وزير العدل التركي: اتصالات لجلب نجل الرئيس الصومالي لمحاكمته

صدم عامل توصيل بسيارته وأرداه... وفرّ من البلاد

شرطيان تركيان في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
شرطيان تركيان في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير العدل التركي: اتصالات لجلب نجل الرئيس الصومالي لمحاكمته

شرطيان تركيان في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
شرطيان تركيان في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

كشف وزير العدل التركي يلماظ تونش عن اتصالات مع السلطات الصومالية لإحضار نجل رئيس البلاد محمد حسن شيخ محمود الذي تسبب في مقتل عامل توصيل بعد أن صدمه بسيارته في أثناء قيادته دراجة نارية في إسطنبول قبل أن يهرب إلى خارج تركيا.

وفي الوقت ذاته، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في أول تعليق على القضية، إن ما وقع كان حادثا وإن نجله لم يهرب، ولم يكن هناك مذكرة اعتقال، وكان لديه عمل وخرج من البلاد، ولديه محام يتابع القضية، وطلبت منه العودة إلى تركيا وتسليم نفسه.

إسطنبول عام 2017 (غيتي)

وبينما تشتد ضغوط المعارضة ووسائل الإعلام والشارع على الحكومة التركية، وتتصاعد الاتهامات للسلطات بالتواطؤ لتمكين نجل الرئيس الصومالي من الهرب بعد الحادث الذي وقع في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال وزير العدل يلماظ تونش، خلال فعالية في أنقرة الخميس: «نحن على اتصال بالسلطات الصومالية، المسألة تتعلق بإحضار المتهم إلى تركيا ومحاكمته».

وكان محمد حسن شيخ محمود (طبيب يبلغ من العمر 40 عاما)، نجل الرئيس الصومالي، يقود سيارة تابعة للقنصلية الصومالية يوم 30 نوفمبر عندما صدم عامل التوصيل، يونس إمره غوتشر، من الخلف في أثناء قيادته دراجة نارية بوسط إسطنبول وألحق به إصابات خطيرة أدت إلى وفاته في المستشفى لاحقا.

الشرطة التركية (أرشيفية - رويترز)

وأكد مسؤولون أتراك استمرار الاتصالات بالسلطات الصومالية بمعرفة وزارة العدل التي تتولى القضية، لافتين إلى أنه في ظل غياب «حصانة أو استثناء دبلوماسي»، فلن يغير ذلك من الأمر شيئا، إذا كان نجل الرئيس الصومالي يقود سيارة تحمل لوحة معدنية دبلوماسية أو لا.

وكشف مكتب المدعي العام في إسطنبول في 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي عن أن نجل الرئيس الصومالي غادر تركيا بعد الحادث بيومين، بعد انتهاء تحقيق الشرطة معه وإطلاق سراحه دون شروط بعدما أدلى بإفادة كاذبة قادت إلى تحميل الخطأ بالكامل لقائد الدراجة النارية، الذي توفي في المستشفى.


مقالات ذات صلة

غارات تركية على مواقع لـ«العمال» في كردستان العراق

شؤون إقليمية تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)

غارات تركية على مواقع لـ«العمال» في كردستان العراق

نفذت القوات التركية غارات جوية استهدفت مواقع لحزب «العمال» الكردستاني في مناطق شمال العراق، أسفرت عن تدمير 25 موقعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جندي تركي يسير بجوار مركبة عسكرية خلال دورية مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا (أرشيفية - رويترز)

تركيا: تحييد 4 من «العمال الكردستاني» جنوب شرق البلاد

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، اليوم (السبت)، تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين في عملية ضد تنظيم «حزب العمال الكردستاني».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية أهالي الباب بريف حلب الشرقي احتجوا على دخول القوات الروسية مؤخراً إلى معبر أبو الزندين (إكس)

​تركيا تناقش مع روسيا عودة الدوريات المشتركة على طريق «إم 4»

كشفت تركيا عن مفاوضات مستمرة مع روسيا لإعادة تسيير الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) في إدلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جانب من السياج الحدودي بين اليونان وتركيا في ألكسندروبوليس باليونان في 10 أغسطس 2021 (رويترز)

اليونان تنفي اتهامات أنقرة بدفع مهاجرين إلى الأراضي التركية

نفى خفر السواحل اليوناني اتهامات من وزارة الدفاع التركية، الاثنين، بأنه دفع مهاجرين من قبالة جزيرة ليسبوس إلى تركيا.

