وكالة «الهجرة» تطلب 7.9 مليار دولار في 2024

أكدت أن هذا التمويل سيسمح لها بخدمة 140 مليون شخص

موظفان من المنظمة الدولية للهجرة يساعدان مهاجرين أعادهم خفر السواحل الليبي إلى طرابلس (أرشيفية - منصة «إكس»)
موظفان من المنظمة الدولية للهجرة يساعدان مهاجرين أعادهم خفر السواحل الليبي إلى طرابلس (أرشيفية - منصة «إكس»)
TT

وكالة «الهجرة» تطلب 7.9 مليار دولار في 2024

موظفان من المنظمة الدولية للهجرة يساعدان مهاجرين أعادهم خفر السواحل الليبي إلى طرابلس (أرشيفية - منصة «إكس»)
موظفان من المنظمة الدولية للهجرة يساعدان مهاجرين أعادهم خفر السواحل الليبي إلى طرابلس (أرشيفية - منصة «إكس»)

أطلقت الوكالة الدولية للهجرة أول نداء سنوي عالمي لها، الاثنين، لجمع 7.9 مليار دولار في 2024 من أجل مواجهة التحديات المتزايدة التي تطرحها التحركات السكانية.

وقالت المديرة العامة للوكالة التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، إن التمويل ضروري من أجل «إنقاذ أرواح وحماية الأشخاص الذين ينزحون وإيجاد حلول للنزوح وتسهيل ممرات آمنة لهجرة نظامية».

وأكدت بوب، التي تولت المنصب في أكتوبر (تشرين الأول) لتصبح أول امرأة على رأس الوكالة، أن «الهجرة غير النظامية والقسرية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة والتحديات التي نواجهها تزداد تعقيداً».

المديرة العامة للوكالة التابعة للأمم المتحدة إيمي بوب (الموقع الرسمي للوكالة)

وقالت: «الأدلة دامغة على أن الهجرة، عندما تتم إدارتها بشكل جيد، تكون مساهماً رئيسياً في الرخاء والتقدم العالميين»، مضيفة: «نحن في لحظة حرجة وقد أطلقنا هذا النداء للمساعدة في الوفاء بهذا الوعد... بإمكاننا وعلينا أن نبذل جهداً أكبر».

60 ألف شخص بين متوفى ومفقود

وقالت «وكالة الصحافة الفرنسية» إن المنظمة الدولية للهجرة أُسست قبل أكثر من 70 عاماً، لكنها أصبحت وكالة أممية في 2016 تقوم بعملية موازية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وإن كانت أصغر حجماً.

تعمل المنظمة في حالات الطوارئ وتدافع عن حقوق المهاجرين، وتعد أن الهجرة الإنسانية والنظامية تعود بالنفع على الأشخاص الذين ينزحون والمجتمعات التي يستقرون فيها.

وقالت الوكالة، الاثنين، إن تمويل ندائها سيسمح لها بخدمة 140 مليون شخص تقريباً، منهم نازحون داخل بلدانهم والمجتمعات التي تستقبلهم.

وسيسمح المبلغ لمنظمة الهجرة بتوسيع عملها التنموي الهادف إلى السعي لمنع موجات نزوح أخرى، كما قالت.

وفي تفصيلها لكيفية استخدام المبلغ، قالت الوكالة إن 3.4 مليار دولار ستخصص لإنقاذ أرواح وحماية الذين ينزحون.

وسيستخدم مبلغ 2.7 مليار دولار في العمل على حلول للنزوح، ومن بينها خفض مخاطر التغير المناخي وتداعياته.

وسيخصص المبلغ المتبقي للسعي لتسهيل ممرات نظامية للهجرة، والمساعدة في جعل تقديم خدمات منظمة الهجرة أكثر فاعلية.

مهاجرون من فنزويلا يسيرون باتجاه الحدود الأميركية في 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)

وقالت بوب: «هذا التمويل سيعالج الهوة الكبيرة والمتسعة بين ما هو لدينا، وما نحتاج له من أجل القيام بالمهمة بشكل جيد».

