تجاهلت الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، التحذيرات الدولية، وأعلنت تنفيذ هجومين على سفينتين في باب المندب، جنوب البحر الأحمر، أمس، في تصعيد جديد يهدد الملاحة العالمية، فيما نقلت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن اقتربت من إعلان القوة الدولية المزمع نشرها في المنطقة لردع التهديدات الحوثية للملاحة البحرية. وشهدت الأيام الأخيرة هجمات حوثية عدة، رغم مساعي القوات البحرية الأميركية والفرنسية والبريطانية لتقديم المساعدة لسفن الشحن.
ولا تزال الجماعة تحتجز، منذ الشهر الماضي، سفينة «غالاكسي ليدر» التي قامت بقرصنتها وحوّلتها إلى مزار لأتباعها قبالة سواحل مدينة الحديدة.
ورغم التحذيرات الدولية واليمنية من مغبّة استمرار هذه الهجمات وخطرها المهدِّد للأمن الغذائي في اليمن مع ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، فإن الجماعة قالت إنها مستمرة في مهاجمة السفن التي تزعم أنها متجهة من أو إلى الموانئ الإسرائيلية، بغضّ النظر عن جنسيتها.
وأفادت تقارير غربية، أمس (الجمعة)، بصحة الهجمات الحوثية التي تبنّتها الجماعة، وأشارت هيئة عمليات التجارة، التابعة لـ«البحرية» البريطانية، إلى ورود تقارير عن حادثة بالقرب من ميناء الحديدة اليمني.
وقالت الهيئة، في بيان على منصة «إكس»، إن الحادثة وقعت على مسافة 60 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء الحديدة.
وقبل ساعات، أفادت الهيئة نفسها بتلقّيها تقارير بوقوع حادثة شمال ميناء المخا اليمني، بالقرب من مضيق باب المندب، وفي الواقعتين، نصحت الهيئة السفن المارّة في المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي أنشطة مثيرة للريبة.