تعرّف على أسباب مرض الكبد الدهني وطرق علاجه؟

تعرّف على أسباب مرض الكبد الدهني وطرق علاجه؟
TT

تعرّف على أسباب مرض الكبد الدهني وطرق علاجه؟

تعرّف على أسباب مرض الكبد الدهني وطرق علاجه؟

تتزايد حالات مرض الكبد الدهني، بما في ذلك حالات مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) في الهند. فقد أصبح أكثر انتشارًا بين الشباب والأطفال. إنه ليس شائعًا في الهند فحسب، بل يُرى في أجزاء أخرى كثيرة من العالم أيضًا.

وفي هذه الحالة، يتراكم الكثير من الدهون في الكبد. وعندما يحدث ذلك للأشخاص الذين يستهلكون القليل من الكحول أو لا يستهلكونه على الإطلاق، يطلق عليه اسم «NAFLD». لكن لماذا هناك ارتفاع في حالات الكبد الدهني عند الشباب والأطفال؟

يقول استشاري أمراض الجهاز الهضمي الهندي الدكتور بافان دوبل بمستشفى هندوجا بمومباي، إن هناك عدة أسباب تساهم في هذا. وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

1. التغييرات الغذائية:

لقد تغيرت العادات الغذائية للهنود بشكل ملحوظ، مع زيادة استهلاك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والدهون والأطعمة المصنعة. إذ تساهم الأطعمة الغنية بالسكر والكربوهيدرات المكررة والدهون غير الصحية بتراكم الدهون في الكبد.

2. نمط الحياة المستقر:

يعد التوسع الحضري المتزايد، والوظائف المكتبية، والوقت الذي لا ينتهي أمام الشاشات، من بين العوامل التي تؤدي إلى انخفاض النشاط البدني.

تساعد الأنشطة البدنية على حرق الدهون المتراكمة في الكبد. حيث يمكن أن يؤدي عدم الحركة بسهولة إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني.

3. السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي:

وفقا لدراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، يعاني نصف السكان البالغين في الهند من السمنة في منطقة البطن، ويعاني 12 في المائة من سكان البلاد من السمنة.

وغالبًا ما تأتي السمنة مع عوامل الخطر الأيضية الأخرى مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم واضطراب شحوم الدم، والمعروفة مجتمعة باسم (متلازمة التمثيل الغذائي)؛ والتي يمكن أن تؤدي إلى NAFLD.

4. الاستعداد الوراثي:

حتى بعد إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، يكون بعض الأفراد عرضة للإصابة بالكبد الدهني إذا تم تضمين العوامل الوراثية؛ حتى صحة الأم وتغذيتها أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.

5. العوامل البيئية:

التعرض للسموم والتلوث يمكن أن يؤثر على الكبد.

ووفقا لمجلة أمراض الكبد، فإن تلوث الهواء يؤدي إلى الكبد الدهني. فحتى الصحة والتغذية أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.

6. حالات طبية أخرى:

حالات مثل مرض السكري، ومقاومة الأنسولين، وبعض الاضطرابات الهرمونية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية.

تشخيص الكبد الدهني:

وألقى الدكتور دوبل بعض الضوء على كيفية تشخيص مرض الكبد الدهني بقوله «غالبًا ما يبدأ تشخيص مرض الكبد الدهني بتقييم الطبيب بناءً على التاريخ الطبي والفحص البدني وبعض الاختبارات الأولية». يمكن تشخيص مرض الكبد الدهني من خلال اختبارات الدم، أو الموجات فوق الصوتية، أو الفيبروسكان، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو خزعة الكبد في بعض الحالات.

نصائح لتجنب الكبد الدهني:

وفقا للدكتور دوبل، فإن التركيز ينصب في المقام الأول على إدارة المرض ومنع تطوره. حيث لا يوجد دواء محدد لعلاج مرض الكبد الدهني، لكن تغييرات نمط الحياة تلعب دورًا حاسمًا في علاجه. وفيما يلي أبرز النصائح.

