شن طيران الجيش السوداني (الاثنين) غارات مكثفة على أهداف ومواقع تابعة لقوات «الدعم السريع» في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم. وحدد شهود عيان مواقع استهدفتها الضربات في أحياء: «بري والرياض والمنشية وأركويت بشرق مدينة الخرطوم، وكافوري وشرق النيل بمدينة بحري».
وعادت المقاتلات الحربية للتحليق في سماء الخرطوم، بعد أن غابت خلال الأيام الماضية، كما تراجعت المعارك البرية، وبات الجيش و«الدعم السريع» يعتمدان بشكل كبير على القصف المدفعي. وقال سكان في مدينة أمدرمان لوكالة «أنباء العالم العربي» إن الطائرات الحربية تحلق في سماء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، وإنها شنت غارات في وسط المدينة، ما أدى لتصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
كما شن الطيران الحربي صباح اليوم غارات على حي أبو إسماعيل شرق محلية بابنوسة بولاية غرب كردفان. وسيطرت قوات «الدعم السريع» (الأحد) على حامية المجلد التابعة للجيش السوداني بولاية غرب كردفان، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين حولها.
وكانت قوات «الدعم السريع» قد سيطرت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على حقل بليلة النفطي الذي يبعد نحو 55 كيلومتراً عن مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.
وتشهد ولاية غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور منذ أيام تحركات مكثفة لقوات «الدعم السريع» للسيطرة على مقرات الجيش، بعد الاستيلاء على مقراته في ولايات: نيالا جنوب دارفور، وزالنجي في وسطها، والجنينة في الغرب، والضعين شرقاً، بينما لا يزال الجيش يحتفظ بمقاره في مدينة الفاشر شمال دارفور.
من ناحية أخرى، قالت المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين سلامي، في تغريدة عبر منصة «إكس»، إن «أول شحنة إنسانية عبرت الحدود أمس (الأحد)، بتيسير من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، من تشاد إلى الفاشر بولاية شمال دارفور، حاملة إمدادات طبية وغذائية. وأشارت إلى أن المنظمات الإنسانية وصلت إلى وسط دارفور في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) لأول مرة منذ أبريل (نيسان)، ومعها إمدادات طبية، وقالت: «نحن بحاجة مستمرة للوصول إلى المحتاجين».