أعلنت المملكة المتحدة، الخميس، إرسال سفينة حربية ثانية إلى الخليج؛ لتعزيز وجودها في هذه المنطقة، وسط «مخاوف متزايدة» حول سلامة طرق الملاحة التجارية فيها.
وبحسب «الصحافة الفرنسية»، أفادت وزارة الدفاع، في بيان، بأن المدمرة «إتش إم إس دايموند» في طريقها لتعزيز القوات البحرية البريطانية في الشرق الأوسط، حيث ستنضم إلى السفينة «إتش إم إس لانكاستر» وثلاث كاسحات ألغام وسفينة دعم، من أجل «الحفاظ على سيولة حركة الملاحة على الطرق التجارية».
وأوضحت الحكومة البريطانية أن نشر السفينة الحربية الثانية يأتي في ظل المخاوف المتزايدة بشأن سلامة طرق الملاحة التجارية.
وتصاعد التوتر حول سلامة الطرق البحرية بعد سيطرة الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) على السفينة «إم في غالاكسي ليدر» التي تشغلها شركة بحرية يابانية، وتملكها شركة بريطانية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
وقام الحوثيون المدعومون من إيران منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، بإرسال مسيّرات وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، تم اعتراض العديد منها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية أو سفن حربية أميركية.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس: «من الأساسي أن تعزز المملكة المتحدة وجودها في المنطقة لحماية بريطانيا ومصالحها في عالم يزداد انعداماً للاستقرار»، وفق ما جاء في البيان.
ولفتت الوزارة إلى أن خمسين سفينة تجارية تمر يومياً عبر مضيق باب المندب، فيما تمر نحو 115 سفينة تجارية من مضيق هرمز.
وشددت على أن مياه الخليج طرق أساسية للشحن البحري، بما في ذلك الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المتحدة.
وتنشر بريطانيا سفناً بصورة متواصلة في المنطقة منذ 1980، وتنفذ البحرية منذ 2011 عملية، أطلقت عليها اسم «كيبيون»، تؤمن وجوداً بحرياً بريطانياً في الخليج والمحيط الهندي.
وقال شابس إن «الانتشار اليوم سيعزز دوريات البحرية الملكية، ويساعد في إبقاء الطرق التجارية الحيوية مفتوحة، ويثبت أن التزامنا من أجل الأمن الإقليمي ليس متواصلاً فحسب بل يتعزز».