يمكن أن يؤدي استخدام أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على المدى الطويل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كل من الأطفال والبالغين.
ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظر الباحثون السويديون في السجلات الطبية لآلاف الأفراد الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وجرى التركيز بشكل خاص على صحة قلوب المشاركين، والذين تراوحت أعمارهم بين 6 و64 عاماً.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لديهم خطر أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وأشاروا إلى أن هذا الخطر يزداد بمرور الوقت.
وكتبوا، في الدراسة التي نُشرت، أمس الأربعاء، في مجلة «جاما» العلمية: «بشكل عام، تشير نتائجنا إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب كان أعلى بنسبة 23 في المائة لدى الأشخاص الذين استخدموا أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لأكثر من خمس سنوات، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الأدوية. كما وجدنا أن كل سنة إضافية من استخدام هذه الأدوية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بمعدل 4 في المائة».
وأشار الفريق إلى أن الأدوية والمنشطات التي توصَف عادة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، من المعروف أنها ترفع ضغط الدم؛ لأن إثارة الجهاز العصبي تجعل القلب يعمل بجهد أكبر.
لكن على الرغم من ذلك، فقد أكد الباحثون أن فوائد العلاج لا تزال تفوق مخاطره لدى كثيرين، لكن يجب مراعاة صحة القلب ومراقبتها بانتظام عند تناول هذه الأدوية.
يُذكر أن «فرط الحركة ونقص الانتباه» هو اضطراب في النمو العصبي تشمل أعراضُه الزيادة الشديدة في النشاط، وعدم القدرة على التركيز، والسلوك المتهور الذي يتداخل مع الأداء اليومي أو التطور.
ويعاني نحو 5 في المائة من الأطفال على مستوى العالم من هذا الاضطراب، وفقاً لـ«المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نيس)».