في ليلة تاريخية لن تنساها سيهات (شرق السعودية) وعشاق نادي الخليج على الأخص لأعوام طويلة، استقبلت آلاف الجماهير لاعبي فريق كرة اليد بالنادي والجهازين الإداري والفني في عودتهم من الكويت متوجين ببطولة كأس آسيا "26"، لتشتعل الاحتفالات حتى ساعات الصباح الأولى.
وفي حفل خصصته الإدارة للجماهير وجرى على ملعب كرة القدم كانت الحفاوة غامرة باللاعبين الذين حرصوا على التفاعل مع الجماهير رغم حالة الإرهاق الشديدة، فارتموا في أحضانهم وتوجوهم بالكأس تقديراً وعرفاناً بوقفتهم التاريخية في البطولة.
وحضرت رابطة المشجعين وعدد من الأعضاء الذهبين يتقدمهم الدكتور عبدالله السيهاتي خلال الاحتفالات.
وأكد المهندس علاء الهمل رئيس النادي، أن ما تحقق من منجز نتيجة لتظافر الجهود والدعم الكبير من القيادة السعودية للقطاع الرياضي، مشيراً إلى أن النسخة الأخيرة للبطولة الآسيوية كانت الأقوى من الناحية الفنية في ظل وجود فرق قوية من بينها أبطال سابقين لآسيا والعرب أيضاً.
فيما أوضح علي المحسن نائب الرئيس ومشرف كرة اليد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه البطولة كانت من الأهداف الرئيسية التي وضعتها إدارة النادي في استراتيجية العمل، وأن القيمة الكبيرة لهذه البطولة القارية بكونها الأولى في مسيرة النادي الذي يعتلي منصات التتويج منذ أكثر من أربعة عقود، إلا أنه مر بفترة «استراحة محارب» ليعود ويحقق منجزات محلية والوصول للمركز السادس عالمياً في نسختين متتالين في بطولة «سوبر غلوب»، رغم أن الفريق كان قاب قوسين أو أدني من التقدم خطوة وحصد المركز الخامس، إلا أنه خسر برميات سبعة أمتار أمام الأهلي المصري بطل أفريقيا.
وعن وضع كرة القدم ومستقبله في دوري المحترفين، بين المحسن أن وضع الفريق قادر على السير في الطريق الذي يبقيه في المكان الذي يستحقه بين الكبار، إلا أنه يشدد على أهمية أن تتظافر الجهود من أجل الحفاظ على المكتسبات ومن بينها وجود فريق كرة القدم بدوري المحترفينـ لأن ذلك من المكاسب الأساسية التي تدفع عجلة التقدم والمنجزات لبقية الألعاب ومن بينها كرة اليد، مقدماً شكره لأنصار ناديه على كل الجهود والتضحيات التي قدموها، وكانوا الرقم الصعب في تحقيق فريق كرة اليد أكبر الألقاب، متمنياً أن يكون دورهم أكبر وأكثر فاعلية في مباريات فريق كرة القدم في مبارياته المتبقية لهذا الموسم.
من جانبه أوضح مجتبى آل سالم أحد نجوم البطولة الآسيوية الأخيرة، أن هذه البطولة كانت صعبة وكانت نهاية كل مباراة تعني الاستعداد الأقوى للمباراة التي تليها.
وعن المصاعب في المباراة النهائية خصوصاً في الوقت الذي تقدم فيه الفريق القطري بفارق ثلاثة أهداف قبل النهاية للشوط الثاني بقليل، قال «لم نكن قلقين لأننا نتابع الوقت وندرك أنه يمكننا العودة في أي دقيقة، وهذا ما حصل فعلاً حيث تحقق التعادل واللجوء لأوقات إضافية وصلت لأربعة أشواط حتى تحقق الفوز المستحق»، معتبرا أن هذه البطولة مختلفة جداً عن أي بطولة سبق له تحقيقها وخصوصا مع ناديه السابق النور، كون جمهور الخليج كان يحضر بكثافة وفاعلية في المباريات وكأن الفريق يخوض المباريات بالمنطقة الشرقية وليس في دولة مجاورة.