مصادر مصرية تنفي تحركات إسرائيلية على الحدود مع غزة

مدفعية إسرائيلية تقصف أهدافاً في قطاع غزة (EPA)
مدفعية إسرائيلية تقصف أهدافاً في قطاع غزة (EPA)
TT

مصادر مصرية تنفي تحركات إسرائيلية على الحدود مع غزة

مدفعية إسرائيلية تقصف أهدافاً في قطاع غزة (EPA)
مدفعية إسرائيلية تقصف أهدافاً في قطاع غزة (EPA)

نفت مصادر مصرية مطلعة، السبت، تقارير إعلامية إسرائيلية بشأن بدء الجيش الإسرائيلي عملية برية من معبر «كرم أبو سالم» لمحور «فيلادلفيا»، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، بحسب ما ذكره تلفزيون «القاهرة الإخبارية».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن «قوات من الجيش الإسرائيلي نفذت عملية قرب حدود مصر». وأشار موقع «والا» الإسرائيلي إلى «نشاط آليات للجيش الإسرائيلي، قرب معبر كرم أبو سالم باتجاه معبر رفح»، على الخط المسمى «محور فيلادلفيا».

وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن تل أبيب سعت إلى تجنب العمل على هذا المحور منعاً لاستفزاز الجانب المصري.

ويثير توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته جنوب غزة، خاصة على محور «فيلادلفيا» بالشريط الحدودي بين مصر والقطاع، قلقاً مصرياً، وسط تحذيرات من «تفجر الموقف» بين البلدين، في ظل مخاوف القاهرة من عملية «تهجير قسري للفلسطينيين» باتجاه شبه جزيرة سيناء المصرية.

وحذر البرلماني المصري مصطفى بكري، من تداعيات أي عمل عسكري قرب الحدود المصرية، وقال عضو مجلس النواب، في تدوينة عبر منصة «إكس»، تعليقاً على تلك الأنباء «هذا تطور خطير ينذر بعواقب وخيمه على منطقة الحدود... حدود مصر خط أحمر، وعربدة الصهاينة قد تتسبب في أزمة خطيرة».

بدورها، أصدرت «هيئة المعابر الفلسطينية» في غزة بياناً، أشار إلى أن «الجانب المصري نفى لنا أي معلومات لديه عن نية العدو التحرك عسكرياً في محور الحدود الفلسطينية المصرية». وأضاف: «كل المعلومات الميدانية عن تحركات عسكرية على الحدود مع مصر انطلاقاً من كرم أبو سالم غير صحيحة».

ولفتت الهيئة الفلسطينية إلى أن «بعض وسائل الإعلام يؤدي أدواراً مشبوهة قصداً أو جهلاً في نقل الأخبار والمعلومات، وندعوها الالتزام بالخط الوطني والمصلحة العليا لشعبنا».

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بقوة في قطاع غزة. ووفق المدير العام لمستشفى غزة فإن «الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مجازر في قطاع غزة ويصل المئات من الشهداء والمصابين يومياً للمستشفى».

وأضاف لـ«القاهرة الإخبارية»: «نعاني نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية... والاحتلال يمنع وصول شاحنات المساعدات إلى المستشفيات والأهالي»، مؤكداً «انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة».

وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حتى الآن 20258 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال، و53688 جريحاً، وفق أحدث حصيلة لحكومة القطاع التابعة لحركة «حماس».


مقالات ذات صلة

«تفاصيل إسرائيلية» جديدة تهدد تقدم «اتفاق غزة»

المشرق العربي نازحون يسيرون أمام المباني المدمرة في حي تل الهوى بالجزء الجنوبي من مدينة غزة (أ.ف.ب)

«تفاصيل إسرائيلية» جديدة تهدد تقدم «اتفاق غزة»

أحاديث إسرائيلية جديدة بشأن رسم خط حدودي جديد وشكل مغاير لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتقاطع مع تقديرات بقرب الانتقال للمرحلة الثانية.

