«هيئة البث»: إسرائيل تعمل على تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية»

جنديان حوثيان يقومان بدورية عند ضريح لمقاتلين في صنعاء باليمن (إ.ب.أ)
جنديان حوثيان يقومان بدورية عند ضريح لمقاتلين في صنعاء باليمن (إ.ب.أ)
TT

«هيئة البث»: إسرائيل تعمل على تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية»

جنديان حوثيان يقومان بدورية عند ضريح لمقاتلين في صنعاء باليمن (إ.ب.أ)
جنديان حوثيان يقومان بدورية عند ضريح لمقاتلين في صنعاء باليمن (إ.ب.أ)

كشفت «هيئة البث الإسرائيلية»، اليوم (الخميس)، إن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية، بما يسمح لإسرائيل بالتحرك ضد الجماعة وفرض إجراءات اقتصادية.

كانت الولايات المتحدة قد صنّفت، أمس (الأربعاء)، تلك الجماعة «منظمة إرهابية»، وذلك بعد ثلاث سنوات من رفع الحوثيين من لائحة المنظمات الإرهابية، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأوضحت الهيئة أن الأمر يخضع للدراسة حالياً في أروقة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يتبلور في المستقبل القريب.

وبحسب الهيئة، فإن إعلان الحوثيين «منظمة إرهابية» سيسمح لإسرائيل بالتحرك ضد الجماعة بشكل كبير على المستوى الاقتصادي، وربما يرسل إشارة إلى دول المنطقة بأن «المتمردين» اليمنيين يهددونهم أيضاً.

وشنّ الجيش الأميركي فجر اليوم، للمرة الرابعة في أقلّ من أسبوع، ضربات في اليمن على مواقع تابعة للمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، استهدفت صواريخ كانت معدّة لإطلاقها على خطوط الملاحة البحرية التي أصبحت منذ أسابيع هدفاً لهجماتهم.

وتأتي هذه الضربات في الشرق الأوسط، بُعيد ساعات قليلة على إعادة إدراج واشنطن المتمردين على لائحتها للكيانات «الإرهابيّة» بسبب استمرارهم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.


مقالات ذات صلة

تنديد إسرائيلي بتقرير يحذر من مجاعة في غزة

المشرق العربي طبيب يفحص طفلة فلسطينية تعاني سوء التغذية في دير البلح (رويترز)

تنديد إسرائيلي بتقرير يحذر من مجاعة في غزة

رفضت إسرائيل اليوم الخميس تقريراً مدعوماً من «الأمم المتحدة» أورد أن نحو نصف مليون من سكان قطاع غزة يواجهون جوعاً «كارثياً».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية الباحة الخارجية للمسجد الأقصى (أ.ف.ب)

النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد إمام وخطيب الأقصى

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري لـ«تحريضه على الإرهاب».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

تقرير: إسرائيل تعيد تشكيل مجموعات عمل بشأن البرنامج النووي الإيراني

صرح 3 مسؤولين إسرائيليين كبار لموقع «أكسيوس» بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعاد قبل أسبوعين تشكيل مجموعات عمل للتركيز على النووي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية الحكومة الإسرائيلية تخصص ميزانية قدرها 250 مليون دولار لبرنامج وطني للذكاء الاصطناعي (رويترز)

إسرائيل تعتزم بناء كومبيوتر خارق لمواكبة سباق الذكاء الاصطناعي

إسرائيل ستطرح الشهر المقبل مناقصة لبناء أول كومبيوتر خارق لضمان البقاء بين الرواد العالميين في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة أرشيفية لمنطقة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (أ.ف.ب)

إصابة خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أصيب خمسة أشخاص بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء الأربعاء مبنى في مدينة النبطية جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

نساء إيرانيات يقفن انتظاراً للتصويت في مركز اقتراع بانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في طهران بإيران - الصورة في 28 يونيو 2024 (رويترز)
نساء إيرانيات يقفن انتظاراً للتصويت في مركز اقتراع بانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في طهران بإيران - الصورة في 28 يونيو 2024 (رويترز)
TT

انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

نساء إيرانيات يقفن انتظاراً للتصويت في مركز اقتراع بانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في طهران بإيران - الصورة في 28 يونيو 2024 (رويترز)
نساء إيرانيات يقفن انتظاراً للتصويت في مركز اقتراع بانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية في طهران بإيران - الصورة في 28 يونيو 2024 (رويترز)

قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي إن الإيرانيين بدأوا، اليوم الجمعة، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم هليكوبتر، وذلك وسط تزايد حالة السخط الشعبي، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

وتُجري إيران انتخابات رئاسية مبكرة يتنافس فيها 4 مرشحين، بعد 40 يوماً على مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية، وسط توقعات بالذهاب إلى جولة ثانية.

