رسائلكم عبر «ماسنجر» و«فيسبوك» إلى مزيد من السرّية

مناشدة بإرفاق الإجراء بتدابير «فاعلة» ضدّ تحرّش الأطفال

هذا النوع من التشفير يجعل التبادلات تتّسم بالخصوصية (أ.ف.ب)
هذا النوع من التشفير يجعل التبادلات تتّسم بالخصوصية (أ.ف.ب)
TT

رسائلكم عبر «ماسنجر» و«فيسبوك» إلى مزيد من السرّية

هذا النوع من التشفير يجعل التبادلات تتّسم بالخصوصية (أ.ف.ب)
هذا النوع من التشفير يجعل التبادلات تتّسم بالخصوصية (أ.ف.ب)

تماشياً مع إجراءات الخصوصية المُتَّبعة عبر «واتساب»، بدأت شركة «ميتا» بتشفير «كل المحادثات والمكالمات الشخصية عبر (ماسنجر) و(فيسبوك)»، من طرف إلى طرف، لجعلها أكثر سرّية، رغم معارضة حكومات.

وأفادت المجموعة الأميركية العملاقة لوسائل التواصل الاجتماعي، (الأربعاء) في بيان، بأنّ هذا النوع من التشفير سيؤدّي إلى جعل التبادلات عبر «ماسنجر» و«فيسبوك» تتّسم بالخصوصية، وتوفر لها «مزيداً من السرية والأمان»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت: «هذا يعني أنّ أحداً، بما في ذلك (ميتا)، لا يستطيع رؤية ما يجري إرساله أو قوله، إلا إذا اخترتم إبلاغنا بالرسالة».

«ميتا» تُشفّر المحادثات والمكالمات الشخصية عبر «ماسنجر» و«فيسبوك» (وكالة الأنباء الألمانية)

كان هذا الخيار متاحاً أصلاً لمستخدمي «ماسنجر»، لكنّ الجديد أنه أصبح الخيار التلقائي الأول، كما الحال في خدمة المراسلة «واتساب»، التي استحوذت عليها الشركة الواقعة في كاليفورنيا عام 2014.

وشمل التحديث أيضاً وظائف إضافية، منها القدرة على تعديل الرسائل والصور ذات الجودة الأعلى (الصور ومقاطع الفيديو).

واتخذت «ميتا» قرار التشفير الشامل لتطبيقاتها، رغم معارضة سلطات حكومية عدة هذه الخطوة المُعلَن عنها منذ سنوات، لحرصها على توفير القدرة لأنظمتها القضائية على استعادة رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية، والصور المتبادلة في سياق التحقيقات الجنائية.

وفي سبتمبر (أيلول)، ناشدت الحكومة البريطانية «ميتا» عدم اتخاذ أي إجراء من دون إرفاقه بتدابير «فاعلة» لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي.

وتخشى وزارة الداخلية البريطانية أن يحول التشفير الكامل دون تمكّن الشرطة من اكتشاف العنف ضدّ الأطفال، الذي تتيحه لها حالياً القدرة على استعادة الرسائل.

توفّر الإجراءات الجديدة مزيداً من السرية والأمان (أ.ف.ب)

وتقدّمت سلطات ولاية نيو مكسيكو الأميركية، (الأربعاء)، بدعوى قضائية على «ميتا» تتّهم فيها «فيسبوك» و«إنستغرام» بأنهما «أرض خصبة» لمتحرّشين يستهدفون الأطفال.

وتأتي الدعوى الجديدة بعد أقل من شهرين من اتهام عشرات الولايات الأميركية شركة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام»، بتحقيق أرباح من «آلام الأطفال»، والإضرار بصحتهم العقلية، وتضليل الناس بشأن سلامة منصاتها.


مقالات ذات صلة

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار العلامة التجارية «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر محمول (رويترز)

كوريا الجنوبية تغرم «ميتا» 15 مليون دولار لانتهاك خصوصية المستخدمين

فرضت كوريا الجنوبية غرامة قدرها 21.62 مليار وون (ما يعادل 15.67 مليون دولار) على شركة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك»، بعدما تبين أنها جمعت بيانات حساسة للمستخدمين.

«الشرق الأوسط» (سيول )
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.


«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».