البحرين لاستغلال ظروف ماليزيا... والأردن يصطدم بـ«الشمشون الكوري»

في ثاني جولات المجموعة الخامسة من نهائيات كأس آسيا

علي جعفر لاعب المنتخب البحرين (واس)
علي جعفر لاعب المنتخب البحرين (واس)
TT

البحرين لاستغلال ظروف ماليزيا... والأردن يصطدم بـ«الشمشون الكوري»

علي جعفر لاعب المنتخب البحرين (واس)
علي جعفر لاعب المنتخب البحرين (واس)

يسعى المنتخب البحريني للتمسك بآمال التأهل إلى دور الـ16 من بطولة كأس آسيا في قطر، وذلك عندما يلاقي نظيره الماليزي، السبت، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ضمن كأس آسيا لكرة القدم.

ويلتقي أيضاً منتخبا الأردن وكوريا الجنوبية في مواجهة مرتقبة ضمن المجموعة ذاتها التي يتصدرها الأول بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن الثاني، بينما يحتل المنتخب البحريني المركز الثالث من دون نقاط وأخيراً ماليزيا.

ويدخل المنتخب البحريني لقاءه بطموح الفوز من أجل الإبقاء على آماله في تخطي دور المجموعات بعدما خسر أمام كوريا الجنوبية 1 - 3 في الجولة الأولى، معولاً على تفوقه التاريخي على منافسه في المواجهات التسع الأخيرة بينهما ضمن التصفيات الآسيوية والمونديالية واللقاءات الدولية الودية، حيث فاز 6 مرات مقابل 3 تعادلات.

كما ترغب البحرين ومدربها الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتسي في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي المنتخب الماليزي ومستواهم المتواضع أمام الأردن عندما خسروا برباعية نظيفة.

ويواجه بيتسي ضغوطات كبيرة من الشارع الرياضي البحريني الذي وُجّهت له سهام الانتقاد على اختياراته للتشكيلة التي يبدأ بها المباريات إلى جانب القائمة التي اعتمدها للنهائيات.

وردّ بيتسي على الانتقادات خلال المؤتمر الصحافي عقب الخسارة أمام كوريا الجنوبية قائلاً: «أنا المسؤول الأول والأخير عن اختيار التشكيلة أو اختيار القائمة المشاركة في البطولة، لدينا الأسماء التي تعد الأفضل على الساحة الكروية المحلية وكان تركيزنا خلال مرحلة الإعداد على اختيار الأجدر بتمثيل المنتخب الوطني».

وأضاف: «أنا راضٍ عما قدمه اللاعبون على أرض الملعب، كان من الصعب علينا مجاراة الكثير من اللاعبين المصنفين على مستوى عالمي، لقد تمتع الفريق الكوري، بالإضافة للعمل الجماعي، بامتلاكه لاعبين على مستويات فنية وفردية عالية».

وأوضح بيتسي، الجمعة، في المؤتمر الصحافي عشية مواجهة ماليزيا: «نحترم جميع المنتخبات، راقبنا منتخب ماليزيا ضد سوريا في مباراته الودية ثم ضد الأردن في البطولة الحالية ووضعنا الخطة المناسبة لمواجهتها».

من جهته، قال مدير المنتخب البحريني راشد الزياني: «نؤكد أننا قادرون على التعويض في المباراة المقبلة، ولدينا الإمكانات للوصول إلى أبعد المستويات، ولدينا رجال في الملعب واثقون بهم، والأداء الذي قدمه الفريق في المباراة الأولى مطمئن وبإذن الله سنعوض ونقدم الأفضل».

ومن المتوقع أن يخوض المنتخب البحريني مباراته أمام ماليزيا بإجراء تغييرات طفيفة على التشكيلة، خصوصاً عقب نهاية مشوار مدافعه أمين بن عدي إثر إصابته في أربطة الكاحل الأيمن ضد كوريا الجنوبية، وسيشارك سيد مهدي باقر بدلاً منه.

