بايدن يدعو إسرائيل الى «حماية» مستشفى «الشفاء» في غزة

صورة فضائية لمجمع «الشفاء» الطبي في قطاع غزة وسط المعارك الجارية بين «حماس» والجيش الإسرائيلي (رويترز)
صورة فضائية لمجمع «الشفاء» الطبي في قطاع غزة وسط المعارك الجارية بين «حماس» والجيش الإسرائيلي (رويترز)
TT

بايدن يدعو إسرائيل الى «حماية» مستشفى «الشفاء» في غزة

صورة فضائية لمجمع «الشفاء» الطبي في قطاع غزة وسط المعارك الجارية بين «حماس» والجيش الإسرائيلي (رويترز)
صورة فضائية لمجمع «الشفاء» الطبي في قطاع غزة وسط المعارك الجارية بين «حماس» والجيش الإسرائيلي (رويترز)

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إسرائيل إلى «حماية» مستشفى «الشفاء»، الأكبر في قطاع غزة، في وقت تستمر المعارك العنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حماس» حول هذا المجمع.

وقال بايدن للصحافيين في المكتب البيضوي حين سُئل عما إذا كان اعرب عن قلقه لاسرائيل بالنسبة الى هذه القضية، «ينبغي حماية المستشفى»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع بايدن: «هناك جهود لاستغلال الهدنة للتعامل مع الإفراج عن الرهائن»، مضيفاً «يجري التفاوض في هذا الشأن مع قطر».

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن واشنطن تواصل العمل من أجل إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، مؤكدا ضرورة دخول المزيد المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين في غزة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن سوليفان قوله: «أميركا تواصل المناقشات مع إسرائيل حول أهمية التوصل إلى هدن إنسانية تكتيكية».

وأضاف «المستشفيات في غزة يجب أن تكون قادرة على العمل لتوفير الرعاية الطبية للمرضى. قلنا للحكومة الإسرائيلية إننا لا نريد أي قتال في المستشفيات».

إلى ذلك، طالب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو نظيره الأميركي خلال زيارة إلى البيت الأبيض، الاثنين، بـ«فعل المزيد» من أجل وقف إراقة الدماء في قطاع غزة والتوصّل لوقف لإطلاق النار. وخلال لقائهما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، قال ويدودو مخاطباً بايدن إنّ «إندونيسيا تناشد الولايات المتّحدة فعل المزيد لوقف الفظائع في غزة. وقف إطلاق النار ضروري من أجل الإنسانية».

جانب من لقاء الرئيسين الأميركي والإندونيسي في البيت الأبيض (أ.ب)

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ستة أطفال خدج (مبتسرين) وتسعة مرضى لقوا حتفهم في مستشفى الشفاء بسبب نفاد الوقود وخروج أقسامه عن الخدمة نتيجة حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى.

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم إلى وقف الهجمات الإسرائيلية «الوحشية» على المستشفيات في قطاع غزة فورا، مدينا بأشد العبارات «استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات في قطاع غزة»، وبخاصة مستشفى الشفاء.

وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» في وقت سابق اليوم أنها تمكنت من الاتصال مجددا بأحد أفراد طاقمها داخل مستشفى الشفاء في غزة، وذلك بعدما فقدت الاتصال بالطاقم ليل السبت الماضي. ونقلت المنظمة عن جراح تابع لها داخل المستشفى قوله «التيار الكهربائي مقطوع والماء نفد من المستشفى. لا يتوفر الطعام كذلك. وسيموت الناس خلال بضع ساعات من دون أجهزة التنفس الاصطناعي»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».وذكر الطبيب أن كثيرا من الجثث والمصابين أمام المدخل الرئيسي لمستشفى الشفاء. وقال إنهم أرسلوا سيارة إسعاف لنقل مصاب يبعد بضعة أمتار عن المستشفى لكنها سرعان ما تعرضت لهجوم، مشيرا إلى أن هناك قناصا يهاجم المرضى بالرصاص.

ووصف الطبيب الوضع في المستشفى قائلا «الوضع غير إنساني وفي غاية السوء. إنها منطقة مغلقة، ولا أحد يعرف بأمرنا. هذا وانقطعت جميع الاتصالات بالإنترنت».

وذكر أن الفريق الطبي وافق على مغادرة المستشفى بشرط إجلاء المرضى أولا، وقال «لا نريد أن نترك مرضانا. في المستشفى 600 مريض مقيم و37 طفلا وشخص يحتاج إلى العناية المركزة، ولا يمكننا تركهم». لكنه قال «نحتاج إلى ما يضمن لنا توفر ممر آمن، فقد شهدنا ما تعرض إليه بعض الأشخاص الذين حاولوا مغادرة مستشفى الشفاء. قتلوهم وقصفوهم أو قتلهم القناص».


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

المشرق العربي طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

أعلن «حزب الله» اللبناني أن عناصره استهدفوا قوة مدرعات إسرائيلية تمركزت مؤخرا شمال ثكنة «يفتاح» الإسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة سبق أن وزعها إعلام «حزب الله» لباخرة الحفر «إنرغين» قرب حقل «كاريش» بين لبنان وإسرائيل (أ.ف.ب)

«حزب الله» يلوّح باستهداف منصات الغاز في إسرائيل خلال «الحرب الشاملة»

عاد «حزب الله» ليهدد باستهداف حقول الغاز في إسرائيل في حال قررت الأخيرة توسعة الحرب على لبنان، بعدما بلغت الضغوط والتهديدات من قبل الطرفين مراحل غير مسبوقة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني يتفقدون حطام سيارة بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية برج الملوك على مسافة نحو 18 كيلومتراً من مدينة النبطية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

ثلاثة شروط للحرب الإسرائيلية على لبنان... آخرها سياسي

قبل أن ينهي رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته لواشنطن أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش أبلغ القيادة السياسية «باكتمال الاستعدادات لإجراء مناورة برية كبيرة».

