«بيلبورد عربية» تطلق موقعها الإلكتروني وقوائمها الموسيقية

تعد وجهة العرب الأولى وتمهّد لازدهار السوق في المنطقة

تحتفي المنصة بالفنّانين العرب المخضرمين وتُلهم المبدعين الجدد عبر محتوى متجدد وعصري (بيلبورد عربية)
تحتفي المنصة بالفنّانين العرب المخضرمين وتُلهم المبدعين الجدد عبر محتوى متجدد وعصري (بيلبورد عربية)
TT

«بيلبورد عربية» تطلق موقعها الإلكتروني وقوائمها الموسيقية

تحتفي المنصة بالفنّانين العرب المخضرمين وتُلهم المبدعين الجدد عبر محتوى متجدد وعصري (بيلبورد عربية)
تحتفي المنصة بالفنّانين العرب المخضرمين وتُلهم المبدعين الجدد عبر محتوى متجدد وعصري (بيلبورد عربية)

أطلقت منصة «بيلبورد عربية»، التي أسستها المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) بالشراكة مع «بيلبورد العالمية»، موقعها الإلكتروني وقوائمها الموسيقية الرائدة عالمياً، على خطى التحوّل الكبير الذي تشهده الصناعة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وازدياد الحاجة لدعم الفنانين العرب واحتضان إبداعاتهم على تنوّعها واختلاف لهجاتها وأنماطها.

ويتماشى الإطلاق مع استراتيجية المجموعة المتمثّلة في تقديم محتوى يعكس تطلّعات المتابعين ويشجّع المواهب الجديدة في المنطقة، ويؤكد التزامها دعم صناع المحتوى والمبدعين العرب وتسهيل وصولهم إلى الساحة العالمية. كما يأتي في وقت تعد فيه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أسرع مناطق العالم نمواً على مستوى القطاع، الذي يُتوقَّع أن يرتفع حجم صناعته فيها إلى 670 مليون دولار بحلول عام 2027، مدفوعاً بالمواهب الجديدة، إذ تقود السعودية هذا النمو، وتبرز كسوق موسيقية مهمة.

ويلبّي الموقع الجديد رغبات عشاق الموسيقى العربية، بما في ذلك استكشاف ومتابعة عوالم الفنّانين من خلال المراجعات الدقيقة لأحدث إصداراتهم الفنية، والمقابلات الحصرية معهم، وتغطية لأبرز الفعاليات. وسيركّز على تقديم محتوى متجدّد وعصري يحتفي بالفنّانين العرب المخضرمين ويلهم المبدعين الجدد، كما يسلّط الضوء على أساطير الموسيقى ونجوم الفن الصاعدين عبر تقديم قصص غلاف رقمية جذابة، تحتفي بتنوع المشهد العربي.

وستكون القوائم العالمية من أبرز سمات المنصة، إذ أُطلقت القائمتان الرائدتان: «بيلبورد عربية هوت 100» للأغاني الأكثر رواجاً بين المستمعين، و«بيلبورد عربية لأفضل 100 فنان» للأكثر شعبية. وخلال الأسبوع الأول، احتلت أغنيتا الفنانة شيرين عبد الوهاب «كلام عينيه» و«الوتر الحساس» المركزين الأول والثاني على التوالي من القائمة الأولى، بينما جاءت «يا ليل ويا لعين» للفنان الشامي ثالثاً، و«ردّي» للفنان عايض رابعاً، و«دلالي» للفنان إل غراندي توتو خامساً. أما قائمة أفضل «100 فنان» فتصدرتها شيرين عبد الوهاب، وحل إل غراندي توتو ثانياً، ومروان بابلو ثالثاً، وعمرو دياب رابعاً، وأحمد سعد خامساً.