1. فقدان الوزن:

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن تدريجيًا من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام هو أفضل علاج. فحتى فقدان الوزن المعتدل يمكن أن يقلل بشكل كبير من الدهون المتراكمة في الكبد.

2. النظام الغذائي الصحي:

يجب أن يشمل النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون والدهون الصحية.

كما ان تقليل تناول السكر والأطعمة المكررة والمعالجة يمكن أن يساعد في إدارة المرض.

3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والقيام بذلك لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع يمكن أن تحسن حساسية الأنسولين وتقلل الدهون في الكبد.

4. تجنب الكحول:

يعد تجنب الكحول أمرًا حيويًا لإنقاذ الكبد من التلف للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني.

5. إدارة الحالات الطبية:

علاج الحالات الأساسية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يمكن أن يساعد في تحسين صحة الكبد.

6. المراقبة والمتابعة:

تعد الفحوصات المنتظمة ومراقبة وظائف الكبد وعادات نمط الحياة ضرورية لتتبع التقدم وإجراء التعديلات اللازمة في العلاج.

وفي بعض الحالات، يمكن وصف الأدوية أو المكملات الغذائية، ولكن يتم استخدامها عادةً لإدارة الأعراض أو الحالات المرتبطة بها بدلاً من علاج مرض الكبد الدهني نفسه بشكل مباشر.

وخلص دوبل الى القول «من المهم بالنسبة للأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الكبد الدهني أن يعملوا بشكل وثيق مع المتخصصين في الرعاية الصحية لتطوير خطة علاج شخصية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الخاصة».


مقالات ذات صلة

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

صحتك السمنة تزيد مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (جامعة ولاية واشنطن)

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن دراسة حديثة أجراها الاتحاد العالمي للسمنة خلصت إلى أن ما يقرب من نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة أو زيادة الوزن.

صحتك 7 حقائق عن غازات البطن

7 حقائق عن غازات البطن

قد يستغرب البعض، لكنها حقيقة تُؤكدها المصادر الطبية، وهي أن عدد مرات إخراج الغازات يتراوح ما بين 12 إلى 25 مرة في اليوم لدى الإنسان «الطبيعي»

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك هل يصبح ارتفاع ضغط الدم ظاهرة منتشرة لدى الأطفال؟

هل يصبح ارتفاع ضغط الدم ظاهرة منتشرة لدى الأطفال؟

على الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال pediatric hypertension لا يُعد من الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة، فإنه في ازدياد مستمر.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك أغذية خالية من الغلوتين وغنية بالألياف

أغذية خالية من الغلوتين وغنية بالألياف

ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساتشوستس الأميركية)
صحتك «الحزَّاز المسطَّح»... علاجات موجهة واعدة

«الحزَّاز المسطَّح»... علاجات موجهة واعدة

يُعد الحزَّاز المسطح (Lichen Planus) من الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة ذات الطبيعة المناعية الذاتية، التي تؤثر في الجلد والأغشية المخاطية

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

السمنة تزيد مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (جامعة ولاية واشنطن)
السمنة تزيد مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

السمنة تزيد مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (جامعة ولاية واشنطن)
السمنة تزيد مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (جامعة ولاية واشنطن)

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن دراسة حديثة أجراها الاتحاد العالمي للسمنة خلصت إلى أن ما يقرب من نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة أو زيادة الوزن بحلول نهاية العقد.

وأضافت الصحيفة أنه في حين يتبنى الناس في أكثر البلدان ثراءً استخدام حقن إنقاص الوزن، فإن قِلة من الناس لديهم ثقة في أن تلك الأدوية ستكون متاحة في أفريقيا في المستقبل القريب.

وقد يكون الحصول على علاج لمجموعة الأمراض المصاحبة للسمنة، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، صعباً بالمقدار نفسه.

