«معلقات فلسطينية» في «ليلة الشعر العربي» بتطوان المغربيةhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/4632426-%C2%AB%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%C2%BB-%D8%A8%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9
«معلقات فلسطينية» في «ليلة الشعر العربي» بتطوان المغربية
ملصق «ليلة الشعر العربي» في تطوان
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
«معلقات فلسطينية» في «ليلة الشعر العربي» بتطوان المغربية
ملصق «ليلة الشعر العربي» في تطوان
تنظم دار الشعر بتطوان، غداً (السبت)، «ليلة الشعر العربي»، بمشاركة الشاعر العراقي فاضل السلطاني والشعراء المغاربة علال الحجام وحفيظة الفيلالي الخطابي وحسن بولهويشات، وذلك بمسرح المركز الثقافي. وتشهد التظاهرة افتتاح المعرض التشكيلي الجماعي «معلقات فلسطينية»، في رواق محمد السرغيني، بمشاركة التشكيليين المغاربة أحمد العمراني وعبد الكريم الوزاني وبوعبيد بوزيد وحسن الشاعر ومحمد الجعماطي ومحمد بوزوباع ومحمد أكوح وعادل الربيع ومحمد غزولة ويوسف الحداد ويونس رحمون ورحيمة العرود وبلال الشريف ورشيد بنيعكوب وعبد الكريم بنطاطو واحسينو حدوثن ويوسف الريحاني وفاطمة العسري وفوزي طنجبة وتوحيد الحبيب ويوسف سعدون.
وينتمي الفنانون المشاركون في هذا المعرض، حسب المنظمين، إلى «أجيال متعددة وتجارب وأساليب فنية متجددة»، وهم «يختصرون تاريخ الفن التشكيلي المغربي المعاصر، كما كتبته مدرسة تطوان وسطرت حروفه وأشكاله على مدى عقود من الزمن»، في حين «يلتقون اليوم في القاعة التي تحمل اسم الأستاذ الأول محمد السرغيني ليعلنوا، بصوت واحد، تضامنهم مع فلسطين، بكل ما أوتوا من تصورات ورؤى خلاقة، وبراعة وحذاقة». والأمر نفسه مع الشعراء المشاركين في «ليلة الشعر العربي» هذه، والذين «يمثلون تجارب واختيارات وأشكالاً شعرية شتى، أسهمت من منطلقات جمالية مختلفة ومؤتلفة في مشروع تحديث الشعر العربي، منذ ستينات القرن الماضي». وتحدث بيان لدار الشعر عن شعراء وتشكيليين مرموقين، «منهم من وُلد مع ميلاد القضية الفلسطينية، ومنهم شهود على سائر المنعطفات الدامية التي مرت منها فلسطين: محمود درويش وتوفيق زياد وفدوى طوقان وسميح القاسم... في الشعر، وإسماعيل شموط وتمام الأكحل ومصطفى الحلاج وإبراهيم عزيمة وكمال بلاطة ومنى حاطوم... في مشاغل الإبداع ومحترفات التشكيل، وفي فضاءات الفن الجميل».
وشدد المنظمون على أنه «لطالما شكلت فلسطين مصدراً من مصادر الإلهام في مسيرهم الفني، ومرجعاً من مرجعيات وعيهم الجمالي، يقيناً منهم أن الإبداع فعل مقاومة في البدء والمنتهى».
في كل مرة تنظّم «فيلوكاليا» أمسية، تنهمك رئيستها الأخت مارانا سعد بتتبُّع التفاصيل والحرص على الأناقة. تقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ حجم الحضور بدا مفاجئاً...
رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري... الراسخ في «مقدمة ابن خلدون»https://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/5095375-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%AE-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86
رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري... الراسخ في «مقدمة ابن خلدون»
يُعد الدكتور محمد جابر الأنصاري أحد أهم رواد الحركة الفكرية والثقافية في البحرين والخليج عموماً (الشرق الأوسط)
فقدت البحرين ودول الخليج العربية، اليوم الخميس، المفكر البحريني الكبير الدكتور محمد جابر الأنصاري، مستشارَ ملك البحرين للشؤون الثقافية والعلمية، أستاذ دراسات الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الخليج العربي، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والعلمي.
يُعدُّ الدكتور محمد جابر الأنصاري أحد أهم رواد الحركة الفكرية والثقافية في البحرين، والخليج عموماً، وباحثاً مرموقاً في دراسات ونقد الفكر العربي، وقدَّم إسهامات نوعية في مجالات الفكر، والأدب، والثقافة. وتميزت أعماله «باتساق الرؤية الفكرية في إطار مشروع نقدي للفكر العربي السائد تطلعاً إلى تجديد المشروع النهضوي، كما تميزت رؤيته الفكرية بالتشخيص العيني للواقع العربي في أبعاده السياسية والاجتماعية والحضارية في حقلَي التراث العربي الإسلامي وفكر عصر النهضة».
الأنصاري وابن خلدون
كتبُه تكشف عن مشروع فكري عربي، فقد كتب عن «تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي 1930-1970»، و«العالم والعرب سنة 2000»، و«لمحات من الخليج العربي»، و«الحساسية المغربية والثقافة المشرقية»، و«التفاعل الثقافي بين المغرب والمشرق»، و«تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها»، و«رؤية قرآنية للمتغيرات الدولية وشواغل الفكر بين الإسلام والعصر».
