إسرائيل تجبر المئات على مغادرة مستشفى «الشفاء» سيراً... و120 جريحاً عالقون

بعد أيام من حصارها للمجمع الطبي

TT

إسرائيل تجبر المئات على مغادرة مستشفى «الشفاء» سيراً... و120 جريحاً عالقون

جرحى فلسطينيون يجلسون على الأرض في مستشفى «الشفاء» (رويترز)
جرحى فلسطينيون يجلسون على الأرض في مستشفى «الشفاء» (رويترز)

خرج مئات الأشخاص السبت سيراً من مستشفى «الشفاء» بأمر من الجيش الإسرائيلي الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية منذ عدة أيام، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد مدير المستشفى أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية، في حين قالت وزارة الصحة في بيان إن 120 جريحاً لا يزالون في المستشفى بينهم الأطفال الخدج.

وكان مسؤول في الوزارة أكد في وقت سابق أن «450 جريحاً ومريضاً» عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي.

ونفى الجيش الإسرائيلي على لسان متحدثه اليوم (السبت) إجلاء المرضى أو الطواقم الطبية من مستشفى «الشفاء»، وقال حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي» إن الطواقم الطبية ستبقى داخل مستشفى «الشفاء» لخدمة المرضى الذين لا ينوون أو لا يستطيعون الإجلاء منه.

جرحى فلسطينيون يجلسون على الأرض في مستشفى «الشفاء» (رويترز)

وبحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم، في حين تزعم إسرائيل من جهتها أن «حماس» التي تسيطر على السلطة في غزة تستخدم هذا المستشفى كقاعدة عسكرية.

ويخضع المجمع لحصار القوات الإسرائيلية، وجرى اقتحامه منذ عدة أيام.

ويعد مستشفى «الشفاء»، أكبر مستشفى في غزة، وكان محور قلق دولي هذا الأسبوع عندما أصبح الهدف الرئيسي للهجوم البري الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إن قواتها عثرت على مركبة بها عدد كبير من الأسلحة، وهيكل تحت الأرض قالت إنه منفذ إلى أحد أنفاق «حماس»، بعد يومين من تفتيش المبنى، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وكان مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، أكد أمس (الجمعة) أن 51 شخصاً قُتلوا داخل مجمع «الشفاء» الطبي منذ اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى يوم الأربعاء الماضي.

وفي تصريح لاحق، أعلن مدير مستشفى «الشفاء» بغزة، محمد أبو سلمية، وفاة كل المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي على المجمع الطبي.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رجال يتفقدون سيارة محترقة قيل إنها تعرضت لغارة جوية إسرائيلية في قرية العقبة الفلسطينية بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

«القسام» تعلن مقتل اثنين من عناصرها بقصف إسرائيلي في شمال الضفة

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مساء اليوم الثلاثاء، مقتل اثنين من عناصرها في قصف إسرائيلي بشمال الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
العالم الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)

«الجمعية العامة»: حل الدولتين هو السبيل الوحيد إلى السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، الثلاثاء، إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

شؤون إقليمية فلسطينيون يجلسون وسط الأنقاض في موقع غارة إسرائيلية على منزل بالنصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

«لجنة لإدارة غزة» وتحذير ترمب... هل يسرّعان «اتفاق الهدنة»؟

تطورات جديدة يشهدها حراك التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة، مع حديث عن اتفاق «مبدئي» بين حركتي «فتح» و«حماس» بشأن تشكيل لجنة لإدارة القطاع عقب اجتماعات بالقاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية ترمب يتوسط نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - د.ب.أ)

ترحيب إسرائيلي حار بموقف ترمب بشأن الرهائن

لقي موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الرهائن لدى «حماس» ترحيباً حاراً من الإسرائيليين مقابل صدمة لدى الغزيين.


الجيش السوري ينفي دخول مسلحين إلى مدينة حماة

أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)
أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)
TT

الجيش السوري ينفي دخول مسلحين إلى مدينة حماة

أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)
أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)

نفى الجيش السوري، اليوم (الثلاثاء)، تقارير في وسائل إعلام حول دخول فصائل مسلحة إلى منطقتي الصواعق والمزارب في مدينة حماة، ووصفها بأنها «حرب إعلامية تضليلية».

وقال الجيش في بيان إن القوات المسلحة «موجودة على أطراف المدينة وعلى اتجاهات متقدمة في نقاط دفاعية حصينة، كما يتم العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات المسلحة».

وعلى مدى الأيام الماضية، شنت فصائل مسلحة في شمال غرب سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب وتواصل التقدم باتجاه مدينة حماة.