لقد أصبحت اضطرابات الغدة الدرقية شائعة. ووفقا لبحث أجرته المجلة الهندية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي، تشير التقديرات إلى أن حوالى 42 مليون شخص في الهند يعانون من أمراض الغدة الدرقية. فيما تشير الدراسات إلى أنه منتشر عند النساء أكثر من الرجال.
الغدة الدرقية هي غدة صماء مسؤولة عن التحكم في العديد من وظائف الجسم المهمة عن طريق إنتاج وإفراز الهرمونات.
وأن أهم وظيفة للغدة الدرقية هي الحفاظ على عملية التمثيل الغذائي. فإذا لم تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، يمكن أن يتعطل جسمك ويخلق مشاكل صحية.
وقد يكون من الصعب تحديد اضطرابات الغدة الدرقية؛ حيث يمكن الخلط بين الأعراض ومشاكل صحية أخرى مثل متلازمة تكيس المبايض أو انقطاع الطمث. إلّا ان الدكتور عاصم مالدار استشاري أخصائي الغدد الصماء والسكري بمستشفى P. D. Hinduja ومركز الأبحاث الطبية بمومباي، يوضح الأعراض الرئيسية لمشاكل الغدة الدرقية وخاصة عند الشباب بأوائل الثلاثينات من العمر، حسب ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ففي أوائل الثلاثينيات من العمر، يعد الانتباه للعلامات أمرًا بالغ الأهمية، حيث قد تشير الأعراض إلى قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها أو تورمها.
الأعراض الشائعة للغدة الدرقية في أوائل الثلاثينيات من العمر:
تمر النساء بالكثير من التغيرات الهرمونية في أوائل الثلاثينيات من عمرهن، ما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وتقلبات الوزن وحتى تساقط الشعر.
ان اضطرابات الغدة الدرقية لها أعراض مشابهة، وبالتالي يتم التغاضي عنها في معظم الأوقات.
وفيما يلي قائمة بالأعراض الشائعة:
1. تقلبات الوزن
التقلبات المفاجئة في الوزن هو واحد من الأعراض الأكثر شيوعا لخلل الغدة الدرقية. فكما ذكرنا أعلاه، الغدة الدرقية مسؤولة بشكل رئيسي عن الحفاظ على سرعة عملية التمثيل الغذائي. فعندما لا تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، فإنها تبطئ عملية التمثيل الغذائي ما يؤدي إما إلى زيادة الوزن المفرط أو فقدان الوزن.
2. أنماط النوم المضطربة
تنتج الغدة الدرقية هرمونين رئيسيين، هرمون الغدة الدرقية وثلاثي يودوثيرونين الذي يحافظ على درجة حرارة الجسم والهضم ووظائف الجهاز التنفسي ومعدل ضربات القلب.
يمكن أن يؤثر قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية على وظيفة هذين الهرمونين.
ويقول الدكتور مالدار «يمكن للفرد الذي يعاني من خلل في الغدة الدرقية أن يواجه صعوبات في التركيز ومشاكل في تنظيم درجة حرارة الجسم، ما يؤثر على أنماط النوم».
3. عدم انتظام الدورة الشهرية
يمكن أن يؤدي خلل الغدة الدرقية إلى ارتفاع إنتاج الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية البروتينية (SHBG)، ما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها. كما يمكن أن يؤثر إنتاج البرولاكتين المرتفع أيضًا على دورات الحيض وفقًا لبحث أجرته المجلة الماليزية للعلوم الطبية.
4. قضايا الخصوبة
عندما لا يتم إنتاج هرمون الغدة الدرقية بالكميات المناسبة التي يحتاجها الجسم، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل دورة الإباضة وبالتالي يصعّب عملية زرع البويضات. ونتيجة لذلك، يمكن أن تواجه النساء اللاتي يعانين من اضطرابات الغدة الدرقية مشاكل في الخصوبة.
5. تساقط الشعر
وفقا للدكتور مالدار، يعد تساقط الشعر أحد المؤشرات الشائعة لاضطرابات الغدة الدرقية. حيث يمكن للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها أن يتعرضوا لتساقط الشعر الزائد.
وفي هذا الاطار، أشار الدكتور مالدار إلى بعض الأعراض الأكثر شيوعا. قائلا «تشمل الأعراض المعروفة لاضطرابات الغدة الدرقية التعب، والمشاكل الجنسية، وتقلب المزاج، وصعوبة التركيز، ومشاكل تنظيم درجة الحرارة، والتغيرات في عادات الأمعاء»، مضيفًا «في حين أن هذه الأعراض يمكن أن تشير إلى مشاكل مختلفة، فإن المخاوف المستمرة أو المتفاقمة تستحق التقييم من قبل طبيب الغدد الصماء».
عوامل الخطر والمضاعفات
وعندما سئل الدكتور مالدار عن عوامل الخطر والمضاعفات الأخرى المتعلقة بمشاكل الغدة الدرقية، قال «إن إهمال صحة الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وإلى مضاعفات، ما يؤثر على الخصوبة والحمل وصحة القلب والأوعية الدموية». مؤكدا «يمكن أن تزيد اضطرابات الغدة الدرقية غير المعالجة من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية». وخلص الى القول «إن التعرف المبكر على الأعراض، والالتزام بخطط العلاج التي يقترحها طبيبك، واتباع أسلوب حياة صحي هو أمر مهم. فيما تعد المشاورات المنتظمة مع أطباء الغدد الصماء وفرق الرعاية الصحية ضرورية لمساعدتك في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية».