«عزيزي سانتا كلوز»... يتلقى البريد السويدي آلاف الرسائل الموجَّهة إلى العملاق ذي اللحية البيضاء كل عام، ويردُّ عليها، لكنه يحتفظ في الأرشيف منذ أكثر من قرن بتلك التي تخرج عن المعتاد.
من خلال عناوين مثل «Lapland» أو «Reindeer Land» أو «Santa's Igloo»، يتلقى «Postnord» نحو 16 ألف رسالة موجَّهة إلى «سانتا كلوز» كل عام.
اختير عدد قليل منها، وضُمَّت إلى أرشيفات متحف الشركة، وهي مجموعة من نحو 10 آلاف رسالة موجَّهة من العالم أجمع، يعود أقدمها إلى سنوات 1890، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
تقول رئيسة قسم الطوابع في «PostNord» كريستينا أولوفسدوتر، للوكالة من متحف البريد في استوكهولم: «هذه الرسائل تصل من الولايات المتحدة وآسيا، وبعضها من تايوان».
وتتصدّر أمنيات الأطفال الألعاب والحيوانات الأليفة والكتب حتى لو كانت توقعات الأطفال في الماضي أكثر تواضعاً.
وتضيف المسؤولة: «في الرسائل القديمة، كان الأطفال يطلبون هدية أو اثنتين. الآن تتضمّن عدد من اللوائح بأسلوب طفولي أسئلة إلى (سانتا كلوز)».
وسألت طفلة في الستينات: «ما هو مشروبك المفضل لنعرف ماذا نحضر لك؟».
وتريد فتاة تبلغ 4 سنوات أن تقول لـ«سانتا» إنها تعلّمت كتابة اسمها، وتضيف: «آمل أن يكون حيوان الرنة الخاص بك في حالة جيدة».
تُقرأ كل الرسائل، وحين تُعنوَن، يقوم المتحف بإرسال رد.
تضيف أولوفسدوتر أنّ الرد يبدأ في معظم الأحيان: «مرحباً من سانتا كلوز»، الذي يوضح أنّ لديه كثيراً من العمل قبل عيد الميلاد، وهو يقدّر الرسالة.
يشجع الردّ الأطفال، ويُضفي البهجة على يوم شخص آخر من خلال كتابة رسالة لهم، و«يذكر أنّ الأحلام يمكن أن تتحقق إذا كنت تؤمن بنفسك».
الأطفال ليسوا الوحيدين الذين يكتبون. فهذه السنة، وُجِّهت رسالة من تايوان من شخص يبلغ من العمر 20 عاماً.