التعمري أحد أبرز أوراق الأردن في بطولة آسيا (الاتحاد الأردني)

وعلى ملعب الثمامة، تلتقي كوريا الجنوبية والأردن في مواجهة مرتقبة نظراً لأن الفائز سيضمن ليس فقط تأهله إلى الدور الثاني لكن أيضاً وبنسبة كبيرة صدارة المجموعة التي ستجعله يتحاشى على الأرجح مواجهة اليابان القوية في الدور التالي.

وحقق الأردن أكبر فوز في النسخة الحالية، عندما سحق ماليزيا برباعية نظيفة، في حين تغلبت كوريا الجنوبية على البحرين 3 - 1 في مباراة تألق فيها مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي كانغ إن لي بتسجيله هدفين وخطف الأضواء من نجوم الصف الأول في منتخب بلاده، وعلى رأسهم سون هيونغ مين مهاجم توتنهام الإنجليزي.

ورأى مدرب كوريا الجنوبية الألماني يورغن كلينسمان أن كانغ إن تطور كثيراً خلال الفترة القصيرة التي قضاها في العاصمة الفرنسية، وقال في هذا الصدد: «إنه يفهم اللعبة الآن. خطوة بخطوة، ليس فقط القيام بعمله في المباراة من خلال التقدم إلى الهجوم وربما تسجيل هدف أو القيام بتمريرة حاسمة والمراوغة وكل ذلك، بل إنه يبذل جهداً دفاعياً كبيراً أيضاً».

وتابع: «أمر رائع لكرة القدم الكورية والمنتخب الوطني أن يكون لديها لاعب مثله للارتقاء إلى مستوى جديد تماماً».

وتلقى المنتخب الكوري خبراً ساراً تمثل بمعاودة مهاجم ساوثهامبتون الإنجليزي هوانغ هي تشان، تدريباته خلال الأسبوع الحالي، وسيكون متاحاً لمواجهة الأردن.

أما المنتخب الأردني فيدخل مباراته ضد كوريا الجنوبية بمعنويات عالية بعد فوزه الساحق على ماليزيا، لكنه يدرك أنه يواجه منتخباً من عيار آخر.

ويعوّل المنتخب الأردني على جناحه موسى التعمري الذي يتألق في صفوف مونبلييه الفرنسي وسجل هدفين في المباراة الأولى.

وقال المدرب المغربي حسين عموتة، في المؤتمر الصحافي: «مباراتنا ستكون أمام منافس عنيد ومتمرس قارياً وعالمياً. يتعيّن علينا أن ننتبه للجزئيات ونتمتع بروح قتالية لكي نجاري المنتخب الكوري».

وأضاف عن الحالة الصحيّة للمهاجم محمود المرضي صاحب هدفين في مرمى ماليزيا: «تعرض المرضي للإصابة خلال المباراة ضد ماليزيا وهو قيد العلاج، سنرى مدى تجاوبه وإذا كان جاهزاً 100 في المائة فسيلعب».

أما لاعب وسط الأردن نور الروابدة فقال: «على الورق المنتخب الكوري مرشح للفوز لكننا سنبذل قصارى جهدنا للفوز».


مقالات ذات صلة

الشيخ أحمد اليوسف: الترشح لاستضافة كأس آسيا 2035 «خيار أول» للكويت

رياضة عالمية الشيخ أحمد اليوسف الصباح (الاتحاد الخليجي)

الشيخ أحمد اليوسف: الترشح لاستضافة كأس آسيا 2035 «خيار أول» للكويت

قال رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الخميس إن «الخيار الأول هو التقدم بملف استضافة كأس آسيا 2035» لكرة القدم بدلاً من نسخة 2031.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم سحب ملف ترشحه لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2031 (الشرق الأوسط)

الاتحاد الإماراتي يعلن رسمياً سحب ملف استضافة كأس آسيا 2031

أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، رسمياً، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، اليوم (الخميس)، سحب ملف ترشحه لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2031.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية منتخب لبنان يواصل انتصاراته في تصفيات كأس آسيا (رويترز)

«تصفيات كأس آسيا»: لبنان يعود من بروناي بفوز مقنع

حقق منتخب لبنان فوزاً مقنعاً وتغلب 3 - 0 على مضيفه منتخب بروناي، الثلاثاء، ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية في الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا.