من جانبه، رأى رامي زيدان، مدير عام «بيلبورد عربية» أن إطلاق الموقع «يمثّل فصلاً جديداً ومثيراً لصناعة الموسيقى العربية المزدهرة من خلال تعزيز مشاركة المستمعين والاحتفاء بتطوّر الموسيقى في منطقتنا»، مضيفاً: «لقد شهدنا بالفعل نمواً في التعاون بين النجوم العرب: كمشعل تمر ونانسي عجرم وميريام فارس، وبين أيقونات فنية عالمية؛ مثل Marshmello وNicki Minaj وMaluma، وتهدف المنصة إلى تعزيزه من خلال موقعها الإلكتروني وقوائمها الموسيقية».

بدوره، قال مايك فان، رئيس «بيلبورد»: «بتاريخها العريق الذي يمتدّ إلى 130 عاماً وتركيزها على دمج الشغف بالموسيقى مع التحليلات المبنية على البيانات، تتشرّف (بيلبورد) بلعب هذا الدور الحيوي في تحوّل المشهد الموسيقي العربي»، مبيناً أن «(بيلبورد عربية) ترمز إلى بداية عصر فني جديد يُسمع فيه صوت الفنانين العرب في جميع أنحاء العالم». وتابع: «لطالما شكّل التزامنا ضمان حصول الفنانين على منصّة حيوية للتفاعل مع عشاق الموسيقى جوهرَ عملنا في (بيلبورد)»، متطلعاً إلى «تقديم هذا الشغف نفسه في (بيلبورد عربية)».

وتتَّبع هذه القوائم، التي ستُنشر كل خميس على الموقع الجديد وحسابات التواصل الاجتماعي، المعايير الراسخة التي وضعتها «بيلبورد» على مدى ثمانية عقود، حتى باتت تُعد المرجع العالمي الأساسي لاعتماد واختيار القوائم الموسيقية، إذ تُستخلص البيانات من منصّات البث الرقمي الرائدة التي تغطي أكثر من 200 منطقة حول العالم، مثلSpotify وAnghami وYouTube وApple Music، لتعكس بذلك تفضيلات الموسيقى العربية على مستوى العالم. كما ستوفّر منصّة للفنانين المخضرمين والجدد للوصول إلى جماهير أوسع، وستصبح المرجع الأساسي لمتابعة الفنانين العرب والاحتفاء بهم وبموسيقاهم.

وخلال فترة قصيرة على إطلاقها في يونيو (حزيران) الماضي، تمكّنت «بيلبورد عربية» من ترسيخ مكانتها وبناء مجتمع متفاعل يجمع بين الفنانين العرب وعشاق الموسيقى من خلال الوصول إلى نحو 90 ألف متابع عبر قنواتها الاجتماعية، تنوّعوا بين الفنانين المخضرمين؛ مثل محمد عبده وإليسا وهبة طوجي وكارمن سليمان وبدر الشعيبي، والنجوم الصاعدين؛ كبشار الشطي وإسهام النجار وعلي لوكا وعبير نعمة.

وفي بداية 2024، ستُطلق «بيلبورد عربية» 8 قوائم إضافية بتصنيفات متخصّصة لتسليط الضوء على تنوّع الموسيقى العربية، بما في ذلك الخليجية والمصرية والمغربية والشامية والهيب هوب، والمستقل، والشيلات، والمهرجانات. كما ستقدّم خلال العام ذاته المزيد من مبادرات «بيلبورد» الشهيرة، بما فيها حفل الجوائز الموسيقية، و«أسبوع الموسيقى العربية»، وفعاليات مسرح «بيلبورد»، وبرنامج «المرأة في عالم الموسيقى»، وغيرها.


مقالات ذات صلة

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

يوميات الشرق تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

في إطار استعادة تراث كبار الموسيقيين، وضمن سلسلة «وهّابيات» التي أطلقتها دار الأوبرا المصرية، يقام حفل لاستعادة تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق حفل سيمفوني للموسيقى الغنائية بالأوبرا خلال الكريسماس (وزارة الثقافة المصرية)

«رسالة سلام» في احتفالات الكريسماس بمصر

بمقطوعات موسيقية وأغانٍ من الإنشاد الصوفي والترانيم الكنسية والتراتيل القبطية والأعمال التراثية، والدمج بين الفنون العربية والأجنبية، تستقبل مصر الكريسماس.

محمد الكفراوي (القاهرة )

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».