هيئة الانتخابات التونسية تحدد موعد اختبار أعضاء الغرفة النيابية الثانية

حدّدت سقف الإنفاق المالي على حملة الانتخابات المحلية

هيئة الانتخابات في اجتماع تحضيري للانتخابات المقبلة (موقع الهيئة)
هيئة الانتخابات في اجتماع تحضيري للانتخابات المقبلة (موقع الهيئة)
TT

هيئة الانتخابات التونسية تحدد موعد اختبار أعضاء الغرفة النيابية الثانية

هيئة الانتخابات في اجتماع تحضيري للانتخابات المقبلة (موقع الهيئة)
هيئة الانتخابات في اجتماع تحضيري للانتخابات المقبلة (موقع الهيئة)

قال محمد التليلي المنصري، المتحدث باسم هيئة الانتخابات التونسية، إن موعد إرساء المجلس الوطني للجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية) سيكون قبل نهاية شهر أبريل (نيسان) المقبل، موضحاً أن هذا المجلس الذي سينبثق عن الانتخابات المحلية، التي ستُجرى في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، سيضم في تركيبته 77 عضواً منتخباً عن الجهات والأقاليم، ولن يتم تسجيل شغور في تركيبته نظراً لتسجيل ترشحات في كل الدوائر الانتخابية دون استثناء، في إشارة إلى مواصلة حالة الشغور في البرلمان الحالي (انتخاب 154 فقط من إجمالي 163)، إذ لم يقع انتخاب 7 نواب يمثلون الجالية التونسية بالخارج حتى الآن.

وسينظر المجلس الوطني للأقاليم والجهات في المشاريع المتعلّقة بميزانيّة الدولة، وكذا مخططات التنمية الجهوية والإقليمية والوطنية لضمان التوازن بين الجهات والأقاليم. كما ستكون له صلاحيات الرقابة والمساءلة في مختلف المسائل والقضايا، المتعلقة بتنفيذ الميزانية ومخططات التنمية.

ووفق نص دستور 2022، لا تتمّ المصادقة على قانون المالية ومخططات التنمية إلا بأغلبية الأعضاء الحاضرين بكل من المجلسين، على ألا تقل هذه الأغلبية عن ثلث أعضاء كل مجلس.

في سياق متصل، صدر الأمر الرئاسي المتعلّق بتحديد السقف الإجمالي للإنفاق على حملة انتخابات أعضاء المجالس المحلية المنتظرة في 24 ديسمبر الحالي، بحيث لا يمكن أن يتجاوز سقف التمويل الخاص النقدي والعيني، بالنسبة لكلّ مترشح تم قبول ترشحه لانتخابات أعضاء المجالس المحلية، ما يعادل 4 أخماس السقف الإجمالي للإنفاق على حملة الانتخابات.

رئيس الحكومة خلال إشرافه على الاجتماع الوزاري (موقع رئاسة الحكومة)

من جهة ثانية، وإثر مصادقة مجلس الوزراء التونسي على مقترحات لجنة الشراكة بين البلدين الخاصة بتطوير هذه الشراكة، كشفت الحكومة التونسية عن قائمة المواد والمنتجات التي ستخضع للمراجعة، ونظرت في نتائج المفاوضات المتعلقة بمراجعة اتفاق التبادل الحر بين تونس وتركيا، خصوصاً بعد أن اشتكت تونس مراراً من اختلال الميزان التجاري بين البلدين، وميله لصالح تركيا على حساب المصالح التونسية.

وأعلن أحمد الحشاني، رئيس الحكومة التونسية، الذي أشرف، الجمعة، على مجلس الوزراء، عن مجموعة من الإجراءات بهذا الخصوص؛ من أهمها مراجعة الاتفاق بين الطرفين على قائمة المنتجات الصناعية التي لها مثيل يصنع محلياً، وموجهة للاستهلاك في عدد من الأنشطة الاقتصادية، من أهمها مواد التنظيف والمواد البلاستيكية والعجلات المطاطية والمنسوجات والملابس الجاهزة، وذلك بإخضاعها لضوابط جمركية، على أن يتم تجسيم ذلك في إطار قانون المالية لسنة 2024.

وصدّق مجلس الوزراء على مقترح الحصول على امتيازات للصادرات التونسية في عدد من المنتجات الفلاحية والصناعات الغذائية، الموجهة إلى تركيا في شكل حصص سنوية معفاة تماماً من الرسوم الجمركية.

كما تم النظر في إمكانية تنظيم منتدى اقتصادي للاستثمار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2024 لدعم الاستثمار التركي في تونس، كما تمت دعوة كل الوزارات المعنية لتفعيل بقية مجالات التعاون الثنائي، بما يخدم مصالح تونس.

يذكر أن المجلس الوزاري قد شهد مشاركة 4 وزارات تشمل المالية والتجارة والنقل والفلاحة، إلى جانب محافظ البنك المركزي التونسي وكاتب الدولة للشؤون الخارجية.