«الشرق الأوسط» (بروناي)
رياضة عربية المنتخب السوري (الشرق الأوسط)

تصفيات كأس آسيا 2027: سوريا تواصل الصدارة بخماسية في باكستان

حقق المنتخب السوري لكرة القدم الفوز الخامس على التوالي بعدما تغلب على باكستان 5 - صفر اليوم الثلاثاء على استاد جناح في إسلام آباد.

«الشرق الأوسط» (يانجون)
رياضة عربية يتطلع منتخب لبنان إلى الاحتفاظ بصدارة مجموعته في تصفيات «كأس آسيا» (الاتحاد اللبناني)

تصفيات «كأس آسيا 2027»: منتخب لبنان يواجه بروناي للفوز بصدارة مجموعته

يتطلع منتخب لبنان إلى الاحتفاظ بصدارة مجموعته عندما يحل ضيفاً على بروناي، الثلاثاء، في تصفيات «كأس آسيا 2027 لكرة القدم».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«أمم أفريقيا»: الجزائر تطارد «التاج» بعد نكستين

منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
TT

«أمم أفريقيا»: الجزائر تطارد «التاج» بعد نكستين

منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)

لا يبحث المنتخب الجزائري عن إعادة تعريف نفسه، عندما يتأهب لمشاركة مهمة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بنسختها الخامسة والثلاثين على أرض الجار المغرب ابتداءً من الأحد، حيث يحلم بإحراز اللقب للمرة الثالثة بعد 1990 و2019.

وشهدت النسختان السابقتان في الكاميرون 2021 وساحل العاج 2023 ظهوراً مخيباً لمنتخب «الخضر»؛ إذ ودَّع المنافسات من الدور الأول في كلتيهما متعادلاً بثلاث مباريات وخسر مثلها.

شرع بعدها في عملية إحلال وتبديل لصياغة جيل جديد كانت باكورة إنجازاته التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، منهياً غياباً استمر منذ نسخة البرازيل 2014 عندما بلغ الدور الثاني.

ويرى الحارس الدولي السابق محمد الأمين زماموش أن الإقصاء المبكر في النسختين السابقتين «عِبرة لنا»، مضيفاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «المنتخبات الأفريقية لا يوجد فيها صغير أو كبير، والمدرب عمل على مزج الخبرة والشباب إنما ثمة هاجس يتعلق بالتجانس العام وعدم الاستقرار في التشكيلة الأساسية».

ويعتقد الدولي السابق حسين أشيو أن الجمهور الجزائري ينتظر رد فعل قوياً في نسخة المغرب، ولا سيما بعد التأهل إلى المونديال بسهولة، مضيفاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ينتظر أن يذهب (الخضر) بعيداً، ولا سيما إزاء التشكيلة القوية والمتوازنة في كل الخطوط، وبالتالي قادرة أن تصنع الفارق، ولماذا لا العودة بالكأس».

وتضع الجزائر في مشاركتها الحادية والعشرين في البطولة القارية، هدف الذهاب إلى النقطة الأبعد؛ ولهذا أعدّ المدرب السويسري -البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) العدة للحدث القاري المنتظر، ووضع ثقته بأعمدة الإنجاز الذي تحقق قبل سبع سنوات في مصر، وفي مقدمهم رياض محرز والهداف بغداد بونجاح، بينما سيظهر 11 لاعباً لأول مرة مع فريق «ثعالب الصحراء» في العرس القاري، أولهم حارس غرناطة الإسباني لوكا زيدان، نجل الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، وظهيري هيلاس فيرونا الإيطالي رفيق بلغالي وباري الإيطالي مهدي دورفال، وموهبة باير ليفركوزن الألماني إبراهيم مازة.

