مصر تُعزز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمجابهة «الهجرة غير المشروعة»

عبر التوسع في برامج دعم الشباب اقتصادياً وتأهيلهم لسوق العمل

وزيرة التضامن الاجتماعي بمصر خلال لقاء وفد الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوروبية «فرونتكس» (مجلس الوزراء المصري)
وزيرة التضامن الاجتماعي بمصر خلال لقاء وفد الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوروبية «فرونتكس» (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تُعزز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمجابهة «الهجرة غير المشروعة»

وزيرة التضامن الاجتماعي بمصر خلال لقاء وفد الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوروبية «فرونتكس» (مجلس الوزراء المصري)
وزيرة التضامن الاجتماعي بمصر خلال لقاء وفد الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوروبية «فرونتكس» (مجلس الوزراء المصري)

تُعزز مصر تعاونها مع الاتحاد الأوروبي لمجابهة «الهجرة غير المشروعة»، عبر «التوسع في برامج دعم الشباب اقتصادياً وتأهيلهم لسوق العملـ». وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، نيفين القباج، السبت، إن «(الهجرة غير المشروعة) تضيف تحديات حقيقية تواجه الدول، بالإضافة إلى ما تواجهه من تحديات تنموية تهدد حياة الشباب في أثناء رحلة الهجرة، وتهدد استقرارهم المعنوي والمهني والأسري في عدم تغطيتهم بأي سبل من الحماية الصحية والتأمينية».

وأضافت أن «(الهجرة غير المشروعة) تُحمل الدول والشعوب أعباء اقتصادية واجتماعية إضافية من أجل استضافة المهاجرين واللاجئين غير المقيدين بشكل شرعي».

جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة المصرية في ورشة عمل حكومية في القاهرة بعنوان «أفضل ممارسات العودة وإعادة إدماج العائدين من الخارج»، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، و«اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير المشروعة»، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الأوروبية «فرونتكس»، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بمصر كريستيان برجر، ومسؤولين مصريين، وممثلي وكالة «فرونتكس».

وكلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية عام 2019 وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بالتنسيق مع الجهات المعنية المصرية، لإطلاق مبادرة «مراكب النجاة» للتوعية بمخاطر «الهجرة غير المشروعة» على الشواطئ المصدِّرة للهجرة.

واستهدفت المبادرة «تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري، والحفاظ على حياته من مخاطر (الهجرة غير المشروعة)، والتوعية بمخاطر الهجرة مع طلاب المدارس والجامعات». وتؤكد الحكومة المصرية «استمرار جهود التوعية لمواجهة (الهجرة غير المشروعة) بهدف توفير حياة (آمنة) للمواطنين».

ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري»، اليوم، أكدت الوزيرة المصرية أن «وزارتها تُكثف جهودها في المناطق الأكثر فقراً والمناطق المصدرة لـ(المهاجرين غير الشرعيين)؛ للمساهمة في خروجهم من دائرة الفقر، وذلك من خلال التوسع في برامج الدعم النقدي، حيث ارتفع عدد المستفيدين من 1.7 مليون أسرة عام 2014 إلى 5.2 مليون أسرة عام 2023، بإجمالي 22 مليون مواطن، إضافة إلى دمج هذه الأسر بخدمات التأمين الصحي، وتغطية تكاليف المصروفات الدراسية لأبنائهم، وتوفير بطاقات دعم تمويني وسلعي للأسر المستفيدة، بالإضافة إلى تكثيف برامج التمكين الاقتصادي من خلال توفير تمويلات وقروض وأصول إنتاجية، وتدريب مهني وفني، لتأهيل الكوادر الشبابية لسوق العمل».

مقر وزارة التضامن الاجتماعي في مصر (وزارة التضامن)

وشرحت الوزيرة المصرية: «تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتنفيذ برامج تنموية حول (المواطنة)، وتنمية الشعور الوطني بالانتماء، وبالمسؤولية والمساءلة المجتمعية، مع التركيز على نشر الوعي بأخطار (الهجرة غير المشروعة) لفئات المجتمع، خاصة للنشء والشباب، بما يسمح بأخذ خطوات استباقية قبل وقوعهم في براثن (سماسرة السفر)، والممارسات غير المحسوبة بما يؤثر على أمنهم وحمايتهم».

