدريد «يشوّه صورتها على الساحة الدولية، ويعكس عجرفتها».

وكان ميلي قد أثار غضب الحكومة الإسبانية قبل أيام بعدما وصف زوجة سانشيز بأنها «فاسدة».


محكمة يونانية تبرئ 9 مصريين في قضية غرق مهاجرين بـ«المتوسط»

متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «إنهم مذنبون بهذه الجريمة» خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «إنهم مذنبون بهذه الجريمة» خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)
TT

محكمة يونانية تبرئ 9 مصريين في قضية غرق مهاجرين بـ«المتوسط»

متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «إنهم مذنبون بهذه الجريمة» خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «إنهم مذنبون بهذه الجريمة» خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)

برّأت محكمة يونانية أمس (الثلاثاء) 9 مصريين متهمين بالتسبب في واحد من أخطر حوادث غرق المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وذلك في اليوم الأول من محاكمتهم.

وقال قاضي محكمة كالاماتا (جنوب) إن المحكمة «تعلن تبرئة المتهمين التسعة» وإسقاط كل التهم الموجهة إليهم.

بعد مرور نحو سنة على غرق سفينة الصيد الذي خلف أكثر من 80 قتيلاً ونحو 600 مفقود، واجه المتهمون التسعة تهمة «تسهيل الدخول غير القانوني للمهاجرين إلى المنطقة» والتسبب في «القتل نتيجة الإهمال»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

كما واجهوا عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة «الانتماء إلى منظمة إجرامية».

مصرية من أقارب أحد التسعة المتهمين بالتسبب في غرق سفينة تحمل صورته على هامش المحاكمة خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)

وهم رهن الحبس الاحتياطي منذ 11 شهراً تقريباً.

وقال أحدهم خلال الجلسة: «كنت في المستشفى، بالكاد نجوت من غرق السفينة ووجدت نفسي متهماً (...) لا أعرف السبب».

وأشار آخر إلى أنه دفع للمهربين 150 ألف جنيه مصري (نحو 2950 يورو) كلفة هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا.

وقال ثالث: «لقد بعت كل ممتلكاتي للقيام بهذه الرحلة، أريد مساعدة عائلتي (...) لا أعرف سبب وجودي في السجن».

وتجمع نحو 30 شخصاً أمام محكمة كالاماتا قبل افتتاح جلسات الاستماع، وسط أجواء متوترة. وهتف يساريون ومناهضون للعنصرية: «هذه الجريمة لن تُنسى!».

وقال أحدهم ويدعى باناغيوتيس ميرديكاس (45 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه تم اعتقال شخصين، وتابع: «نحن نتظاهر (...) سلمياً. نشروا قوات مكافحة الشغب، وتم اعتقال شخصين»، من دون أن تقدم الشرطة أي توضيحات.

وقالت قريبة لأحد المتهمين أتت من إيطاليا إن قريبها بريء. وتابعت: «جاء إلى أوروبا للبحث عن مستقبل أفضل، هذا كل شيء، هو ليس مجرماً».

اشتباكات الشرطة مع متظاهرين خارج محكمة في كالاماتا جنوب غربي اليونان (أ.ب)

وأثار غرق سفينة الصيد القديمة «أدريانا»، ليل 13- 14 يونيو (حزيران) 2023، قبالة سواحل اليونان، كثيراً من التساؤلات حول مسؤولية السلطات اليونانية التي تُتهم باستمرار بتنفيذ عمليات إعادة مهاجرين غير قانونية، للحد من عدد الوافدين إلى الأراضي اليونانية.

ونجا 104 مهاجرين من حادث السفينة التي غرقت على بعد 47 ميلاً بحرياً (87 كيلومتراً) قبالة سواحل بيلوس في جنوب غربي اليونان. وتم انتشال 82 جثة أثناء عمليات البحث التي تلت المأساة.

ووفقاً للأمم المتحدة، كان على متن السفينة التي أبحرت من ليبيا باتجاه إيطاليا أكثر من 750 شخصاً، من بينهم 350 باكستانياً حسب إسلام آباد.

وقال محامو المتهمين التسعة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و37 عاماً، إنهم «كبش فداء لتغطية مسؤوليات سلطات المواني اليونانية».

كما شككوا في اختصاص المحكمة اليونانية بالحكم في هذه القضية؛ لأن غرق السفينة حصل في المياه الدولية.

وحذرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من «خطر حقيقي يتمثل في إدانة هؤلاء الناجين التسعة، على أساس أدلة غير كاملة ومشكوك فيها»، حسب تعبير المديرة المساعدة لأوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة، جوديث سندرلاند.