ولفت أشيو إلى أن التشكيلة بغالبيتها هي الأفضل حالياً، و«كان يمكن أن تختلف الاختيارات على نحو طفيف، لكن ثمة أسماء شابة ستعطي التنافس بين الخطوط والمشاركة تمنحهم الحافز لإثبات أنفسهم».

واستدعى المدرب أيضاً ثنائي المنتخب الرديف عادل بولبينة ورضوان بركان بعدما تألقا في كأس العرب، فضلاً عن العناصر الأساسية، أبرزهم مدافعا ليل الفرنسي عيسى ماندي وبوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني، ونجم الوسط إسماعيل بن ناصر ولاعب الأهلي السعودي حسام عوار.

وسيخوض منتخب «الخضر» الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الخامسة إلى جانب السودان، وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.

وأوضح بيتكوفيتش: «أبحث عن الفوز لقاءً تلو الآخر والتحسن تدريجياً، هدفنا الأساسي بلوغ الأدوار الإقصائية، لكنني أطمح في الذهاب لأبعد حد ممكن في البطولة، إذ إن منتخبنا من بين المرشحين في البطولة وسنترجم ذلك فوق أرضية الميدان».

وأردف: «سيكون هناك ضغط كبير على المنتخب الجزائري من حيث النتيجة؛ إذ الجماهير تطالب بالتاج، ولا سيما أن البطولة في أرض منافس قوي وهو المغرب الذي تجمعنا معه تنافسية رياضية كبيرة».

من جهته، رأى أشيو أن أرض المغرب تناسب اللاعب الجزائري؛ لكونها مماثلة «ولا سيما أن الملاعب بمستوى عالٍ جداً، وهذا يدفع اللاعب الجزائري إلى تقديم أداء عالٍ، وكل العوامل في دورة المغرب تساعد المنتخب الجزائر أحسن من بلد آخر».

ولم تتح للمنتخب فرصة إجراء مباراة تحضيرية قبل البطولة، حيث سيكتفي بيتكوفيتش بمعسكر استعدادي في المقر التدريبي في سيدي موسى في ضواحي العاصمة الجزائرية، ولا سيما أن المناخ في المغرب مشابه للأجواء المحلية، وكذلك الظروف التنظيمية.

وأكد أشيو أن «كل المنتخبات عنيدة وستطمح لأن تطيح الجزائر؛ لأنها تمتلك لاعبين بمستوى عالٍ ويلعبون في أفضل الأندية، ولا سيما بوركينا فاسو القوية، كما أن غينيا الاستوائية لطالما شكلت لنا مشاكل كبيرة في السابق. أما السودان، فمواجهته بمثابة دربي، ونأمل أن ننطلق بقوة لنتأهل بجدارة إلى الأدوار الإقصائية».

وخلال عشرين مشاركة تاريخية، خاض الجزائريون 80 مباراة، فازوا في 28 وخسروا مثلها وتعادلوا في 24 لقاءً، وسجَّلوا 97 هدفاً وتلقت شباكهم 93، ويعد محرز هدافهم التاريخي في النهائيات بالتساوي مع لخضر بلومي ولكل منهما ستة أهداف.


أمم أفريقيا 2025: السودان لرسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب

يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب (الشرق الأوسط)
يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب (الشرق الأوسط)
TT

أمم أفريقيا 2025: السودان لرسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب

يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب (الشرق الأوسط)
يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب (الشرق الأوسط)

يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب، عندما يخوضون غمار نهائيات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم بالمغرب.

يشارك منتخب «صقور الجديان» للمرة العاشرة في البطولة القارية التي تُوّج بلقبها مرة واحدة عام 1970 على أرضه، وبلغ قبلها نصف النهائي في نسختي 1959 و1963.

