ترمب يعترض على تأجيل محاكمة التشهير

يؤثر على جدوله بالتزامن مع الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير

رسم فني لترمب ومحاميته خلال جلسة المحكمة الاثنين (أ.ب)
رسم فني لترمب ومحاميته خلال جلسة المحكمة الاثنين (أ.ب)
TT

ترمب يعترض على تأجيل محاكمة التشهير

رسم فني لترمب ومحاميته خلال جلسة المحكمة الاثنين (أ.ب)
رسم فني لترمب ومحاميته خلال جلسة المحكمة الاثنين (أ.ب)

تأجلت جلسة محاكمة التشهير في نيويورك التي كان من المفترض أن يدلي فيها الرئيس السابق، دونالد ترمب، بشهادته ضد الكاتبة إي جان كارول التي تتهمه بالتشهير بها.

وقرر القاضي لويس كابلان تأجيل الجلسة ليوم الثلاثاء، بعد إصابة أحد المحلفين بـ«كوفيد» وشكوك في إصابة إلينا هابا محامية ترمب بالفيروس أيضاً.

وساد جدل حول قرار القاضي بتأجيل الجلسة إلى يوم الثلاثاء، بسبب تعارض انعقادها مع الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامشير؛ حيث كان ترمب يخطط للإدلاء بشهادته صباح الاثنين في المحكمة، ثم العودة إلى نيوهامشير للمشاركة في فعاليات انتخابية.

رسم فني للقاضي لويس كابلان خلال جلسة محاكمة ترمب بالتشهير الاثنين (رويترز)

وطالب فريق دفاع ترمب بتأجيل الجلسة إلى يوم الأربعاء، إلا أن القاضي رفض، مشيراً إلى أن ترمب باستطاعته الحضور أو إنابة فريق المحامين الذي يمثله، وليس باستطاعته تغيير جدول المحكمة وفقاً لما يتناسب مع جدوله.

ويواجه ترمب (77 عاماً) قضية تشهير بسبب تعليقاته في عام 2019 التي وصف فيها الكاتبة إي جان كارول (80 عاماً) بأنها كاذبة، وقامت بتزوير هجوم جنسي عليها في منتصف التسعينات، في غرفة تبديل الملابس بمتجر «بيرجدورف غودمان»، في مانهاتن في نيويورك، واتهمها بتلفيق الاتهامات لبيع مذكراتها.

وقد حكمت هيئة محلفين في محاكمة سابقة العام الماضي بغرامة 5 ملايين دولار للكاتبة في مجلة «إل»، بعد أن اقتنعت المحكمة بأن ترمب اعتدي عليها جنسياً في عام 1996، وأدلى بتعليقات تشهيرية للتقليل منها. وقد تلقت كارول تهديدات متكررة ورسائل مضايقة من أنصار ترمب، بعد تقدمها برفع الدعوى واتهام ترمب بالاعتداء الجنسي عليها.

الكاتبة الصحافية إي جان كارول تغادر المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بعد تأجيل جلسة محاكمة التشهير ضد الرئيس السابق دونالد ترمب إلى الثلاثاء (أ.ف.ب)

أدلة التشهير

ولأسباب قانونية معقدة، تم تقسيم مطالبات كارول بالتشهير في دعويين قضائيتين، ولذا تعقد هذه المحاكمة الثانية التي تسعى فيها الكاتبة للحصول على تعويض بمبلغ 10 ملايين دولار. وتستمع هيئة محلفين مكونة من 9 أشخاص إلى أدلة التشهير التي تقدم بها فريق ادعاء الكاتبة كارول، لتحديد المبلغ الذي يجب أن يدفعه ترمب لكارول مقابل التشهير بها في يونيو (حزيران) 2019.

ووضع القاضي لويس كابلان معايير وحدوداً لشهادة ترمب، مشدداً على أنه لا يستطيع أن ينكر أنه اعتدى عليها جنسياً بعد أن تم الحكم لصالحها، وإدانة ترمب بواقعة الاعتداء الجنسي، ولن يُسمح لترمب بالقول إنها كاذبة، وإنها قامت بتلفيق الادعاءات، أو إن لديها دوافع سياسية أو مالية. وحذر القاضي من احتمالات طرد ترمب من قاعة المحكمة إذا قام بالمقاطعة والصياح بأن المحاكمة مطاردة ساحرات.