عناصر الشرطة أمام المحكمة (رويترز)

وندد المدافعون عن المتهمين بوجود مخالفات إجرائية خطيرة في التحقيق: إذ قبض على موكليهم بعد 24 ساعة فقط من نجاتهم من المأساة، على أساس 9 شهادات فقط.

وقال بعض الناجين إنهم «اضطروا تحت ضغط الشرطة اليونانية إلى اتهام أشخاص، استناداً إلى صور لم تكن واضحة تماماً»، كما أوضحت المحامية إيفي دوسي، قبل أيام قليلة من بدء جلسات الاستماع.

وقالت: «كانوا في حالة صدمة (...) وفجأة، اعتُقلوا من دون أن يفهموا السبب!».

وأشارت جمعيات معنية بمساعدة المهاجرين ووسائل إعلام دولية، إلى مسؤولية عناصر خفر السواحل الذين تدخلوا بعد وقت طويل من وقوع الحادث.

متظاهر مصاب يحمله طاقم طبي بعد اشتباكات مع الشرطة خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)

وكانت منظمة «ألارم فون» غير الحكومية، ووكالة حرس الحدود الأوروبية «فرونتكس» قد أبلغتا السلطات اليونانية بوجود سفينة صيد حين كانت داخل منطقة البحث والإنقاذ اليونانية.

وأصرت السلطات اليونانية التي كانت في موقف دفاعي بعد هذه المأساة، على أن المهاجرين رفضوا أي مساعدة.

من جانبهم، قال الناجون إن خفر السواحل أرادوا سحب السفينة التي كانت تضيق بعدد كبير من الركاب، ما كان سيؤدي إلى انقلابها.

ورفض رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي تُتهم بلاده بممارسة عمليات صدّ غير قانونية على حدودها مع تركيا، اتهام سلطات المواني، معتبراً أنه أمر «غير عادل للغاية».

ولا يزال التحقيق جارياً في المسؤوليات المحتملة لعناصر خفر السواحل؛ لكن طلبات الوصول إلى الملف رُفضت جميعها، وفقاً لمحامي المتهمين.

وفي سبتمبر (أيلول)، قدم نحو 50 ناجياً من الحادث شكاوى ضدّ خفر السواحل اليونانيين.


برلين: كييف تحتاج بشكل عاجل لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي

يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)
يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)
TT

برلين: كييف تحتاج بشكل عاجل لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي

يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)
يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)

أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في زيارة مفاجئة لكييف اليوم (الثلاثاء)، أن أوكرانيا «تحتاج بشكل عاجل» إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة القصف الروسي على منطقة خاركيف بشمال شرقي البلد.

ووصلت بيربوك إلى أوكرانيا بعد هجوم ليلي جديد بمسيّرات متفجرة على خاركيف ومناطق أوكرانية أخرى.

وقالت الوزيرة الألمانية اليوم بعد وصولها في قطار مسائي إلى العاصمة الأوكرانية: «تدهور الوضع في أوكرانيا مجدداً بشكل كبير مع الغارات الجوية الروسية الكثيفة على المنشآت المدنية والهجوم الروسي الوحشي في منطقة خاركيف». وأضافت أن أوكرانيا «تحتاج بشكل عاجل إلى تعزيز دفاعها الجوي من أجل حمايتها من وابل الصواريخ والمسيّرات الروسية».

وتزور بيربوك أوكرانيا للمرة الثامنة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022.

وتسعى عبر زيارتها إلى طمأنة المسؤولين الأوكرانيين بشأن دعم ألمانيا والاتحاد الأوروبي لكييف حتى مع تصاعد وتيرة القتال، حسبما أكّدت وزارة الخارجية الألمانية.

وقالت بيربوك في كييف: «يعتمد دعمنا على اقتناعنا العميق بأن أوكرانيا ستفوز في هذه الحرب».

وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوقع أنه «في مرحلة ما ستتراجع قوتنا، لكن لدينا القدرة على الصمود».

وتطالب كييف الغربيين بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية منطقة خاركيف المحاذية لروسيا والتي تتعرض باستمرار لضربات.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب في مقابلة حصرية مع وكالة «الصحافة الفرنسية» الجمعة، عن خشيته من أن يكون الهجوم البري الذي بدأته روسيا في منطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد، بمثابة تمهيد لهجوم أوسع نطاقاً في الشمال والشرق.