محمد محمود (القاهرة )
خاص عناصر من «حماس» تؤمّن منطقة بمدينة غزة يبحث فيها فريق مصري برفقة أفراد من «الصليب الأحمر» عن جثة آخر رهينة إسرائيلي يوم الاثنين (أ.ف.ب)

خاص مصادر من «حماس»: محادثات «أكثر جدية» حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة

صرَّحت مصادر من حركة «حماس» بأن محادثات «أكثر جدية» تجري حالياً للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يقفون يوم السبت أمام الأنقاض في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle 00:26

خطة إعادة إعمار غزة إلى مزيد من الضغوط والغموض

عادت خطة إعادة إعمار غزة للواجهة، وسط عقبات عديدة بشأن تعثر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، مع حديث قطري على أنها «لن تمول ما دمره آخرون».

محمد محمود (القاهرة)
شؤون إقليمية نتنياهو يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني فريدريك ميرتس في القدس يوم الأحد (رويترز) play-circle 00:24

نتنياهو يرى أن المرحلة الثانية اقتربت في غزة... ويرهنها بـ «إنهاء حكم حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستنتقل قريباً إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة، لكنه رهن ذلك بإنهاء حكم حركة «حماس».

الخليج فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)

قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنه شدَّد على أن الدوحة لن تمول إعادة إعمار ما دمَّره الآخرون.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلق من الوضع في كردفان

نازحون من شمال كردفان يجلسون في الظل بمدينة أم درمان التابعة لولاية الخرطوم نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
نازحون من شمال كردفان يجلسون في الظل بمدينة أم درمان التابعة لولاية الخرطوم نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلق من الوضع في كردفان

نازحون من شمال كردفان يجلسون في الظل بمدينة أم درمان التابعة لولاية الخرطوم نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
نازحون من شمال كردفان يجلسون في الظل بمدينة أم درمان التابعة لولاية الخرطوم نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأربعاء، إنه يشعر بقلق بالغ من احتمال تكرار الفظائع التي ارتكبت في الفاشر بالسودان في كردفان.

وأضاف أن المفوضية في «وضع التشبث بالبقاء» بسبب التخفيضات الكبيرة في التمويل من الجهات المانحة العالمية في وقت تتزايد فيه انتهاكات حقوق الإنسان والاحتياجات في المناطق المتضررة من النزاعات، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف للصحافيين: «تقلصت مواردنا بشكل كبير، إلى جانب التمويل المخصص لمنظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك المنظمات المحلية، في جميع أنحاء العالم. نحن في وضع التشبث بالبقاء».

وأسفرت الحرب المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023 عن تقسيم البلاد فعلياً إلى مناطق نفوذ؛ إذ يُسيطر الجيش على الشمال والوسط والشرق، في حين تسيطر «قوات الدعم السريع» مع حلفائها على الغرب وأجزاء من الجنوب.

وتسبّبت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليوناً داخل البلاد وخارجها؛ ما أدّى إلى «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، حسب «الأمم المتحدة».


مقتل 20 جراء انهيار بنايتين متجاورتين بمدينة فاس بالمغرب

رجال شرطة ومواطنون في موقع الحادث (وسائل إعلام محلية)
رجال شرطة ومواطنون في موقع الحادث (وسائل إعلام محلية)
TT

مقتل 20 جراء انهيار بنايتين متجاورتين بمدينة فاس بالمغرب

رجال شرطة ومواطنون في موقع الحادث (وسائل إعلام محلية)
رجال شرطة ومواطنون في موقع الحادث (وسائل إعلام محلية)

ذكرت «هيئة الحماية المدنية» بالمغرب أن 20 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 16 آخرون جراء انهيار بنايتين متجاورتين بمدينة فاس، الأربعاء. وقالت عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «عاجل: ارتفاع حصيلة فاجعة فاس إلى 20 وفاة و16 جريحاً. (إنا لله وإنا إليه راجعون)».

وكانت «وكالة المغرب العربي للأنباء» قد نقلت عن السلطات المحلية، في وقت سابق، أنه جرى نقل المصابين إلى «المركز الاستشفائي الجامعي» في فاس للخضوع للفحوصات اللازمة وتلقي العلاجات الضرورية، فيما تتواصل عمليات البحث لإنقاذ وإسعاف أشخاص آخرين يحتمل وجودهم عالقين تحت الأنقاض، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

عناصر شرطة وإسعاف ورجال إنقاذ في موقع الحادث للبحث عن ناجين تحت الأنقاض (وسائل إعلام محلية)

كان المغرب قد شهد احتجاجات في سبتمبر (أيلول) الماضي أشعلتها الظروف المعيشية المتدهورة والفقر وسوء الخدمات العامة.