في السياق، أكدت رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع «الهجرة غير المشرعة والاتجار بالبشر» في مصر، نائلة جبر أن «الهدف الرئيس للورشة هو الاستفادة من خبرات الدول الأخرى مما يوفر صورة متنوعة تساعد على إعداد (آلية وطنية) لتوضيح الدور المنوط بكل وزارة وجهة وطنية، وكل مرحلة من مراحل عمل الآلية بدءاً من عودة المهاجر حتى إتمام عملية إعادة إدماجه في المجتمع».

أيضاً أشار بيان «مجلس الوزراء المصري»، السبت، إلى دور وزارة التضامن الاجتماعي في معالجة آثار الظاهرة بما يشمل استقبال الفئات العائدة من الخارج، ودراسة حالاتها ودمجها في برامج التأهيل لسوق العمل، وتغطيتها بتدخلات الحماية الاجتماعية، وإعادة دمجها في الأسرة والمجتمع، ويتم ذلك بوضع خطة تدخلات شاملة لكل فرد من خلال منظور متكامل يراعي الجانب النفسي والأسري والاجتماعي والاقتصادي، كما يراعي الاستقرار الأسري».


مقالات ذات صلة

إيران ترسل إشارات جديدة لتعزيز مسار «استكشاف» العلاقات مع مصر

شمال افريقيا وزير الخارجية الإيراني يزور مساجد «آل البيت» في القاهرة (حساب وزير الخارجية الإيراني على «إكس»)

إيران ترسل إشارات جديدة لتعزيز مسار «استكشاف» العلاقات مع مصر

أرسلت إيران إشارات جديدة تستهدف تعزيز مسار «العلاقات الاستكشافية» مع مصر، بعدما أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جولة داخل مساجد «آل البيت» في القاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

في إطار استعادة تراث كبار الموسيقيين، وضمن سلسلة «وهّابيات» التي أطلقتها دار الأوبرا المصرية، يقام حفل لاستعادة تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب.

محمد الكفراوي (القاهرة )
شمال افريقيا صورة جماعية لقادة قمة «الدول الثماني النامية» داخل القصر بـ«العاصمة الإدارية» (الرئاسة المصرية)

مصر: «العاصمة الإدارية» تنفي بناء قصر الرئاسة الجديد على نفقة الدولة

أكد رئيس مجلس إدارة شركة «العاصمة الإدارية الجديدة» أن «خزانة الدولة لم تتحمل أي أعباء مالية عند بناء القصر الجديد».

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا الرئيس السيسي في لقاء سابق مع الرئيس الأميركي جو بايدن وأنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

صفقة سلاح أميركية جديدة لمصر تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

أعلنت الحكومة الأميركية أنها وافقت على بيع معدات عسكرية لمصر تفوق قيمتها خمسة مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
TT

ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، طرفي النزاع في السودان إلى «إلقاء السلاح» بعد عام ونصف العام من الحرب التي تعصف بالبلاد، عادّاً أن المسار الوحيد الممكن هو «وقف إطلاق النار والتفاوض».

وقال ماكرون خلال جولة في القرن الأفريقي، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد: «ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح، وكل الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دوراً إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيراً».

وأضاف وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «العملية الوحيدة الممكنة في السودان هي وقف إطلاق النار والتفاوض، وأن يستعيد المجتمع المدني الذي كان مثيراً للإعجاب خلال الثورة، مكانته» في إشارة إلى التحرك الشعبي الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، وأثار تفاؤلاً كبيراً.

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 اندلعت حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو؛ وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وفقاً للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجدداً، الخميس، بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.

وهناك حاجة إلى مساعدات بقيمة 4.2 مليار دولار لتلبية حاجات السودانيين عام 2025، بحسب إيديم ووسورنو، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.