وألقت الكاتبة إي جان كارول بشهادتها الأسبوع الماضي، وقالت إن إنكار ترمب لواقعة الاعتداء واتهامها بالكذب، دمر سمعتها كصحافية تقول الحقيقة. وقدم فريقها من المحامين شريطاً يظهر فيه الرئيس السابق وهو يمزح بشأن الاعتداء على النساء بالقوة، بينما صاح ترمب بصوت عالٍ واصفاً شهادتها بالمخادعة، لدرجة أن القاضي هدد بطرد ترمب من قاعة المحكمة إذا استمر في المقاطعة، وظل ترمب صامتاً طول جلسة المحكمة، ثم عقد مؤتمراً صحافياً انتقد فيه القاضي، ووصفه بأنه «قاضٍ بغيض»، وكرر ادعاءاته بأنه يواجه «مطاردة ساحرات»، وأن اتهامات كارول له بالاعتداء قصة ملفقة ومختلقة.

الرئيس ترمب أمام محكمة مانهاتن الاتحادية في نيويورك صباح الاثنين (أ.ب)

أربع قضايا

ويواجه ترمب -المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية- 4 قضايا جنائية، إضافة إلى قضية مدنية تتعلق بالاحتيال المالي، والدعوى القضائية التي رفعتها إي جان كارول، وهو ما يجعل ترمب يتنقل بين حضور جلسات المحاكم وبين حضور الفعاليات الانتخابية. ولا يترك الرئيس السابق فرصة في رحلاته إلى المحاكم من دون أن يستغلها للحصول على تغطية إعلامية، ويخاطب بانتظام كاميرات التلفزيون خارج قاعات المحاكم، مكرراً انتقاداته لما يتعرض له من تسييس قضائي ومحاولات لعرقلة تقدمه في الانتخابات نحو البيت الأبيض.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)

ترمب مدفوعاً بحمى المونديال: كرة القدم الأميركية يجب إعادة تسميتها!

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن رياضة كرة القدم الأميركية (أميريكان فوتبول) يجب أن تُعاد تسميتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

وافقت المحكمة العليا الأميركية على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرياضة الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب) play-circle

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية قرعة كأس العالم أسفرت عن مباراة افتتاح بين المكسيك وجنوب أفريقيا (إ.ب.أ)

المكسيك تواجه جنوب أفريقيا في افتتاح مونديال 2026

ستنطلق نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة العام المقبل في 11 يونيو (حزيران) بمواجهة المكسيك، إحدى ثلاث دول تستضيف البطولة، أمام جنوب أفريقيا في استاد أزتيكا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، وفق بيان صادر عنهم، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

وذكر البيان الذي نشره المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على منصة «إكس» أن «الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل.


«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
TT

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)

قالت شركتا «أبل» و«غوغل» إنهما أرسلتا، هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من إشعارات بشأن التهديدات الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، معلنتين عن أحدث جهودهما لحماية العملاء من تهديدات المراقبة والتجسس.

و«أبل»، و«غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، من بين عدد محدود من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تتوصل إلى أنهم ربما يكونون مستهدفين من قراصنة مدعومين من حكومات.

وقالت «أبل» إن التحذيرات صدرت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة متعلقة بنشاط القرصنة المزعوم، ولم ترد على أسئلة عن عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُقوم بعمليات التسلل الإلكتروني.

وأضافت «أبل»: «أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة حتى الآن».

ويأتي بيان «أبل» عقب إعلان «غوغل» في الثالث من ديسمبر أنها تحذر جميع المستخدمين المعروفين من استهدافهم باستخدام برنامج التجسس (إنتلكسا)، والذي قالت إنه امتد إلى «عدة مئات من الحسابات في مختلف البلدان، ومنها باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان وطاجيكستان».

وقالت «غوغل» في إعلانها إن (إنتلكسا)، وهي شركة مخابرات إلكترونية تخضع لعقوبات من الحكومة الأميركية، «تتفادى القيود وتحقق نجاحاً».

ولم يرد مسؤولون تنفيذيون مرتبطون بشركة (إنتلكسا) بعدُ على الرسائل.

واحتلت موجات التحذيرات العناوين الرئيسية للأخبار، ودفعت هيئات حكومية، منها الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، مع تعرض مسؤولين كبار فيه للاستهداف باستخدام برامج التجسس في السابق.


المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.