ألمانيا تداهم مركزاً إسلامياً بشبهة دعمه «حزب الله»

تل أبيب تتهم طهران بتزويد الحزب بالذخيرة عبر دمشق


عناصر من القوات الخاصة الألمانية يحملون أدلة رفعوها من داخل المركز الإسلامي في هامبورغ (رويترز)
عناصر من القوات الخاصة الألمانية يحملون أدلة رفعوها من داخل المركز الإسلامي في هامبورغ (رويترز)
TT

ألمانيا تداهم مركزاً إسلامياً بشبهة دعمه «حزب الله»


عناصر من القوات الخاصة الألمانية يحملون أدلة رفعوها من داخل المركز الإسلامي في هامبورغ (رويترز)
عناصر من القوات الخاصة الألمانية يحملون أدلة رفعوها من داخل المركز الإسلامي في هامبورغ (رويترز)

بعد عام على تصويت البرلمان الألماني على قرار يدعو الحكومة لإغلاق «المركز الإسلامي» في هامبورغ؛ لارتباطه بإيران، تحرّكت «الداخلية» الألمانية لتصدر أوامر بتنفيذ مداهمات تستهدف المركز ومنظمات أخرى تابعة له في 7 ولايات ألمانية. وداهمت القوات الخاصة، فجراً، «المركز الإسلامي» في هامبورغ، إلى جانب 53 عنواناً آخر في عدد من الولايات، من بينها العاصمة برلين، في عملية شارك فيها المئات من عناصر الشرطة والقوات الخاصة.

ورفعت الشرطة أدلة من داخل المراكز التي جرت مداهمتها، بحثاً عمّا يثبت تورطها في دعم «حزب الله» المحظور في ألمانيا منذ عام 2020. وقالت «الداخلية» الألمانية إن السلطات «تشتبه بأن المركز يتصرف بشكل مخالف للدستور وللتفاهمات الدولية». وأضافت أن تحقيقات جارية حالياً في شبهات تتعلق بدعم المركز لتحركات «حزب الله». وأشارت إلى أن المداهمات الأخرى طالت جمعيات يشتبه بأنها مرتبطة بالمركز الإسلامي.

واستناداً إلى ما جرى جمعه من أدلة، ستقرر «الداخلية» ما إذا كانت هناك دوافع قانونية كافية لإغلاق «مركز هامبورغ الإسلامي» أو أي من المراكز الأخرى المرتبطة به. وبعد ساعات على المداهمات، أعلن «المجلس الإسلامي الأعلى» في ألمانيا تعليق عضوية «مركز هامبورغ».

على صعيد آخر، وجّهت تل أبيب اتهامات لإيران بأنها تقوم بنقل «وسائل قتالية متطورة إلى (حزب الله)، وكميات كبيرة من الذخيرة».

وقالت مصادر في تل أبيب إنه «وفقاً لمنشورات أجنبية، قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة، بمهاجمة المطارات السورية، خصوصاً في حلب ودمشق، وتعطيلها وتدمير قوافل سلاح كبيرة كانت في طريقها إلى لبنان». وأضافت أن الجهد الجوي الإسرائيلي ينصبّ حالياً في غزة بشكل أساسي، ولكن مع تأهب عالٍ في الشمال.

وتابعت المصادر أن سلاح الجو الإسرائيلي مدرّب ومجهز للتصدي لساحتين بالتوازي، لكن التفضيل هو التركيز في ساحة واحدة أساسية، وهو يمتنع في بعض الأحيان عن مهاجمة كل من يطلق صاروخاً مضاداً للطائرات من «حزب الله» نحو المسيّرات الإسرائيلية؛ حتى يعزز عملياته في غزة.


