بايدن يجتمع مع عائلات الأميركيين الرهائن لدى «حماس»

سوليفان وأوستن إلى إسرائيل لمناقشة خطط ما بعد انتهاء الحرب

بايدن يتحدث للصحافيين خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأوكراني مساء الثلاثاء في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
بايدن يتحدث للصحافيين خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأوكراني مساء الثلاثاء في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

بايدن يجتمع مع عائلات الأميركيين الرهائن لدى «حماس»

بايدن يتحدث للصحافيين خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأوكراني مساء الثلاثاء في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
بايدن يتحدث للصحافيين خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأوكراني مساء الثلاثاء في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، عائلات ثمانية أمريكيين ما زالوا في عداد المفقودين ويفترض أنهم محتجزون كرهائن لدى حركة «حماس» منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. حيث تعمل الإدارة الأميركية على تسوية تؤدي إلى إطلاق سراحهم وعودتهم إلى الولايات المتحدة.

وقال مسؤول كبير في الإدارة: إن أفراد عائلات الثمانية سيشاركون في الاجتماع مع الرئيس بايدن إما شخصياً أو افتراضياً.

الرهينتان الأميركيتان ناتالي رعنان وجوديث تاي رعنان تتحدثان هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن 20 أكتوبر بعد إطلاق سراحهما من قبل «حماس» (أ.ف.ب)

وقد التقى الرئيس سابقاً بعض أفراد الأسرة افتراضياً وتحدث مع آخرين عبر الهاتف. وقد تعهد الرئيس الأميركي مراراً ببذل كل الجهد لإعادة الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى «حماس». وأوضح المسؤول، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، سيشاركان في الاجتماع.

يذكر، أن نحو ثمانية أميركيين (سبعة رجال أميركيين وامرأة واحدة) يعتقد أنهم محتجزون لدى «حماس»، وقد أسفرت المحادثات الأميركية مع الوسطاء من قطر ومصر، عن النجاح في إطلاق سراح أربعة أميركيين (ثلاث سيدات وفتاة تبلغ من العمر 4 سنوات)، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة عبر الوسطاء مع «حماس». وكان من المفترض أن تطلق «حماس» سراح المرأة الأميركية المتبقية بموجب شروط وقف إطلاق النار لإطلاق سراح النساء والأطفال، وقد أدى الفشل في إطلاق سراحها إلى إنهاء الهدنة واستئناف القتال.

دخان يتصاعد أثناء القصف الإسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن يسافر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل، غداً (الخميس)؛ لإجراء محادثات مع حكومة الحرب الإسرائيلية، وقال الرئيس بايدن في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني، مساء الثلاثاء: إن سوليفان سيؤكد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وسيناقش الحاجة إلى حماية أرواح المدنيين في غزة، وأضاف أن وزير الدفاع لويد أوستن سيزور إسرائيل أيضاً الأسبوع المقبل.

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (إ.ب.أ)

وقال جيك سوليفان في حديث لمنتدى صحيفة «وول ستريت»، يوم الثلاثاء، إنه سيذهب إلى إسرائيل لمناقشة الجدول الزمني لإنهاء الحرب، وشدد على وجهة النظر الأميركية بضرورة تولي سلطة فلسطينية «متجددة» الإشراف على حكم غزة والضفة الغربية.

يأتي ذلك وسط أجواء مشحونة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بعد انتقادات علنية لاذعة وجهها الرئيس بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول الإخفاق الإسرائيلي في حماية المدنيين الفلسطينيين ومطالبته بتغيير الحكومة الإسرائيلية.

وقال بايدن في حفل للحزب الديمقراطي، الثلاثاء، في العاصمة واشنطن لجمع التبرعات: إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي لحربها ضد «حماس» بسبب حملة القصف العشوائي ضد المدنيين في غزة، وارتفاع أعداد الضحايا، مطالباً نتنياهو بتغيير تشكيلة حكومته.

متظاهرون قي واشنطن نوفمبر الماضي يطالبون بوقف إطلاق النار وحماية الفلسطينيين المدنيين ومحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي (أ.ف.ب)

ويقول مراقبون: إن هذه التصريحات تعدّ علامة على اتساع الفجوة بين بايدن ونتنياهو، في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، رفض فيها حل الدولتين وقيام السلطة الفلسطينية بحكم غزة بعد الحرب، وهو الأمر الذي دافعت عنه الولايات المتحدة علناً بعد الصراع. لكن تلك الانتقادات الأميركية لحكومة نتنياهو لا تعني تراجعاً في الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل.


مقالات ذات صلة

الرئيس الإسرائيلي يؤكد لبايدن الحاجة الملحة لإعادة الرهائن ومحاربة إيران

شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

الرئيس الإسرائيلي يؤكد لبايدن الحاجة الملحة لإعادة الرهائن ومحاربة إيران

أكد الرئيس الإسرائيلي خلال لقائه الرئيس الأميركي بواشنطن، اليوم (الثلاثاء)، على ضرورة إعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وعلى ضرورة مواجهة إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المستشار الأميركي آموس هوكستين يتحدث بعد اجتماع في القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا بلبنان في 27 أكتوبر 2022 (رويترز)

هوكستين: هناك فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان قريباً

صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين للصحافيين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأن «هناك فرصة» لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عدة إجراءات تنفيذية في أول أيام رئاسته لإنفاذ قوانين الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ملصق انتخابي لكامالا هاريس في ديترويت (رويترز)

ما هي خيارات هاريس بعد خروجها من البيت الأبيض؟

بحلول 20 يناير (كانون الثاني) 2025 ستكون نائبة الرئيس، كامالا هاريس، خارج البيت الأبيض بعدما خسرت سباق الوصول إليه.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض في سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

مع بقاء شهرين فقط على انتهاء ولايته... ما خيارات بايدن بشأن أوكرانيا؟

يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تسريع تسليم الأموال والأسلحة اللازمة لأوكرانيا لمساعدتها على الاستمرار في القتال ضد روسيا.

«الشرق الأوسط»

ترمب يختار مايك هاكابي سفيراً لأميركا لدى إسرائيل

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي (أ.ف.ب)
TT

ترمب يختار مايك هاكابي سفيراً لأميركا لدى إسرائيل

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) اختيار الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي، سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل.

الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي (أ.ف.ب)

وقال ترمب في بيان إن هاكابي «يعشق إسرائيل وشعب إسرائيل، وشعب إسرائيل يبادله العشق. سيعمل مايك بلا هوادة من أجل عودة السلام إلى الشرق الأوسط».

ويمضي الرئيس الأميركي المنتخب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة معيّنا في مناصب رئيسية مقربين منه معروفين بنهجهم المتشدد حيال الصين، على غرار سيناتور فلوريدا النافذ ماركو روبيو الذي يرجح توليه وزارة الخارجية.

ويدعو روبيو أيضا إلى تشديد العقوبات الأميركية على إيران على خلفية التقدم الحاصل في برنامجها النووي.