أوقعته القرعة في مجموعة صعبة هي الخامسة إلى جانب الجزائر، وبوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية.

واندلعت الحرب السودانية منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، وتسبّبت بمقتل عشرات الآلاف وتهجير نحو 12 مليون شخص فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، بعدما شهدت البلاد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت أعمال عنف جنسي ضد النساء وانتهاكات مروّعة ووحشية بحقّ المدنيين عامة، وجرائم قتل خارج نطاق القانون.

تسببت الحرب في تجميد النشاط الرياضي في البلاد، واضطر قطبا العاصمة الهلال والمريخ إلى اللعب في الدوري الموريتاني للحفاظ على مستوى لاعبيهما في المسابقتين القاريتين دوري الابطال وكأس الاتحاد الأفريقي. عادت عجلة الدوري إلى الدوران في البلاد بعد 14 شهرا قبل أن تتوقف مجددا وعاد القطبان الهلال والمريخ هذه المرة إلى اللعب في الدوري الرواندي.

بالنسبة للمنتخب، خاض مبارياته البيتية في تصفيات أمم أفريقيا ومونديال 2026 خارج قواعده ما بين ليبيا وجنوب السودان وصولاً إلى تنزانيا وموريتانيا.

ورغم كل هذه الظروف القاهرة، أبلى البلاء الحسن بتأهله إلى نهائيات العرس القاري، وسحب ذلك على تصفيات المونديال حتى إنه تصدر مجموعته برصيد 10 نقاط، متفوقاً على السنغال بفارق نقطتين، قبل أن تتراجع نتائجه ويفشل في التأهل إلى العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخه، حيث حل خلف السنغال صاحبة البطاقة المباشرة وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي خطفت لاحقاً بطاقة الملحق العالمي.

تحدث هدافه محمد عبد الرحمن عن هذه المعاناة لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) قائلاً: «بشكلٍ عام، ظللنا كلاعبين نعمل دائماً على عدم خسارة مخزوننا البدني، لكنني شخصياً لم أتوقف خلاف الفترة الأولى من الحرب، بعدها ظللت برفقة زملائي في الهلال في حالة عمل متواصل سواء عبر المعسكرات الإعدادية، أو المباريات القارية، كما أن المنتخب ظل في حالة معسكر دائم منذ وقتٍ مبكر».

وأضاف: «لقد عايشنا ظرفاً إنسانياً قاسياً بسبب الأحداث في السودان، لكننا نجحنا في تحويل تلك الحالة النفسية إلى دوافع إيجابية، وبحمد الله مضينا بخطى جيدة ووصلنا إلى ما نريد».

وتابع الهداف الملقب بـ«الغربال»: «ما تحقق هو نتاج لعمل منظومة كبيرة بدءاً من الاتحاد السوداني لكرة القدم، والطاقمين الفني والإداري للمنتخب، بجانب الزملاء اللاعبين، ولا أنسى الجماهير السودانية، كما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الآخر يعتبر شريكاً أصيلاً لما ظل يقدمه للمنتخب السوداني حيث استضافنا لفترة طويلة ووفر لنا جميع سبل النجاح حتى نتمكن من الاستعداد بشكل جيد للتحديات المقبلة».

وأردف المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً، قائلاً: «نحن منذ أكثر من عام نسعى لإسعاد جماهيرنا بشكل أكبر. بلادنا تعيش في حرب غير عادية، سقط على أثرها عدد كبير من المدنيين، لذلك نسعى لإسعادهم متى ما كان ذلك ممكناً».

وأوضح: «كنا نعلم أن كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي يبث الفرحة في قلوب السودانيين، وهو ما دفع اللاعبين إلى التماسك وسط كل تلك الأخبار السيئة والظروف القاسية، كوننا كنا في الخارج بعيداً عن عائلاتنا وأقاربنا وأصدقائنا، لكننا عقدنا العزم على التحلي بالصبر ومساعدة المدرب سواء في النادي أو المنتخب من أجل تجاوز الصعوبات».