مصر: «العاصمة الإدارية» تنفي بناء قصر الرئاسة الجديد على نفقة الدولة

صورة جماعية لقادة قمة «الدول الثماني النامية» داخل القصر بـ«العاصمة الإدارية» (الرئاسة المصرية)
صورة جماعية لقادة قمة «الدول الثماني النامية» داخل القصر بـ«العاصمة الإدارية» (الرئاسة المصرية)
TT

مصر: «العاصمة الإدارية» تنفي بناء قصر الرئاسة الجديد على نفقة الدولة

صورة جماعية لقادة قمة «الدول الثماني النامية» داخل القصر بـ«العاصمة الإدارية» (الرئاسة المصرية)
صورة جماعية لقادة قمة «الدول الثماني النامية» داخل القصر بـ«العاصمة الإدارية» (الرئاسة المصرية)

فيما لا يزال التفاعل «السوشيالي» مستمراً بشأن القصر الرئاسي المصري الجديد في «العاصمة الإدارية» (شرق القاهرة)، خصوصاً مع تكرار الحديث عن «فخامته»، عقب احتضانه الخميس الماضي فعاليات قمة «الدول الثماني النامية»، ردت شركة «العاصمة الإدارية» على الجدل المثار حول «تحمل ميزانية الدولة المصرية تكلفة بناء القصر الجديد».

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «العاصمة الإدارية الجديدة»، خالد عباس، في تصريحات تليفزيونية، مساء الجمعة، أن «القصر الرئاسي الجديد وجميع المباني الحكومية أصول تمتلكها الشركة، ومؤجرة للحكومة بعقد مدته 49 عاماً، فيما يجري سداد القيمة الإيجارية بشكل ربع سنوي للشركة».

وأضاف عباس موضحاً أن الشركة «استثمارية وتهدف إلى تحقيق الربح، عبر قدرتها على استرداد تكلفة المباني ثلاثة أضعاف، وذلك عند انتهاء عقود الإيجار»، مؤكداً أن «خزانة الدولة لم تتحمل أي أعباء مالية عند بناء هذه المباني التي يوجد من بينها القصر الجديد».

وتأسست شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية» في مايو (أيار) 2016 كشركة مساهمة مصرية تخضع لقانون الاستثمار، برأسمال مدفوع قيمته 6 مليارات جنيه، موزعة بين «القوات المسلحة» و«هيئة المجتمعات العمرانية» التابعة لوزارة الإسكان (الدولار الأميركي يساوي 50.8 جنيه في البنوك المصرية).

وجاءت تأكيدات «العاصمة الإدارية» الأخيرة في وقت يتواصل فيه التفاعل على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بين «منتقد لبناء القصر الجديد»، ومدافع عنه، باعتبار أن «القصر الرئاسي يعبر عن واجهة الدولة المصرية».

ويرى كبير الباحثين بـ«المركز المصري للفكر والدراسات»، محمد مرعي، أن مشروع «العاصمة الإدارية» من أنجح المشروعات، التي أنجزت بالفعل خلال العقود الماضية، باعتبار أن «فلسفته في تحويل أراضٍ صحراوية لمنطقة عمرانية متكاملة يجري إدارتها مالياً من جانب شركة تهدف للربح، أمر يستحق الإشادة».

وقال برعي لـ«الشرق الأوسط» إن الشركات التي نفذت مشروعات سكنية وعمرانية في العاصمة، هي في غالبيتها شركات خاصة مصرية وأجنبية، وهو ما أتاح توفير فرص عمل، وتوسيع الشريان العمراني للعاصمة، الأمر الذي كان مطلوباً على مدار سنوات عدة، لكن تأخر تنفيذه لأسباب لها علاقة بالتمويل والإرادة السياسية، التي توفرت لتنفيذه في الفترة الماضية.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر القصر الجديد، الخميس الماضي، زعماء وقادة دول منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، المشاركين من بنغلاديش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، وتركيا، في ظهور هو الأول للقصر الرئاسي المصري الجديد خلال مناسبة رسمية كبرى.

جانب من القصر الرئاسي في «العاصمة الإدارية» (الرئاسة المصرية)

وعد أستاذ التخطيط العمراني، سيف الدين فرج، بناء المباني الحكومية في العاصمة، ومنها القصر الرئاسي، «خطوة مهمة في ظل الحاجة لمباني تستوعب التغيرات التي حدثت على أعداد السكان، وتعالج التشوهات البصرية التي اتسمت بها المقرات الحكومية القديمة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن مثل هذه المشاريع تساهم في تحقيق أهداف التنمية، مع تسهيل الحركة المرورية في محيطها، وبما يتناسب مع طبيعة الزيادة السكانية المتوقعة في السنوات المقبلة.

وأعلن رئيس شركة «العاصمة الإدارية» بدء العمل في مرافق المرحلة الثانية للعاصمة، خلال الربع الثاني من العام المقبل، مع بيع 70 في المائة من أراضي المرحلة الأولى، إلى جانب دراسة طرح مواقع متميزة متبقية في قلب العاصمة، بهدف زيادة عوائد الشركة المالية، على أن يتم بدء بيع أراضي المرحلة الثانية اعتباراً من عام 2026.

وتبلغ مساحة «العاصمة الإدارية» 170 ألف فدان، فيما تبلغ مساحة المرحلة الأولى 40 ألف فدان من إجمالي المساحة. ويستهدف المشروع جذب حوالي 7 ملايين نسمة، وتشمل المرحلة الأولى بناء «مقار حكومية، ومدينة طبية عالمية، وأخرى رياضية، وقرية ذكية، وقاعات مؤتمرات دولية، ومدينة معارض، ومناطق خدمية وتعليمية، إضافة إلى مناطق للمال والأعمال، وطرق حضارية»، حسب بيانات الرئاسة المصرية.