مقالات ذات صلة

تقرير: من غير المرجح أن تضرب إسرائيل المواقع النووية الإيرانية

شؤون إقليمية جانب من عملية تصدي القبة الحديدية الإسرائيلية للصواريخ الإيرانية الأسبوع الماضي (رويترز)

تقرير: من غير المرجح أن تضرب إسرائيل المواقع النووية الإيرانية

لا يتوقع أن تضرب إسرائيل المواقع النووية الإيرانية رداً على هجوم طهران الصاروخي الباليستي الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

أميركا تنتظر «اللحظة المناسبة» لمطالبة إسرائيل بوقف النار لبنانياً

وضعت وزارة الخارجية الأميركية بموقعها على الإنترنت إخطاراً بالأحمر للرعايا الأميركيين في لبنان ينصحهم بالمغادرة «فوراً» نظراً للحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي رجل ينظر إلى الأضرار التي أعقبت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

الصين سترسل إمدادات طبية طارئة إلى لبنان

قالت وكالة صينية معنية بإرسال المساعدات للخارج إن بكين سترسل إمدادات طبية طارئة إلى لبنان، في وقت يحتدم فيه القتال بين جماعة «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بكين)
خاص من داخل «سكاي بار» في وسط بيروت الذي يستقبل النازحين اللبنانيين (الشرق الأوسط)

خاص «سكاي بار» بيروت... من ملهى صاخب إلى مركز إيواء للنازحين

في ملهى «سكاي بار» الليلي وسط بيروت، ضيفة صغيرة، لا تشبه زوار الملهى التقليديين، لا عمراً ولا شكلاً.

لينا صالح (بيروت)
المشرق العربي طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)

أميركا تحضّ إسرائيل على عدم استهداف مطار بيروت بضرباتها

حضّت أميركا، الاثنين، إسرائيل على عدم شنّ أيّ هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه، في وقت يوجّه فيه الجيش الإسرائيلي ضربات مكثّفة ضدّ «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

موسكو تسقط 16 مسيرة فوق بيلغورود والبحر الأسود

جندي أوكراني من وحدة الدفاع الجوي للواء 126 يطلق النار من مدفع رشاش أثناء التدريب في منطقة خيرسون (أ.ب)
جندي أوكراني من وحدة الدفاع الجوي للواء 126 يطلق النار من مدفع رشاش أثناء التدريب في منطقة خيرسون (أ.ب)
TT

موسكو تسقط 16 مسيرة فوق بيلغورود والبحر الأسود

جندي أوكراني من وحدة الدفاع الجوي للواء 126 يطلق النار من مدفع رشاش أثناء التدريب في منطقة خيرسون (أ.ب)
جندي أوكراني من وحدة الدفاع الجوي للواء 126 يطلق النار من مدفع رشاش أثناء التدريب في منطقة خيرسون (أ.ب)

أعلن الجيش الأوكراني في وقت متأخر مساء أمس (الاثنين)، أن القوات الروسية دخلت ضواحي مدينة توريتسك الواقعة على جبهة القتال بشرق أوكرانيا، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار القريبة.

وأبلغت أناستاسيا بوبوفنيكوفا، المتحدثة باسم المجموعة التكتيكية العملياتية (لوهانسك)، الإذاعة الوطنية الأوكرانية، بأن «الوضع غير مستقر، والقتال يدور فعلياً عند كل مدخل (للمدينة)».

وأضافت: «لقد دخل الروس إلى الضواحي الشرقية للمدينة».

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الثلاثاء)، على تطبيق «تلغرام»، أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 16 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا الليلة الماضية فوق منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا، واثنتين فوق البحر الأسود، بينما قالت إن قواتها ألحقت أضراراً بالقوات والعتاد بالقرب من عدة بلدات بالمنطقة، بما في ذلك بالقرب من توريتسك.

وقال مدونون عسكريون روس، بما في ذلك مجموعة من المحللين العسكريين الذين أداروا قناة «ريبار» على تطبيق «تلغرام»، إن القوات الروسية تواصل التقدم نحو وسط المدينة.

وتتقدم روسيا، التي تسيطر الآن على ما يقل قليلاً عن خمس الأراضي الأوكرانية، نحو توريتسك منذ أغسطس (آب)، وتستولي على قرية تلو الأخرى بمساعدة قوات المشاة، وبالاعتماد على الاستخدام المزداد للقنابل الموجهة شديدة التدمير.

وبالنسبة لأوكرانيا، ظلت توريتسك مدينة على خط المواجهة منذ 10 سنوات، لأنها قريبة من الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها انفصاليون مدعومون من روسيا في عام 2014. وأصبحت منذ ذلك الحين إحدى ركائز تحصينات منطقة العاصمة كييف.

أما بالنسبة لموسكو، فإن الاستيلاء على المدينة سيسهم في تقريب هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السيطرة على منطقة دونباس.