وقالت الدكتورة نوماثيمبا شانديوانا، المتخصصة في السمنة والأمراض غير المعدية، وهي كبيرة المسؤولين في مؤسسة «ديزموند توتو» الصحية في جنوب أفريقيا: «السمنة تشبه فيروس نقص المناعة البشرية، ولكنها أكثر ضغطاً. لدينا مرض لا نفهمه تماماً، إنه موجود، ولا نفعل الكثير حيال ذلك، والأدوية موجودة نوعاً ما، لكنها غير متوفرة، الوصمة هي أيضاً مشكلة؛ لذا يمكنك إيجاد الكثير من أوجه التشابه».

وفي تشابه آخر بين الظروف في القارة الأفريقية، فإن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بفيروس الإيدز. وبينما يعاني 25 في المائة من الرجال في أفريقيا من زيادة الوزن أو السمنة، فإن الرقم بالنسبة للنساء هو 40 في المائة. وفي معظم مناطق العالم الأخرى، الفجوة أصغر بكثير، أو معكوسة، والاتجاه يتسارع. فبينما ستعاني 45 في المائة من النساء في أفريقيا من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030، فإن الرقم بالنسبة للرجال هو 26 في المائة، وفقاً لأطلس السمنة العالمي.

رجل يعاني من السمنة (رويترز)

وقالت شانديوانا إن السؤال حول سبب ارتفاع السمنة بشكل أسرع بين النساء في أفريقيا كان معقداً، ويشمل عوامل متعددة.

وأضافت: «تفتقر العديد من المدن الأفريقية إلى أماكن آمنة للنشاط البدني، إضافة إلى ساعات عمل النساء الطويلة، ومسؤوليات الرعاية، ومخاوف السلامة، وما إلى ذلك، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة بالنسبة للنساء. وعلى عكس الرجال الذين قد يشاركون في نشاط بدني مهني أو ترفيهي، أصبحت النساء أكثر خمولاً، وكذلك العوامل البيولوجية مثل الصحة الإنجابية وانقطاع الطمث».

وقالت شانديوانا: «من المؤكد أن الأمر سيزداد سوءاً مع انتشار الأطعمة فائقة المعالجة، وزيادة تغير المناخ، وعدم المساواة بين الجنسين؛ إذ تواجه النساء عوائق أمام ممارسة أنشطة مثل التمارين الرياضية».

وذكرت شانديوانا أنها متحمسة لإمكانات الجيل الجديد من الأدوية المضادة للسمنة، والتي تم ترويجها في الغرب من قبل المشاهير والسياسيين مثل أوبرا وينفري، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون.

وقالت جوهانا رالستون، الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للسمنة، إن المعايير الثقافية المتعلقة بالسمنة في بعض البلدان الأفريقية قد تلعب دوراً في جعل النساء أكثر عرضة للسمنة.

وذكرت: «من المقبول ثقافياً أن تعاني النساء من زيادة الوزن، وفي بعض الحالات يكون ذلك مرغوباً فيه».

واتفقت بريندا شيتيندي، من تحالف الأمراض غير المعدية في زامبيا، على أن المواقف الثقافية تجاه السمنة تشكل عقبة أمام معالجة المشكلة في بلدها.

وقالت: «السمنة تشكل تحدياً كبيراً في زامبيا؛ لأننا لم نأخذها على محمل الجد. في أغلب الأحيان نعتقد أنه عندما تكون بديناً، فإنك تأكل جيداً - دون أن تعرف أن هذا مرض».

وقام أحدث إصدار من أطلس السمنة العالمي بتقييم «استعداد» الدول لمعالجة السمنة من خلال النظر في عوامل مثل قدرتها على توفير العلاج للأمراض غير المعدية، وسياسات الوقاية مثل الضرائب على المشروبات السكرية، والقيود المفروضة على تسويق الأطعمة غير الصحية للأطفال.

ووجد مؤلفو التقرير أن هذه كانت مفقودة في العديد من الدول، لكنهم حذروا من أن خفض عدد البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، سوف يتطلب «تدخلات سياسية جذرية».