وأعلن سلاح الجوي الأوكراني الثلاثاء أنه أسقط ليلاً 28 مسيّرة متفجّرة من طراز «شاهد» من أصل 29 أطلقتها روسيا، لا سيّما على مدينة خاركيف ثانية كبرى مدن أوكرانيا ومناطق في جنوب ووسط البلد.

وفي خاركيف، تضررت نحو 30 شاحنة وحافلة وسيارة، بينما احترق منزلان ومرأب وحافلة صغيرة بسبب سقوط حطام مسيّرات، حسبما قال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على «تلغرام».

وأُصيب شخصان بجروح «بعد هجوم صاروخي على شركة نقل»، وفق سينيغوبوف.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف مقتل امرأة وإصابة 3 آخرين الثلاثاء، في هجوم بمسيّرة أوكرانية.

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية من جهتها عن اعتراض أنظمة الدفاع الجوي الروسية لمسيّرتَين أخريين وصاروخ «فيلكا» أوكراني ليل الاثنين - الثلاثاء.

واعتُرضت مسيّرة أخرى صباح الثلاثاء فوق منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، وفق المصدر نفسه.


قلق وتحفظ دوليَّان بعد طلبات «الجنائية» تجاه إسرائيل و«حماس»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
TT

قلق وتحفظ دوليَّان بعد طلبات «الجنائية» تجاه إسرائيل و«حماس»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)

قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، اليوم (الثلاثاء)، إنه من «غير المقبول» المساواة بين إسرائيل وحركة «حماس» بعدما طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق قادة من الجانبين.

وأوضح تاياني، في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، «من غير المقبول تماماً المساواة بين حماس وإسرائيل»، مضيفاً: «يجب توخي الحذر من إضفاء الشرعية على المواقف المعادية لإسرائيل، التي يمكن أن تغذي الظاهرة المعادية للسامية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، عن أملها في أن تكون المحكمة الجنائية الدولية «موضوعية». وقال المتحدث باسم الخارجية وانغ ونبين: «نأمل في أن تحافظ المحكمة الجنائية الدولية على موقعها الموضوعي وغير المنحاز، وتمارس صلاحياتها تماشياً مع القانون»، داعياً في الوقت عينه إلى وضع حد لـ«العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».

هاجمت إسرائيل و«حماس» قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بتقديم طلبات إلى الدائرة التمهيدية بالمحكمة لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، ومسؤولين آخرين.

وكان خان قد أعلن، الاثنين، أنه قدم طلبات للدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال بحق زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار، وقائد «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية؛ لأن لديه أسباباً معقولة لاعتقاد أنهم يتحملون المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بداية من السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023.

وفي سياق متصل، انتقد خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي - أكبر حزب معارض في ألمانيا - بشدة الإجراء الذي اتخذه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل. وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، رودريش كيزفيتر، في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة اليوم، إن طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت هو «فضيحة سياسية مدوية»، مضيفاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتمتع بالشرعية الديمقراطية. وانتقد كيزفيتر كذلك المحكمة الجنائية الدولية «التي تخلط بين السبب والنتيجة وتفتقد الوسطية». وقال: «مَن يصدر ويدعم مذكرة الاعتقال هذه يدعم بوضوح عكس دورَي الجاني والضحية»، داعياً الحكومة الألمانية «بصفتها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية إلى الاحتجاج، ودعوة نتنياهو إلى محادثات سياسية في ألمانيا».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، مساء أمس (الاثنين)، إن الإجراءات المتزامنة التي اتخذها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ضد حركة «حماس» وإسرائيل، أعطت انطباعاً خاطئاً. وقال متحدث باسم الوزارة في برلين: «طلبات إصدار مذكرات توقيف بحق قادة حماس من جهة، واثنين من المسؤولين الإسرائيليين من جهة أخرى في الوقت نفسه أعطت انطباعاً خاطئاً بالمساواة بين الحالتين»، مضيفاً في المقابل أن المحكمة «ستقيم وقائع مختلفة تماماً».

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس تدعم المحكمة الجنائية الدولية «ومكافحة الإفلات من العقاب». وصرحت في بيان في وقت متأخر أمس الاثنين: «تدعم فرنسا المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحتها الإفلات من العقاب في الحالات كافة». وبينما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الخطوة القانونية ضد المسؤولين الإسرائيليين بأنها «شائنة»، اتخذت وزارة الخارجية الفرنسية موقفاً مختلفاً.