كما أصدر كتاباً بعنوان «انتحار المثقفين العرب وقضايا راهنة في الثقافة العربية»، و«الفكر العربي وصراع الأضداد»، و«التأزم السياسي عند العرب وسوسيولوجيا الإسلام، لماذا يخشى الإسلاميون علم الاجتماع»، وكذلك «التأزم السياسي عند العرب وسوسيولوجيا الإسلام، مكونات الحالة المزمنة»، وكتاب «تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية: مدخل إلى إعادة فهم الواقع العربي»، وكتابه المهمّ «العرب والسياسة: أين الخلل؟ جذر العطل العميق»، وكتاب «مساءلة الهزيمة، جديد العقل العربي بين صدمة 1967 ومنعطف الألفية»، وكتابه «الناصرية بمنظور نقدي، أي دروس للمستقبل؟»، وكتاب «لقاء التاريخ بالعصر، دعوة لبذر الخلدونية بأبعادها المعاصرة في وعي الشعب تأسيساً لثقافة العقل».
وعند المرور بابن خلدون، تجدر الإشارة إلى أن الدكتور الأنصاري كان أحد أهم الدارسين لتراث ابن خلدون ومتأثراً به إلى حد لا يخلو من مبالغة، وهو القائل في كتابه «لقاء التاريخ بالعصر»: «كل عربي لن يتجاوز مرحلة الأمية الحضارية المتعلقة بجوهر فهمه لحقيقة أمته... إلا بعد أن يقرأ مراراً مقدمة ابن خلدون! (ص 63)».
في هذا الكتاب، كما في كتاب «تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها»، يستعيد الأنصاري فكر ابن خلدون داعياً لتحويله إلى منهج للمثقفين العرب، مركّزاً بنحو خاص على تميّز ابن خلدون في الدعوة لثقافة نثر تتجاوز لغة الشعر، داعياً لإيجاد نثر عقلاني يتجاوز مفهوم الخطابة.
ويقول في كتابه «تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها»: «مطلوب - إذن - علم اجتماع عربي إسلامي مستمد من واقع تاريخنا؛ لفهم التاريخ ومحاولة إعادته للخط السليم... ومطلوب قبل ذلك شجاعة الكشف عن حقيقة الذات الجماعية العربية في واقعها التاريخي الاجتماعي بلا رتوش... بلا مكياج... بلا أقنعة... وبلا أوهام تعظيمية للذات».
كتابه «لقاء التاريخ بالعصر، دعوة لبذر الخلدونية بأبعادها المعاصرة في وعي الشعب تأسيساً لثقافة العقل» طبعة (المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، رغم حجمه الصغير (120 صفحة) وكونه عبارة عن مجموعة مقالات جمعها المؤلف، لكنه يقدم صورة نقدية تدعو لتحرر الرؤية من الماضي وتأسيس ثقافة عربية تعتمد منهج ابن خلدون في مقاربته للتاريخ، وخاصة تجاوزه «الفهم الرومانسي العجائبي، الذي ما زال يطبع العقلية العربية»، هذه المقاربة توضح أن «إطار العقلية الخلدونية يعني اكتساب قدرة أفضل على فهم العالم الجديد، الذي لم يتكيف العرب معه بعد، فما زالوا يتعاملون، كارثياً، مع واقع العالم شعراً»، وهي «دعوة إلى إعادة التوازن في ثقافتنا بين الوجدان والعقل، حيث لم تعدم العربية نثراً فكرياً راقياً تعد (مقدمة ابن خلدون) من أبرز نماذجه، إلى جانب كتابات الجاحظ والتوحيدي والفارابي وابن طفيل وابن حزم».
الديوان الملكي ينعى د.محمد جابر الأنصاري مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان#البحرين#bahrainpic.twitter.com/3P98Q2uzsE
وُلد الأنصاري، في البحرين عام 1939؛ درس في الجامعة الأمريكية ببيروت وحصل فيها على درجة البكالوريوس في الأدب العربي عام 1963، ودبلوم في التربية عام 1963، وماجستير في الأدب الأندلسي عام 1966، ودكتوراه في الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر سنة 1979. كما حضر دورة الدراسات العليا في جامعة كامبريدج عام 1971، وحصل على شهادة في الثقافة واللغة الفرنسية من جامعة السوربون الفرنسية سنة 1982.
في رحيل المفكر البحريني د. محمد جابر الأنصاري، عزاؤنا أنه ترك بصمة لا تُنسى في الفكر العربي والثقافة. ستبقى أعماله وإرثه الفكري للأجيال القادمة. الرحمة لروحه، والعزاء لأهله ولكل محبيه. pic.twitter.com/jAXNWCrt1Y
في عام 2019، داهمه المرض العضال الذي منعه من مواصلة إنتاجه الفكري، ليرحل، اليوم، بعد مسيرة عامرة بالعطاء، وزاخرة بالدراسات المهمة التي أثرى بها المكتبة العربية.