يوسف دياب
المشرق العربي الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة (وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا)

الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية المجازر اليومية بحق شعبنا

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن «الضوء الأخضر الذي حصل عليه بنيامين نتنياهو من الإدارة الأميركية جعله يستمر في عدوانه».

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)

«تسخين» إيراني - أميركي شرق سوريا وغارات روسية مكثفة على مواقع «داعش»

حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)
حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)
TT

«تسخين» إيراني - أميركي شرق سوريا وغارات روسية مكثفة على مواقع «داعش»

حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)
حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)

بعد أقل من يومين على تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس السوري بشار الأسد من اتجاه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط نحو التصعيد، شنَّت قوات التحالف الدولي غارات جوية على مواقع ميليشيات رديفة للقوات الحكومية السورية تابعة لإيران في شرق سوريا، ليل الجمعة - السبت، وذلك رداً على استهداف قاعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في حقل غاز «كونيكو» بريف دير الزور، فيما أفادت مصادر إعلامية السبت بقيام طائرة استطلاع وتجسس أميركية بمسح جوي في المنطقة الجنوبية والعاصمة دمشق وريفها وحمص حتى الساحل السوري ولبنان، كما شهدت الحدود السورية - العراقية، شمال شرقي محافظة الحسكة، تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي.

بالتوازي، شنَّت قوات الجو الروسية غارات مكثفة على مواقع لتنظيم «داعش» في بادية تدمر والسخنة في ريف حمص الشرقي، وفق ما ذكره «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، يوم السبت، لافتاً إلى أن هذه الغارات جاءت بعد فترة من تسجيل تراجع ملحوظ في الغارات الروسية على مواقع تنظيم «داعش»، قياساً إلى أكثر من 100 غارة جوية نفذتها على مواقع «داعش»، في بادية حماة وحمص ودير الزور والرقة، خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وترافقت الغارات الجوية الروسية المكثفة السبت مع حملة التمشيط التي تقوم بها القوات الحكومية بدعم من سلاح الجو الروسي من بادية حماة الشرقية، وصولاً إلى بادية الرقة الغربية، وبادية تدمر والسخنة وجبالها في ريف حمص الشرقي وتلال البشري وكباجب والتبني ومعدان، جنوب دير الزور، وفق ما ذكرته مصادر محلية قالت إن غارات السبت تركزت على منطقة السخنة، وصولاً إلى كباجب وجبال البشري الممتدة على طول البادية، وترافقت مع تحليق طائرات استطلاع روسية.

وكان الرئيس الروسي قد حذر من أن «الوضع يزداد توتراً في الشرق الأوسط»، خلال استقباله الرئيس السوري، يوم الأربعاء الماضي، في موسكو، معتبراً «المباحثات مع الأسد فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوهات المحتملة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء السورية (سانا)»، لافتة إلى أن الرئيس الأسد رد بأنّ كلاً من سوريا وروسيا «مرّ بتحديات صعبة واستطاعا تجاوزها دائماً»

وتوقعت المصادر ارتفاع درجة التسخين الإيراني - الأميركي شرق سوريا، حيث مراكز وجودهما الأقوى في سوريا والمنطقة، بهدف تعزيز كل منهما مواقعه، ولفتت إلى وجود مخاوف من استغلال تنظيم «داعش» التوتر الحاصل للعودة إلى نشاطه شرق سوريا، وربما هذا ما دفع الجانب الروسي إلى تكثيف غاراته على مواقع التنظيم بالتعاون مع القوات الحكومية، وفق المصادر التي رأت أن احتمال عودة نشاط «داعش» إلى سوريا والعراق سيخلط الأوراق ويدفع الأوضاع نحو المزيد من التعقيد.

مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، قال إن الميليشيات الرديفة للقوات الحكومية السورية التي تتبع إيران تلقت أوامر بالتصعيد ضد القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز «بعينها»، وقد تم استهدافها يوم الجمعة بـعشرة صواريخ، ويوم الخميس بثلاثة.

وردَّت قوات التحالف على تلك الضربات السبت دون إيقاع خسائر بشرية، واعتبر عبد الرحمن تبادل الضربات الإيرانية - الأميركية «رسائل متبادلة بين الطرفين».

من جانبه، أفاد موقع «صوت العاصمة» بقيام طائرة استطلاع وتجسس أميركية من طراز RQ - 4B Global Hawk بمسح جوي استمر لأكثر من 21 ساعة متواصلة. وبحسب الموقع «تركز المسح في المنطقة الجنوبية والعاصمة دمشق وريفها وحمص حتى الساحل السوري ولبنان»، دون ذكر تفاصيل أخرى أو مصدر المعلومة، فيما قال موقع «الخابور» إن تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي جرى السبت على الحدود السورية - العراقية شمال شرقي الحسكة.