وأكدت الوزارة تنديدها «بالمذابح المعادية للسامية» التي ارتكبتها «حماس» في السابع من أكتوبر، وكذلك تحذيراتها من انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي؛ بسبب الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة. وقالت الوزارة: «فيما يتعلق بإسرائيل، الأمر متروك للدائرة التمهيدية بالمحكمة كي تقرر ما إذا كانت ستصدر مذكرات الاعتقال هذه بعد فحص الأدلة التي قدمها المدعي العام».


ميدفيديف: زيلينسكي رئيس زائف وهدف عسكري مشروع

الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (أ.ب)
الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (أ.ب)
TT

ميدفيديف: زيلينسكي رئيس زائف وهدف عسكري مشروع

الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (أ.ب)
الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (أ.ب)

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بصفته زعيم «نظام سياسي معاد»، هو «هدف عسكري مشروع».

يأتي ذلك بعد انتهاء ولاية زيلينسكي الرئاسية رسمياً بحلول مساء الاثنين.

وفي حديثه إلى وكالة «تاس» الروسية للأنباء أمس (الاثنين)، قال ميدفيديف إن «مسألة انتهاء الولاية الشرعية لزيلينسكي كرئيس ليس لها أهمية خاصة بالنسبة لموسكو». وأضاف: «بالنسبة لروسيا، فإن خسارة الرئيس الزائف لأوكرانيا السابقة لشرعيته بشكل نهائي لا تعني أي شيء ولن تغير شيئا. إنه يرأس نظاما سياسيا معاديا لروسيا، وهو يشن حربا ضدنا»، لافتا إلى أن زعماء الدول التي تشن حربا «يعدون دائما» هدفا عسكريا مشروعا.

وأكمل ميدفيديف: «بالنسبة لنا، هو بالفعل مجرم حرب، ويجب القبض عليه وتقديمه إلى العدالة أو تصفيته كإرهابي بسبب جرائمه ضد الروس والأوكرانيين. وفقدانه لصفته الرسمية لا يغير شيئا في هذا الأمر».

وتم إدراج زيلينسكي على قائمة المطلوبين لوزارة الداخلية الروسية في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

وأعلن زيلينسكي في ديسمبر (كانون الثاني) 2023 أنه لن يتم إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية نظرا لظروف الحرب.

ووفقا لميدفيديف، فإن زيلينسكي «استولى فعليا على السلطة» في البلاد بعد إلغاء الانتخابات. وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: «لقد بصق على دستور (بلاده)، وتجاهل المحكمة الدستورية، ولم يقم حتى بتوسيع السلطة، بل اغتصب السلطة العليا في البلاد»، مضيفاً أن زيلينسكي «غطى نفسه بإعلان غير واضح من البرلمان الأوكراني بشأن إلغاء الانتخابات الرئاسية في زمن الحرب».

وأكمل: «هذا الرجل الذي يطلق على نفسه اسم رئيس أوكرانيا هو كاذب ومريض وجبان، يخاف من الانتخابات».


من بينهم مملوك... فرنسا تحاكم مسؤولين سوريين غيابياً بتهمة ارتكاب جرائم حرب

الناشطة السورية ياسمين المشعان عضو رابطة عائلات قيصر تحمل صور ضحايا لنظام الرئيس بشار الأسد أمام محكمة في ألمانيا بتاريخ 13 يناير 2022 (أرشيفية - أ.ف.ب)
الناشطة السورية ياسمين المشعان عضو رابطة عائلات قيصر تحمل صور ضحايا لنظام الرئيس بشار الأسد أمام محكمة في ألمانيا بتاريخ 13 يناير 2022 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

من بينهم مملوك... فرنسا تحاكم مسؤولين سوريين غيابياً بتهمة ارتكاب جرائم حرب

الناشطة السورية ياسمين المشعان عضو رابطة عائلات قيصر تحمل صور ضحايا لنظام الرئيس بشار الأسد أمام محكمة في ألمانيا بتاريخ 13 يناير 2022 (أرشيفية - أ.ف.ب)
الناشطة السورية ياسمين المشعان عضو رابطة عائلات قيصر تحمل صور ضحايا لنظام الرئيس بشار الأسد أمام محكمة في ألمانيا بتاريخ 13 يناير 2022 (أرشيفية - أ.ف.ب)

يواجه 3 مسؤولين سوريين كبار محاكمة غيابية في باريس، اليوم (الثلاثاء)، بتهمة التورط في اختفاء رجل سوري - فرنسي وابنه ووفاتهما في وقت لاحق، وفقاً لـ«رويترز».

وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة مسؤول سوري ما زال في منصبه بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة.