وتعمل فرق الطوارئ على مدار الساعة للبحث عن ناجين تحت الركام، وسط حالة من الذهول والحزن بين السكان المحليين. ودعت السلطات المحلية الجميع إلى توخي الحذر وتجنب منطقة الحادث، فيما تستمر الجهود لإخراج المصابين وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.


فرار جنود سودانيين إلى جنوب السودان بعد سيطرة «الدعم السريع» على أكبر حقل نفطي

عناصر من الجيش السوداني (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش السوداني (أرشيفية - رويترز)
TT

فرار جنود سودانيين إلى جنوب السودان بعد سيطرة «الدعم السريع» على أكبر حقل نفطي

عناصر من الجيش السوداني (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش السوداني (أرشيفية - رويترز)

فرّ جنود سودانيون من مواقعهم في أكبر حقل نفطي في البلاد، بعد استيلاء «قوات الدعم السريع» عليه، إلى جنوب السودان؛ حيث سلّموا أسلحتهم، وفق ما أعلن الثلاثاء جيش جوبا.

ويقع حقل «هجليج» في أقصى جنوب منطقة كردفان (جنوب)، المتاخمة لجنوب السودان، التي تشهد معارك منذ سيطرة «قوات الدعم السريع» على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

والاثنين، أعلنت «قوات الدعم السريع» التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني، سيطرتها على منطقة كردفان الاستراتيجية الغنية بالموارد «بعد فرار الجيش» السوداني، مشيدة بـ«نقطة تحول لتحرير البلاد بأكملها نظراً لأهميتها الاقتصادية».

وقال اللفتنانت جنرال جونسون أولوني، مساعد رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان في فيديو نُشر على شبكات للتواصل الاجتماعي إن «جنوداً سودانيين سلّموا أنفسهم أمس» للجيش «وهم في عهدتنا حالياً».

وأوضح أولوني أن قواته تسلّمت العتاد العسكري من الجنود دون تحديد عددهم. وأفاد موقع «سودانز بوست» الإخباري بأنهم بالمئات.

وفي بيان لاحق، اتّهمت «قوات الدعم السريع» الجيش السوداني بشن هجوم بالمسيرات على الحقل النفطي، ما أدّى إلى «مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين» إضافة إلى «عشرات الجنود» من جيش جنوب السودان وعناصر «قوات الدعم السريع».

وأشارت «قوات الدعم السريع» إلى أن الهجوم أدّى إلى تدمير عدد من المنشآت الحيوية. وتعذّر على «وكالة الصحافة الفرنسية» التحقّق من المعلومات. ولم يشأ المتحدث باسم جيش جنوب السودان، لول رواي كوانغ، الإدلاء بتعليق.

«كارثة»

ورأى وزير الطاقة السوداني السابق، جادين علي عبيد، أن سيطرة «قوات الدعم السريع» على «هجليج» تعد «كارثة» بالنسبة للسودان، وضربة قاسية لجنوب السودان.

وبعد انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذت جوبا على كل احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل «هجليج» موضع نزاع بين البلدين، وشهدت المنطقة اشتباكات قصيرة عام 2012.

وبعد مرور فترة وجيزة على الاستقلال، شهد جنوب السودان حرباً أهلية مدمرة استمرت 5 سنوات، ما أدّى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص، فيما تسود مخاوف من تجدد النزاع هذا العام مع انهيار اتفاق السلام.

وفي السودان، أسفرت الحرب المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023 إلى تقسيم البلاد فعلياً إلى مناطق نفوذ، إذ يُسيطر الجيش على الشمال والوسط والشرق، في حين تسيطر «قوات الدعم السريع» مع حلفائها على الغرب وأجزاء من الجنوب.

وتسبّبت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليوناً داخل البلاد وخارجها، ما أدّى إلى «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، حسب «الأمم المتحدة».