وأوضحت منظمة الهجرة أن مشروعها المتعلق بالمهاجرين المفقودين أظهر أن أكثر من 60000 شخص توفوا أو فقدوا خلال رحلات هجرة محفوفة بالمخاطر في السنوات التسع الماضية.

الهجرة تعود بالازدهار

حذرت بوب من أن «عواقب مساعدة جزئية تعاني من نقص التمويل لها تكلفة أكبر، ليس فقط من حيث المال، بل من ناحية تسببها بخطر أكبر على المهاجرين من خلال الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والتهريب».

وكغيرها من وكالات الأمم المتحدة، تطلق منظمة الهجرة النداء لتوفير الأموال كي تتمكن من تطبيق نهج وقائي طويل الأمد، بدلاً من الاضطرار للاستجابة دائماً وهي في وضع الرد على أزمات.

وقالت الوكالة إن تمويل عملياتها بالشكل المناسب سيساعدها في تسهيل استجابتها وتحسينها، وسيقلل بشكل فعال من تكلفة إدارة الأزمات.

وحضت الدول أيضاً على الإقرار بمنافع الهجرة. وقالت إن «الهجرة هي حجر الزاوية في التنمية والرخاء العالميين»، مضيفة أن «المهاجرين الدوليين البالغ عددهم 281 مليوناً يولّدون 9.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي».

ورأت أن «الهجرة التي تُدار بشكل جيد قادرة على تعزيز نتائج التنمية والمساهمة في التكيّف مع تغير المناخ وتعزيز مستقبل أكثر أماناً وسلماً واستدامة وازدهاراً وإنصافاً».


مقالات ذات صلة

ترمب: إيفانكا رفضت أن تصبح سفيرة لدى الأمم المتحدة وفضّلت توفير فرص عمل للملايين

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وابنته إيفانكا (إ.ب.أ)

ترمب: إيفانكا رفضت أن تصبح سفيرة لدى الأمم المتحدة وفضّلت توفير فرص عمل للملايين

قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إن ابنته إيفانكا كان ينبغي أن تكون سفيرة للأمم المتحدة، و«القادة الأكثر روعة» يأتون من أسكوتلندا مثل والدته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (رئاسة البرلمان)

برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي التزام لبنان بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701، وتطبيقه حرفياً، مشيراً إلى أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه به هو إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي من قوات «يونيفيل» يراقب من مرجعيون الحدودية في جنوب لبنان بلدتي الخيام اللبنانية والمطلة الإسرائيلية (إ.ب.أ)

ارتياح بعد تمديد ولاية «يونيفيل»: لبنان تحت المظلة الدولية

أرخى تمديد مجلس الأمن لمهمة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ارتياحاً لبنانياً؛ كونه يؤشر إلى أن الغطاء الدولي لا يزال موجوداً فوق لبنان.

نذير رضا (بيروت)
أوروبا ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي ملتزم بتوفير المساعدات لأوكرانيا من الأصول الروسية المجمَّدة

كشف الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن الاتحاد الأوروبي سيمضي في تعهده بتوفير المساعدات لأوكرانيا من أصول البنك المركزي الروسي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شمال افريقيا صورة أرشيفية لمتطوع يوزّع الطعام في أحد أحياء أم درمان بالسودان (رويترز)

«الأغذية العالمي» يحقق في «شبهة تحايل» لعملياته بالسودان

شرع برنامج الأغذية العالمي في التحقيق مع اثنين من كبار مسؤوليه بالسودان في مزاعم بالتحايل وإخفاء معلومات على المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية.

أحمد يونس (نيروبي)

قبل البرازيل... 8 دول تحجب منصة «إكس»

شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
TT

قبل البرازيل... 8 دول تحجب منصة «إكس»

شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)

تحظر دول عدة، لا سيما ذات الأنظمة الاستبدادية، منصة «إكس» التي بدأ (السبت) حجبها في البرازيل؛ بسبب دورها في «نشر معلومات كاذبة»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأثبتت هذه الشبكة الاجتماعية، المحظورة أيضاً بشكل مؤقت في عديد من الدول، قدرتها على نشر المعلومات حول الاحتجاجات السياسية التي وقعت، على سبيل المثال، في مصر خلال عام 2011 وتركيا في عامَي 2014 و2023 أو حتى في أوزبكستان قبل الانتخابات الرئاسية عام 2021 وبعدها.