وتدور القضية التي طال أمدها حول اختفاء ووفاة مازن الدباغ وابنه باتريك، اللذين اعتقلهما أفراد إدارة المخابرات الجوية في سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 وتوفيا لاحقاً في السجن.

ولا يزال علي مملوك، أحد الضباط المتهمين بالتواطؤ في اختفائهما وتعذيبهما، يعمل في أجهزة الأمن السورية مستشاراً أمنياً للرئيس بشار الأسد. والاثنان الآخران هما جميل حسن المدير السابق لإدارة المخابرات الجوية، وعبد السلام محمود المدير السابق لفرع التحقيق في الإدارة.

ولن يمثل أي من المتهمين الثلاثة أمام المحكمة في محاكمة مقرر لها أن تستمر 4 أيام. ولم ترد وزارة الإعلام السورية بعد على طلب للتعليق على القضية. ورفضت الحكومة السورية والرئيس الأسد وحليفتهما روسيا، الاتهامات بارتكاب جرائم قتل جماعي وتعذيب في الحرب، التي تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة مئات الآلاف.

وقال مازن درويش، رئيس «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير» الذي يدعم القضية، إن هذه أول مرة تتم فيها محاكمة مسؤول سوري لا يزال جزءاً من النظام. وأضاف أن المحاكمة ستكون ذات أهمية لجميع السوريين؛ لأنها تتعلق بوقائع «الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء»، التي وصفها بأنها «سلوك منهجي من قبل النظام».

ولا توجد مساعٍ لمحاكمة أعضاء الحكومة السورية داخل سوريا، حيث يقول معارضون إن المحاكم تخدم مصالح الرئيس. واستهدفت محاكمات سابقة في أوروبا مسؤولين سابقين. ولا توجد أي قضايا حتى الآن في المحاكم الدولية؛ لأن سوريا ليست من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية. ومع ذلك، أمرت محكمة العدل الدولية سوريا بوقف التعذيب.


لم تحدث منذ 40 عاماً... هزات أرضية تثير الذعر جنوب إيطاليا

مواطنون يتجمعون في منطقة آمنة بالشارع على الواجهة البحرية بين نابولي وبوزولي بعد وقوع زلزال (د.ب.أ)
مواطنون يتجمعون في منطقة آمنة بالشارع على الواجهة البحرية بين نابولي وبوزولي بعد وقوع زلزال (د.ب.أ)
TT

لم تحدث منذ 40 عاماً... هزات أرضية تثير الذعر جنوب إيطاليا

مواطنون يتجمعون في منطقة آمنة بالشارع على الواجهة البحرية بين نابولي وبوزولي بعد وقوع زلزال (د.ب.أ)
مواطنون يتجمعون في منطقة آمنة بالشارع على الواجهة البحرية بين نابولي وبوزولي بعد وقوع زلزال (د.ب.أ)

سجّلت عشرات الهزات الأرضية بدرجات غير مسبوقة منذ 40 عاماً في كامبي فليغري قرب نابولي بجنوب إيطاليا، دون التسبب بأضرار كبيرة لكنها أرعبت السكان، وفق ما أعلنت السلطات.

وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين إنه تم تسجيل هزة بقوة 4.4 درجة عند الساعة 20:10 (16:10 مساء ت غ)، على عمق 2.5 كيلومتر. وقبلها بدقائق، ضربت هزة أرضية قوتها 3.5 درجة أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وأوضح المعهد في بيان: «بدءاً من الساعة 19:51 مساء (17:51 ت غ) وقعت سلسلة من الهزات في منطقة كامبي فليغري»، وهي منطقة بركانية، و«رصدت 49 هزة أرضية».

وأشار ماورو دي فيتو من المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين، إلى أن سلسلة الهزات الأرضية هذه «هي الأقوى خلال الأربعين عاماً الماضية».

وأفادت عناصر الإطفاء على منصة «إكس» عن حدوث «تشققات» و«تساقط منحدرات» في حين أظهرت مقاطع فيديو صوّرها سكان أرضية أحد المحلات التجارية مغطاة بزجاجات حليب وكحول سقطت من الرفوف في بوتسولي الواقعة بمنطقة كامبي فليغري التي يسكنها نصف مليون شخص.

من جهته، قال رئيس بلدية المدينة لويجي مانتسوني على «فيسبوك»، إن المدارس ستبقى مغلقة الثلاثاء في بوتسولي، حيث افتتحت مراكز لجوء ونصبت خيام في موقف سيارات وساحة على شاطئ البحر لاستقبال السكان المذعورين.