قد تتخذ إجراءً قانونياً... ضجة واسعة بعد الكشف عن «الفردين العنصريين» في العائلة المالكة البريطانية

قيل إنهما علّقا على لون بشرة الأمير آرتشي قبل ولادته

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل يقفان خلف الملك تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل يقفان خلف الملك تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)
TT

قد تتخذ إجراءً قانونياً... ضجة واسعة بعد الكشف عن «الفردين العنصريين» في العائلة المالكة البريطانية

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل يقفان خلف الملك تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل يقفان خلف الملك تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تدرس العائلة المالكة البريطانية اتخاذ إجراء قانوني بعد أن بدأت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم في تسمية الشخصين اللذين يُطلق عليهما «العنصريان الملكيان»، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

نُشر اسما اثنين من كبار أفراد العائلة المالكة اللذين قيل إنهما علّقا على لون بشرة الأمير آرتشي، ابن الأمير هاري، قبل ولادته لأول مرة في الترجمة الهولندية لـ«Endgame»، الكتاب الجديد للكاتب البريطاني أوميد سكوبي.

ثم قام الإعلامي بيرس مورغان بتسمية كليهما في برنامجه مساء الأربعاء، قبل أن تحذو حذوه سلسلة من المؤسسات الإخبارية الكبرى في العديد من الدول.

وأكدت مصادر قريبة من العائلة المالكة أنه لا يوجد أساس لهذه المزاعم.

نسخ من كتاب «Endgame» للصحافي والكاتب البريطاني أوميد سكوبي تباع داخل إحدى المكتبات في لندن (إ.ب.أ)

ودافع توم توغندهات، وزير الأمن، أمس (الخميس)، عن العائلة المالكة في قلب هذه الاتهامات؛ أخبره الإعلامي جيريمي كايل: «تم تسمية الملك تشارلز وكيت ميدلتون أميرة ويلز من قبل بيرس مورغان الليلة الماضية. على الإنترنت، هذا موجود في كل مكان».

أجاب توغندهات: «لقد كتب بعض الأفراد الشائعات والأحاديث التي قدمت ادعاءات مختلفة حول الملك، والتي، بصراحة، هي غير مثبتة تماماً. لقد قام الملك بعمل رائع بالنسبة لنا - ليس فقط في العام الماضي منذ أن أصبح ملكًا، ولكنه كان رائعًا للغاية لسنوات عديدة في الدفاع عن مصالح الشعب البريطاني كأمير لويلز».

وأضاف: «بصراحة، أرى أن هذا مجرد إشاعة ومحاولة للانتقاص من شخص خدم بلادنا بكرامة هائلة لسنوات عديدة».

الملك تشارلز الثالث يلقي كلمة خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28) (د.ب.أ)

وأصرت مصادر قريبة من ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، التي ذكرت اسمي الفردين في رسالة كتبتها إلى الملك، على أنها لم تكن تنوي أبداً الكشف عن هويتهما علناً، وأن الرسالة لم يتم تسريبها إلى سكوبي من قبل أي شخص في فريقها.

ويهدد الخلاف بأن يلقي بظلاله على ظهور الملك في قمة المناخ «كوب 28» في دبي.

وتبع الملك أعضاء كبار آخرون في العائلة المالكة الذين واصلوا واجباتهم الرسمية في مواجهة التقارير.

الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون يصفقان خلال العرض في قاعة ألبرت الملكية في لندن (أ.ف.ب)

ولم يُظهر أمير وأميرة ويلز، ويليام وكيت، أي إشارة إلى التوتر أثناء حضورهما عرض «Royal Variety Performance» في قاعة ألبرت الملكية. وانضمت إليهما ولية العهد الأميرة فيكتوريا والأمير دانيال، اللذان يزوران أفراد العائلة المالكة من السويد.

وتجاهل الأمير والأميرة الأسئلة حول التقارير عندما خرجا من سيارتهما.

الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت يصلان لحضور العرض الملكي المتنوع في قاعة ألبرت الملكية في لندن (أ.ف.ب)

لكن خلف الكواليس، كان مسؤولون في القصر يعقدون اجتماعات مع المحامين حول كيفية الرد على هذه الضجة. وقال مصدر ملكي: «نحن ندرس كل الخيارات».

يمكن أن يؤدي أي إجراء قانوني محتمل إلى معركة قضائية دولية رفيعة المستوى، تضع عمالقة الإعلام ضد النظام الملكي، والمؤسسة الملكية ضد هاري وميغان.

وقال خبراء قانونيون إن أفراد العائلة المالكة قد يقاضون سكوبي بتهمة انتهاك الخصوصية أو وسائل الإعلام بتهمة التشهير.

ويصف كتاب «Endgame» كيف أرسلت ميغان، البالغة من العمر 42 عاماً، رسالة إلى الملك، الذي كان آنذاك أمير ويلز، أعربت فيها عن مخاوفها بشأن التحيز اللاواعي في العائلة المالكة.

تم إرسال الرسالة، التي كُشف عنها لأول مرة في صحيفة «التليغراف»، في أعقاب مقابلة هاري وميغان مع الإعلامية أوبرا وينفري في مارس (آذار) 2021، التي زعمت فيها ميغان أن أحد أفراد العائلة تحدث عن لون بشرة ابنها الذي لم يولد بعد.