ودُعي نحو 61 مليون ناخب للتوجُّه إلى مراكز الاقتراع، في عملية تصويت يخيم عليها شبح المقاطعة، نتيجة الاستياء العام من الوضعين الاقتصادي والمعيشي.

وتتزامن الانتخابات هذه المرة مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتَي إيران، حركة «حماس» في غزة وجماعة «حزب الله» الموالية لإيران في لبنان، فضلاً عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بشأن برنامجها النووي الذي يحقق تقدماً متسارعاً. ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات إيران، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة المرشد الإيراني علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاماً، الذي يشغل المنصب منذ 1989.

ودعا خامنئي إلى إقبال كبير على التصويت لتبديد الأزمة التي تواجه شرعية النظام بسبب السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية. وتراجعت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الماضية، وسط استياء السكان الذين يشكل الشباب أغلبيتهم إزاء القيود السياسية والاجتماعية. وبالنظر إلى أنه يتم فرز بطاقات الاقتراع يدوياً، فمن المتوقَّع إعلان النتيجة النهائية خلال يومين مع إمكانية توافر مؤشرات أولية في وقت أقرب. وإذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50 في المائة، بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، بما في ذلك البطاقات الفارغة، فسيتم إجراء جولة ثانية بين المرشَحين الأعلى في النتائج في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات. وثلاثة من المرشحين هم من غلاة المحافظين، فيما يُعد الأخير معتدلاً نسبياً ويدعمه الفصيل الإصلاحي الذي تم تهميشه إلى حد كبير في إيران خلال السنوات القليلة الماضية. ويقول منتقدو النظام في إيران إن نسبة المشاركة المنخفضة، التي تراجعت في الانتخابات السابقة، تظهر تآكل شرعية النظام، حسب تقرير وكالة «رويترز».

وشارك 48 في المائة فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت إبراهيم رئيسي إلى السلطة فيما وصلت نسبة المشاركة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 41 في المائة في الانتخابات البرلمانية قبل ثلاثة أشهر. ومن غير المتوقَّع أن يحدث الرئيس المقبل فارقاً كبيراً في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها. إلا أن الرئيس هو مَن يدير المهام اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير على أسلوب بلاده فيما يتعلق بالسياستين الخارجية والداخلية. واعتمد مجلس صيانة الدستور الذي يتألف من 6 من رجال الدين و6 من رجال القانون موالين لخامنئي قائمة مرشحين تضم 6 أشخاص من إجمالي 80 متقدماً للترشح. وانسحب بعد ذلك مرشحان. ومن بين غلاة المحافظين المتبقين محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان القائد السابق بالحرس الثوري، وسعيد جليلي المفاوض النووي السابق الذي عمل لـ4 سنوات في مكتب خامنئي.

أما المعتدل نسبياً الوحيد فهو مسعود بزشكيان. وبزشكيان وفيّ للحكم في إيران، لكنه يدعو إلى الانفراج في العلاقات مع الغرب والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية. وتتوقف حظوظه على إثارة حماسة الناخبين أصحاب التوجهات الإصلاحية الذين أحجموا إلى حد كبير عن الإدلاء بأصواتهم على مدار السنوات الأربع الماضية، بعدما لم يحقق الرؤساء البراغماتيون السابقون تغيُّراً يُذكر. كما أنه قد يستفيد من فشل منافسيه في توحيد أصوات المحافظين. وتعهد المرشحون الـ4 ببث الروح من جديد في الاقتصاد المتعثر الذي يعاني تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التي أُعيد فرضها منذ عام 2018، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع 6 قوى عالمية. وتداول الإيرانيون على نطاق واسع وسم (هاشتاغ) #سيرك_الانتخابات على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط دعوات من نشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة التصويت، قائلين إن من شأن نسبة المشاركة العالية أن تضفي شرعية على النظام في إيران.