لم يفوّت الغربال الفرصة للإشادة بمدرب منتخب بلاده المدافع الدولي الغاني السابق جيمس كويسي أبياه الذي لعب دوراً كبيراً في تطوير الأداء والأفكار التكتيكية.

وقال: «أبياه مدرب قدير وصاحب إمكانيات كبيرة، يتمتع بقدرة واسعة على تشكيل إضافة حقيقية لكل لاعب يتدرب معه، أود أن أشكره وجميع معاونيه على ما يقدمونه لنا باستمرار».

واستغل أبياه كأس العرب التي اختتمت الخميس في قطر للمنافسة بتشكيلته الرسمية حتى يقف على مستوى لاعبيه والرفع من قدرتهم التنافسية، ورغم أنه خرج خالي الوفاض من الدور الأول، فقد ظهر بأداء جيد، خصوصاً في مباراته الأولى أمام الجزائر حاملة اللقب، التي أرغمها على التعادل السلبي.

كتب الاتحاد الدولي على موقعه عقب التعادل مع الجزائر: «السودان أظهر عزيمته مبكراً في البطولة. لُحمة المنتخب السوداني وعزيمته ربما تتبلوران أكثر بفضل العمل القيادي للمهاجم المميز محمد عبد الرحمن، الذي يساعد اللاعبين الذين يشقون طريقهم في المنتخب، مثل أبوجا وطبنجة، على القتال أكثر تحت ألوان علم بلادهم».

وعد عبد الرحمن بالاستمرار في خدمة زملائه ومنتخب بلاده قدر المستطاع حتى يحققوا أفضل النتائج في المغرب ويرسموا البسمة ولو لبعض الوقت على شفاه السودانيين.


إصابة القريشي في الرباط الصليبي تهدد مشاركته مع الأردن بالمونديال

أدهم القريشي (رويترز)
أدهم القريشي (رويترز)
TT

إصابة القريشي في الرباط الصليبي تهدد مشاركته مع الأردن بالمونديال

أدهم القريشي (رويترز)
أدهم القريشي (رويترز)

تعرض المنتخب الأردني لضربة أخرى بعد إصابة أدهم القريشي بقطع في الرباط الصليبي الخميس خلال نهائي كأس العرب لكرة القدم في قطر وفق ما أعلن الاتحاد الوطني للعبة، ما يهدد مشاركته مع بلاده في نهائيات مونديال الصيف المقبل.

وذكر الاتحاد في بيان مقتضب: «أظهرت الفحوصات الطبية والصور الشعاعية التي خضع لها اللاعب أدهم القريشي عقب انتهاء اللقاء، تعرضه لقطع بالرباط الصليبي الأمامي».

وشارك القريشي (30 عاماً) بديلاً في الشوط الثاني مكان عصام السميري في اللقاء الذي خسره الأردن أمام المغرب 2-3 بعد التمديد على ملعب لوسيل.

وسيخضع لاعب الحسين إربد الذي خاض بقميص «النشامى» 12 مباراة دولية، لعملية جراحية خلال الأيام القليلة القادمة.

وتشكل إصابة القريشي ضربة قوية لمنتخب الأردن الذي سبق له أن خسر جهود نجمه يزن النعيمات لإصابة مماثلة خلال الفوز على العراق 1-0 في دور الثمانية، ما اضطره لإجراء عملية جراحية الأربعاء في مركز سبيتار الطبي المتخصص في علاج وتأهيل الإصابات الرياضية.

ويأمل الجهاز الفني لمنتخب الأردن سرعة شفاء القريشي والنعيمات الذي سجل 26 هدفا دولياً، والعودة إلى الملاعب ليتمكنا من المشاركة في نهائيات كأس العالم، حيث حل منتخب بلادهما ضمن المجموعة العاشرة إلى جانب النمسا والجزائر والأرجنتين.