«الشرق الأوسط» (أثينا )

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
TT

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)

تبدأ، الأحد، مهمة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حين تُقام مراسم المصادقة عليه، برعاية المرشد علي خامنئي، بينما تفيد تقارير بأنه بات قريباً من إعلان وزرائه الجدد.

وقالت وكالة «مهر» الحكومية، السبت، إن مراسم المصادقة ستقام الأحد في العاشرة صباحاً، برعاية خامنئي، بحضور مسؤولين وعسكريين ورؤساء وأساتذة، وممثّلي مختلف النقابات في طهران بحسينية الخميني، التابعة لمكتب خامنئي.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن «خامنئي سيصادق علی قرار تنصیب مسعود بزشكيان رئیساً لإيران».

بزشكيان يحمل صورة تجمعه مع خامنئي حين كان وزيراً للصحة (موقع المرشد)

وسيقدّم وزير الداخلية في المراسم «تقريراً عن عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الـ14، وبعد تنفیذ قرار التنصیب سیُلقي کل من خامنئي وبزشكیان کلمة في هذه المراسم، وفقاً لـ«مهر».

ونشرت مواقع إيرانية صورة من تجهيز مرسوم رئاسة بزشكيان، الذي حالما ينتهي سيتوجه إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية.

ووفقاً للدستور الإيراني، فإن بزشكيان عليه أن يتلو كلمات خلال القسم، منها: «بصفتي رئيساً للجمهوریة، أقسم أمام القرآن الکریم وشعب إيران، بأنني سوف أحرس الدين الرسمي والنظام ودستور البلاد، وأستثمر كل ما لديّ من قدرات وإمكانات بالمسؤوليات المُلقاة علی عاتقي، وأَنذر نفسي لخدمة الشعب وازدهار البلاد، ونشر الدين والأخلاق، وأدعم الحق والعدالة».

وبعد مراسم التنصيب يكون أمام الرئيس الجديد أسبوعان لتقديم برنامجه، والوزراء المقترَحين إلى البرلمان الإيراني.

وكان بزشكيان شدّد على «اتّباع النهج العام» لخامنئي. وقال خلال مقابلة صحافية نشرها، الجمعة، موقع المرشد، إنه «قام بمراجعة التشكيلة النهائية للحكومة بمساعدة مستشاريه، ومن ثم سيتوجه في المرحلة الأخيرة إلى خامنئي، وبالتنسيق والتشاور معه سيصل إلى خلاصة نهائية بشأن تشكيلة الحكومة».

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان الأحد (ميزان)

«وفاق وطني»

وزعم بزشكيان أنه يسعى إلى تشكيل حكومة «وفاق وطني»، مُبدِياً تمسّكه بشعار «عدم إدارة البلاد من قِبل مجموعة أو فصيل واحد».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بزشكيان قوله، لمجموعة من مسؤولي حملته الانتخابية في أنحاء البلاد، إن المسؤولين والشخصيات السياسية جميعهم يحاولون عقد اجتماعات معه، في حين يعمل على اختيار تشكيلته الوزارية.

وفاز بزشكيان في جولة الإعادة التي جرت في 5 يوليو (تموز) الحالي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 50 في المائة، وفق الأرقام الرسمية، وذلك بعدما تقدّم بنحو 42 في المائة خلال الجولة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 39.9 في المائة، وهي أدنى مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الإيرانية.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن 5 مسؤولين إيرانيين، بينهم اثنان من المقرّبين من الدائرة الداخلية لخامنئي، أن الأخير مهّد الطريق أمام معتدِل مغمور لكن موثوق به، وهو مسعود بزشكيان، للصعود إلى الرئاسة، في سباق هيمن عليه المحافظون المتشدّدون، وذلك بعدما اطّلع على تقرير استخباراتي توقّع مشاركة 13 في المائة من الإيرانيين في الانتخابات.

وقالت المصادر إن السجل المعتدل لبزشكيان من شأنه إرضاء الإيرانيين الساخطين، وضمان الاستقرار الداخلي، وسط تصاعُد الضغوط الخارجية، كما يوفر لخامنئي حليفاً موثوقاً به في اختيار خليفة له في نهاية المطاف.