الصين

حظرت الصين منصة «تويتر» (الاسم السابق لـ«إكس») حتى قبل أن يذيع صيتها في العالم. واعتاد الصينيون عدم استخدامها منذ يونيو (حزيران) 2009، أي قبل يومين من إحياء الذكرى العشرين لحملة القمع الدامية التي شنّتها الصين في ساحة تيانانمين، واستبدلوا بها منصتَي «ويبو» و«ويتشات» على نطاق واسع.

إيران

حظرت السلطات «تويتر» في أعقاب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، التي جرت في يونيو 2009، وهو قرار لا يزال سارياً حتى الآن بعد مرور 15 عاماً على إصداره.

لكن التطبيق أسهم في نقل أخبار تتعلق بالحركات الاحتجاجية للخارج، على غرار تلك المناهضة للقمع الذي تتعرّض له النساء، في نهاية عام 2022.

تركمانستان

بدأت الدولة المعزولة للغاية في آسيا الوسطى حجب «تويتر» في مطلع 2010، بالإضافة إلى عديد من الخدمات والمواقع الأجنبية الأخرى.

ويخضع تصفح الإنترنت الذي توفره حصراً شركة «تركمان تيليكوم» المملوكة للدولة، لمراقبة السلطات.

كوريا الشمالية

بعد تقاربها مع «الأجانب المهتمين بالبلاد» وفتح حسابها الخاص على «تويتر» في عام 2010، حجبت كوريا الشمالية التطبيق في أبريل (نيسان) 2016، إلى جانب «فيسبوك» و«يوتيوب» ومواقع المراهنة والمواد الإباحية.

ويخضع الوصول إلى الإنترنت، باستثناء عدد قليل من المواقع الحكومية، لمراقبة شديدة من النظام المنغلق على نفسه، الذي يحصر استخدام الشبكة بعدد قليل من المسؤولين.

ميانمار

يتعذّر الوصول إلى المنصة منذ فبراير (شباط) 2021، بعد حظرها على خلفية الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المدنية.

ومنذ ذلك الحين، ظل المجلس العسكري الحاكم مصمماً على تقييد الإنترنت.

روسيا

قيدت موسكو استخدام «تويتر» عبر إبطاء الوصول إليه منذ عام 2021، مستنكرة نشر «محتوى غير قانوني».

ثم منعت الوصول إلى الموقع رسمياً في مارس (آذار) 2022، فور بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا. لكن عديداً من الروس يستخدمون «إكس» عبر برنامج «الشبكة الافتراضية الخاصة» أو «في بي إن (VPN)» الذي يخفي عنوان المتصل بالبرنامج، وبالتالي يتيح الالتفاف على الحظر.

باكستان

حظرت الحكومة، المدعومة من الجيش، منصة «إكس» منذ الانتخابات التشريعية في فبراير (شباط) 2024. وعزت القرار إلى «أسباب أمنية».

وكان حساب معارض، هو حساب حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون، قد نشر عبر المنصة اتهامات بحصول عمليات تزوير على نطاق واسع.

فنزويلا

أمر الرئيس نيكولاس مادورو، الذي أُعيد انتخابه في يوليو (تموز) على الرغم من التشكيك بحدوث عمليات تزوير، بحظر المنصة لمدة 10 أيام في التاسع من أغسطس (آب)، بالتزامن مع مظاهرات تم قمعها بعنف في جميع أنحاء البلاد.

والحظر لا يزال سارياً رغم انقضاء المهلة.

البرازيل

تم الحجب بموجب أمر قضائي تضمّن فرض غرامات قدرها 50 ألف ريال (نحو 9 آلاف دولار) على الأشخاص الذين يلجأون إلى «الحيل التكنولوجية» للالتفاف على الحجب، مثل استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (في بي إن).