طريقة جديدة قد تُغني عن الحقن اليومية والأسبوعية للسكري

الهيدروجيل الجديد يغني عن الحقن اليومية لمرضى السكري (جامعة ستانفورد)
الهيدروجيل الجديد يغني عن الحقن اليومية لمرضى السكري (جامعة ستانفورد)
TT

طريقة جديدة قد تُغني عن الحقن اليومية والأسبوعية للسكري

الهيدروجيل الجديد يغني عن الحقن اليومية لمرضى السكري (جامعة ستانفورد)
الهيدروجيل الجديد يغني عن الحقن اليومية لمرضى السكري (جامعة ستانفورد)

أعلن باحثون أميركيون عن تطوير نظام جديد لتوصيل الدواء، وهو عبارة عن «هيدروجيل» يحول الحقن اليومية أو الأسبوعية لمرض السكري وأدوية التحكم بالوزن إلى مرة واحدة فقط كل 4 أشهر.

وأوضح الباحثون في دراستهم المنشورة، الأربعاء، بدورية (Cell Reports Medicine)، أن مثل هذا النظام سيحسن بشكل كبير من إدارة كل من مرض السكري والوزن، ويحسن امتثال المريض للأدوية.

ويعاني نصف مليار شخص في جميع أنحاء العالم من مرض السكري من النوع الثاني، بما في ذلك 130 مليوناً في أميركا وحدها.

وتتوفر فئة من أدوية السكري من النوع الثاني لا تقتصر فائدتها على تحسين التحكم في سكر الدم فقط، لكنها قد تؤدي أيضاً لفقدان الوزن، ويُطلق عليها «ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاغون 1» (GLP-1).

وتعمل تلك الأدوية عن طريق محاكاة عمل «الببتيد المشابه للغلوكاغون-1»، وهو هرمون يُنتج بشكل طبيعي في الجسم، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم مستويات السكر في الدم، كما أن تلك الأدوية تساعد المرضى أيضاً على الشعور بمزيد من الشبع.

ورغم نجاح تلك الأدوية في مساعدة الأشخاص على إدارة نظامهم الغذائي ووزنهم، فإن تناولها في صورة حقن يومية أو أسبوعية يشكل عبئاً على المرضى.

وأوضح الباحثون أن الهيدروجيل الجديد عبارة عن هلام مائي محمل بأدوية (GLP-1)، يُحقن تحت الجلد في مكان مناسب مثل منطقة تحت الذراع.

ويتكون الهيدروجيل من شبكة من سلاسل البوليمر والجسيمات النانوية التي تحمل جزيئات الدواء حتى تذوب الشبكة؛ ما يؤدي لإطلاق الجرعات المُحددة بمرور الوقت عندما يذوب الهيدروجيل ببطء.

ويتمتع الهيدروجيل الجديد بجودة معتدلة تماماً من التدفق المائع الذي يمكن حقنه بسهولة باستخدام إبر جاهزة للاستخدام، كما يتميز بالثبات الذي يجعله يمكث في الجسم لمدة 4 أشهر كاملة، وفق الفريق.

من جانبه، يقول الأستاذ المشارك في علوم وهندسة المواد في جامعة ستانفورد، الدكتور إريك أبيل، إن جزيئات الهيدروجيل تتفكك على مدى 4 أشهر مثل ذوبان مكعب السكر في الماء.

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن تجارب الفريق المعملية أثبتت أن العلاج بالهيدروجيل يؤدي لتحسين مستوى السكر في الدم والتحكم بالوزن على مدار 4 أشهر، بصورة تُغني عن الحقن اليومية والأسبوعية للسكري.

وأوضح أن النظام الجديد يُعد علاجاً طويل المفعول وواعداً، ويسمح بإدارة مرض السكري من النوع الثاني بصورة أكثر فاعلية، وهذا قد يحدث تحولاً في العلاج ويحسن نتائج المرضى.

وعن خطواتهم المستقبلية، أشار إلى أن الفريق سيجري اختبارات على الخنازير، لأن جلدها وأنظمة الغدد الصماء لديها أكثر تشابهاً مع تلك الموجودة في البشر، وإذا سارت هذه التجارب وفقاً للخطة، فيمكن إجراء تجارب سريرية على البشر لاختبار العلاج في غضون عام ونصف.


مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك الكبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة (جامعة كوبنهاغن)

كبسولة «البكتيريا النافعة» تعالج مشكلات الهضم لمرضى السكري

كشف باحثون في جامعة آرهوس بالدنمارك عن نتائج وصفوها بـ«الواعدة» لعلاج جديد يعتمد على كبسولات تحتوي على «البكتيريا النافعة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق جروح السكري من المشاكل الصحية الشائعة لدى المصابين به (جامعة نوتنغهام)

مستخلص نباتي يُسرع شفاء جروح مرضى السكري

توصلت دراسة مصرية إلى أن «هيدروجل» تجريبياً مستخلصاً من أوراق نبات «غليريسيديا سيبيوم (Gliricidia sepium)» يُسهم في تسريع شفاء الجروح لدى مرضى السكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كيف يؤثر سكر الدم على صحة الدماغ؟

تحدث الدكتور أوستن بيرلموتر، أستاذ الطب الباطني في جامعة ميامي، مع موقع «سايكولوجي توداي»، عن كيفية تأثير سكر الدم على صحة الدماغ والمشاكل التي يسببها للمخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.