يكشف سكوبي أن الدوقة اشتكت إلى تشارلز من شخصين أزعجاها بتعليقات حول لون بشرة الأمير آرتشي. ومع ذلك، فهو لم يذكر هذه الأسماء في النسخة الإنجليزية من الكتاب، مستشهداً بـ«القوانين في المملكة المتحدة».

وقد ألقى باللوم في إدراج الهويات في الطبعة الهولندية على خطأ في الترجمة، نافياً أن تكون تلك مجرد حيلة تسويقية. وقال سكوبي أمس إنه «يشعر بالإحباط» بسبب طباعة الاسمين.


مقالات ذات صلة

الملك تشارلز يعتزم تأجير منزل شقيقه أندرو بعد إخلائه

يوميات الشرق منزل «رويال لودج» قيمته 30 مليون جنيه إسترليني (شاتيرستوك)

الملك تشارلز يعتزم تأجير منزل شقيقه أندرو بعد إخلائه

كشفت تقارير أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث يعتزم تأجير منزل «رويال لودج» الذي يسكنه شقيقه دوق يورك الأمير أندرو بعد إخلائه وذلك بمبلغ يصل إلى مليون إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)

فتح أبواب قلعة بالمورال منزل العطلات الأسكوتلندي للعائلة المالكة أمام الجمهور

بدايةً من الاثنين، يستطيع الزائرون القيام بجولة في قلعة بالمورال الملكية الأسكوتلندية برفقة مرشد في أجزاء من القلعة الواقعة في أبردينشاير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وثيقة تحمل «أسماء العملاء السريين» يُعتقد أنها أول شبكة جواسيس في بريطانيا (الأرشيف الوطني البريطاني - الغارديان)

عمره 428 عاماً... ملف سري يكشف عن أول شبكة جواسيس لملكة إنجلترا

كشف ملف سري عمره 428 عاماً عن شبكة جواسيس مكنت ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى خلال حكمها من التجسس على العديد من ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق قلعة بالمورال (وسائل إعلام بريطانية)

العائلة المالكة البريطانية تفتح أبواب قلعة بالمورال أمام الجمهور لأول مرة (صور)

جرى فتح أبواب قلعة بالمورال، وهي المنزل الأسكوتلندي المحبب لدى العائلة المالكة البريطانية منذ خمسينات القرن التاسع عشر، أمام الجمهور لأول مرة في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نشر صورة جديدة للملك تشارلز للاحتفاء بيوم القوات المسلحة في بريطانيا

نشر صورة جديدة للملك تشارلز للاحتفاء بيوم القوات المسلحة في بريطانيا

نُشرت صورة جديدة للملك تشارلز ملك بريطانيا اليوم (السبت) مرتدياً الزي العسكري للاحتفال بذكرى يوم القوات المسلحة في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن )

وفاة السمكة «شارلوت» التي حَمَلت بلا تشارُك الحوض مع ذَكَر

العِلم ومفاجآته (فريق إيكو)
العِلم ومفاجآته (فريق إيكو)
TT

وفاة السمكة «شارلوت» التي حَمَلت بلا تشارُك الحوض مع ذَكَر

العِلم ومفاجآته (فريق إيكو)
العِلم ومفاجآته (فريق إيكو)

أعلن حوض أسماك نورث كارولاينا وفاة سمكة الراي التي حَمَلت رغم عدم وجودها مع ذَكَر من نوعها في حوض لسنوات.

ونقلت صحيفة «الإندبندنت» عن «مختبر حوض الأسماك والقرش» في هندرسونفيل قوله إنّ السمكة «شارلوت» ماتت بعد إصابتها بمرض تكاثري نادر، وقد ذاع صيتها بعدما عدَّ الحوض حملها «لغزاً علمياً يحدُث مرّة واحدة في العمر». وأعلن حوض الأسماك الواقع في جبال بلو ريدج، في شهر فبراير (شباط) الماضي، أنّ «شارلوت حملت رغم عدم وجودها في حوض يضمّ ذكراً من نوعها منذ 8 سنوات على الأقل». لكنه أشار في أواخر مايو (أيار) إلى إصابتها بمرض تكاثري نادر، وأعلن في أوائل يونيو (حزيران) أنها لم تلد ولم تعد حاملاً.

وفي بيان، تحدّث الحوض عن طريقتين أمكن أن تحمل بهما: الأولى عملية نادرة تُسمَّى التوالد العذري، فتتطوَّر البويضات بمفردها من دون إخصاب، وتُنشئ نسخة طبق الأصل عن الأم.

وقد تحدُث هذه الظاهرة النادرة غالباً مع بعض الحشرات، والأسماك، والبرمائيات، والطيور، والزواحف، ولكن ليس في الثدييات. تشمل الأمثلة الموثَّقة نسور كاليفورنيا، وثعابين الماء ذات البطن الأصفر.

التفسير المحتمل الآخر للحمل هو أن تكون السمكة قد تزاوجت مع أحد القروش الصغيرة، وفق برياندا رامر، المديرة التنفيذية لفريق «إيكو» التي تحدّثت عن سمكة الراي وصغارها المستقبليين: «إما أن نحصل على صغار من التوالد العذري، وإما سيكون لدينا نوع من السلالة المختلطة المحتملة».