وزير الدفاع الإسرائيلي: نتجه إلى المرحلة الثالثة من الحرب... وهدفنا ردع حلفاء إيران

قال إن بلاده تقاتل «محوراً وليس عدواً واحداً»

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (د.ب.أ)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: نتجه إلى المرحلة الثالثة من الحرب... وهدفنا ردع حلفاء إيران

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (د.ب.أ)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تتجه إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة، والتي ستشهد خفضاً لمستوى العمليات العسكرية المكثفة، والانتقال نحو العمليات الخاصة، لكنها ستكون مرحلة أطول من المرحلتين السابقتين. وأضاف غالانت، لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن سبب الهجمات الإسرائيلية القوية هو شدة التهديد الذي تُواجهه إسرائيل. وأشار غالانت إلى أن مفهوم الدفاع بالنسبة لإسرائيل تغيَّر بعد الحرب وأحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقال: «وجهة نظري الأساسية هي أننا نقاتل محوراً، وليس عدواً واحداً، وإيران تقوم ببناء قوة عسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها ضدنا».

وتابع: «الهدف ليس فحسب تدمير حماس، التي تدعمها إيران، بل العمل بقوة كبيرة لردع الأعداء المحتمَلين الآخرين؛ حلفاء طهران أيضاً، بما في ذلك حزب الله».

وشدّد على أن إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حركة «حماس»، وإنهاء سيطرتها على غزة، وإطلاق سراح المحتجَزين الإسرائيليين، وفق ما جاء في الصحيفة الأميركية.

في السياق نفسه، ومع ازدياد الحديث عن الفشل في تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية المعلَنة على قطاع غزة، والضغوط الداخلية والخارجية على الجيش للانسحاب وتقليص حجم الحرب وزمنها، كشف النقاب عن خطة عسكرية جديدة ترمي إلى شق قطاع غزة إلى قسمين؛ شمال وجنوب، والعمل على احتلاله لزمن مؤقت، ولكنه غير محدود.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن الحديث يجري عن ممر يشق القطاع من جنوب غزة. وقد باشر الجيش الإسرائيلي شق هذه الطريق، منذ عدة أسابيع، لتكون طريقاً عسكرية فقط، وأقام على طولها محطات رقابة وحواجز عسكرية تعمل على منع عودة الغزاويين الذين هجروا الشمال إلى الجنوب، ويريدون العودة إلى بيوتهم وأراضيهم ومصالحهم التجارية أو مزارعهم، وكذلك لمرور المساعدات الإنسانية التي تُوافق إسرائيل على إيصالها إلى الشمال. وبعد نجاح التجربة، قرر الجيش تطويرها لتصبح طريقاً فاصلة، وقال إنه سيحافظ عليها ما دام الجيش الإسرائيلي في غزة، وهو يتوقع أن يمتدّ وجوده حتى نهاية السنة، رغم طلب الولايات المتحدة تقصير هذه المدة.


مقالات ذات صلة

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

المشرق العربي الفلسطيني نعمان أبو جراد وأسرته (أ.ب)

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

قضى الفلسطيني نعمان أبو جراد وزوجته ماجدة وبناتهما الست العام الماضي بأكمله في نزوح على طول قطاع غزة، محاولين البقاء على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يفحصون أنقاض مسجد شهداء الأقصى في دير البلح بعدما تعرض للتدمير في غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» جباليا في شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قواته «تطوق» منطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن حركة «حماس» تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

تظاهر آلاف الأشخاص دعما لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا ومئات في فنزويلا في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء (أ.ب)

غوتيريش يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)

يستعد الجيش الإسرائيلي لـ «رد جاد وقاسٍ» على الهجوم الباليستي الإيراني، إذ أكدّت قيادته أن الضربة التي شنتها طهران «لن تبقى دون رد». جاء ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «تعرضنا لأكبر هجوم في التاريخ ولا يمكن لأي دولة أن تقبل ذلك، ولهذا سنرد»، مضيفاً: «وعدتكم (أي الإسرائيليين) بتغيير موازين القوى ونحن نقوم بذلك الآن».

وفيما أجرى الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين، دعا الرئيس جو بايدن تل أبيب إلى تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية. بدوره، أكد الرئيس السابق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، تأييده ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

من ناحية ثانية، استمر الغموض حول مصير هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، بعد غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية؛ حيث كان مجتمعاً مع ضباط في «الحرس الثوري» الإيراني. وفيما أفادت مصادر لبنانية بفقدان الاتصال معه، قال «حزب الله» إنه يتعرض لـ «حرب نفسية» تتعلق بمصير قادته. كذلك التزمت طهران الصمت حيال تقارير تحدثت عن إصابة قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، في الغارة.

في غضون ذلك، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بـ«مواصلة الضغط على (حزب الله)»، بعدما كان الحزب أعلن استهدافه شركة «صناعات عسكرية» إسرائيلية شرق عكا، وإطلاقه أكثر من مائة صاروخ على شمال إسرائيل منذ صباح السبت.