10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي

بصمة واضحة لأوناي إيمري على أستون فيلا... وسوء التحكيم يلقي بظلاله على «ديربي الميرسيسايد»

صلاح في طريقه لهز شباك ايفرتون من ركلة جزاء (أ.ف.ب)
صلاح في طريقه لهز شباك ايفرتون من ركلة جزاء (أ.ف.ب)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي

صلاح في طريقه لهز شباك ايفرتون من ركلة جزاء (أ.ف.ب)
صلاح في طريقه لهز شباك ايفرتون من ركلة جزاء (أ.ف.ب)

راشفورد قد يواجه معركة شرسة خلال الفترة المقبلة من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية يقلل أوناي إيمري دائما من فرص أستون فيلا في الدخول إلى المراكز الأربعة الأولى، لكن هذا الشعار يبدو في غير محله الآن مع انتقال فريقه من انتصار إلى آخر. ولم يكن شون دايك مدرب إيفرتون من المعجبين بالتحكيم خلال خسارة فريقه على ملعب ليفربول، وقال إنه ليس من المحبين لتقنية حكم الفيديو.

«الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي:

1- أستون فيلا يواصل التألق تحت قيادة أوناي إيمري

يمكن قياس الخطوات الكبيرة التي يواصل أستون فيلا تحقيقها تحت قيادة أوناي إيمري من خلال مقارنة الأداء الباهت الذي قدمه الفريق الموسم الماضي على ملعبه أمام وستهام مع الأداء الاستثنائي الذي قدمه الفريق عندما سحق وستهام بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. في أغسطس (آب) الماضي، تعرض الفريق، الذي كان لا يزال يدربه ستيفن جيرارد، لصيحات وصافرات الاستهجان من الجماهير الموجودة في الملعب بعد الخسارة بهدف نظيف أمام وستهام، وكان أستون فيلا في حالة يرثى لها في بداية الموسم. ومع ذلك، كان داني إنغز هو اللاعب الوحيد من التشكيلة الأساسية لأستون فيلا في ذلك اليوم، الذي رحل عن النادي منذ ذلك الحين.

في الحقيقة، لم يكن الفوز على وستهام، بقيادة مديره الفني ديفيد مويز، شيئا غير مألوف بالنسبة لأستون فيلا، خاصة عندما نعرف أنه حقق الفوز على ملعبه للمرة الحادية عشرة على التوالي. وخلال هذه المباراة، قدم لاعبو أستون فيلا مستويات استثنائية وشنوا هجمات سريعة واتسموا بالفعالية الكبيرة أمام المرمى، وهو الأداء الذي يذكرنا بما قدمه الفريق الشهر الماضي عندما سحق برايتون بستة أهداف مقابل هدف وحيد. لقد أحدث باو توريس وموسى ديابي - من بين الوافدين الجدد - تأثيرا هائلا على أداء الفريق، لكن مستوى لاعبين آخرين مثل دوغلاس لويز وليون بيلي، المهاجم الذي لم يكن يقدم مستويات ثابتة في السابق، هو ما يسلط الضوء على العمل الكبير الذي يقوم به إيمري مع الفريق. (أستون فيلا 4-1 وستهام).

جاكوب ميرفي وهدف نيوكاسل الاول في اكتساح كريستال بالاس برباعية نظيفة (رويترز)

2- أورتيغا يحصل على فرصته

قرر المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، استبعاد إيدرسون من مباراة فريقه أمام برايتون، ودفع بحارس المرمى البديل ستيفان أورتيغا في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وكان إيدرسون قد سافر إلى أميركا الجنوبية لخوض مباراتين مع منتخب البرازيل، وعاد مرهقا. يدرك المدير الفني لسيتي أن حارس المرمى الثاني يحتاج إلى بعض الوقت على أرض الملعب، لكن الفرصة لا تتاح له بشكل كبير بسبب عدم إقامة مباريات كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في الوقت الحالي. وقال أورتيغا: «في بعض الأحيان يكون الأمر صعباً، لكن هذه هي وظيفتي - أن أكون جاهزا تماما عندما يحتاجني الفريق، وأن أواصل الضغط على إيدرسون كل يوم حتى يصل لمستويات أفضل. أنا شخص طموح، لذلك فأنا بالطبع لست سعيداً بالجلوس على مقاعد البدلاء. أنا أحاول دائما أن أكون على أهبة الاستعداد كما لو كنت سألعب بشكل أساسي تحسباً لأي شيء، فأنت لا تعرف أبدا ما الذي يمكن أن يحدث. وإذا لم تكن مستعداً وشاركت، فلن تلعب بشكل جيد». وعلى الرغم من أن المباراة كانت هادئة، فإن أورتيغا قام بتصد رائع في الدقيقة 69 عندما تصدى لتسديدة كاورو ميتوما القوية. ومن الواضح للجميع أن أورتيغا سيكون أفضل عندما يحصل على المزيد من الفرص ويكتسب الكثير من الخبرات، وهو الأمر الذي سيتاح له بالطبع بسبب جدول مباريات الفريق المزدحم. (مانشستر سيتي 2-1 برايتون).

3- سانشيز يتعرض لوابل من الانتقادات

أعرب المدير الفني لتشيلسي، ماوريسيو بوكيتينو، عن دعمه الكامل لروبرت سانشيز، على الرغم من ارتكاب حارس المرمى الإسباني لبعض الأخطاء التي كلفت فريقه الكثير أمام آرسنال في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق. وقال بوكيتينو عن حارس المرمى البالغ عمره 25 عاما: «نحن سعداء للغاية به. من المؤكد أنه يشعر بخيبة أمل وانزعاج بسبب الخطأ الذي ارتكبه، لكن الأخطاء جزء من كرة القدم. لا ينبغي أن نلقي اللوم على شخص ما، فهذا من الممكن أن يحدث دائما. سيعرف بمرور الوقت متى يكون هادئا ومتى يغامر، وما زلنا فريقاً شاباً يتعرف لاعبوه على بعضهم بعضا».

وبعد أن تراجع ترتيب سانشيز في قائمة خيارات المدير الفني الإيطالي روبرتو دي زيربي في قائمة حراس المرمى في برايتون الموسم الماضي، كان الحارس الإسباني اختياراً مفاجئاً ليحل محل كيبا أريزابالاغا، الذي انتقل إلى ريال مدريد. انضم سانشيز إلى تشيلسي مقابل 20 مليون جنيه إسترليني في أغسطس (آب)، لكن بدايته مع «البلوز» لم تكن على ما يرام. (تشيلسي 2-2 آرسنال).

أوغبيني وهدف لوتون تاون في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

4- غارناتشو يستحق مكاناً أساسياً في تشكيلة يونايتد

قدم ماركوس راشفورد أداء يذكرنا بأفضل مستوياته السابقة، مع المنتخب الإنجليزي أمام إيطاليا وأحرز هدفا رائعا الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال عاجزا عن تقديم مستويات جيدة مع مانشستر يونايتد. وبعدما سجل راشفورد 30 هدفاً مع ناديه الموسم الماضي، كان المحللون محقين تماما عندما توقعوا حدوث تراجع في مستوى راشفورد، لكن لم يكن أحد يتوقع على الإطلاق أن يحرز اللاعب هدفا واحدا فقط في 11 مباراة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، وهو الأمر الذي بدا مثيرا للقلق بين جماهير الشياطين الحمر. لقد بدا راشفورد متردداً ومشوشاً، وغير قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة في الثلث الأخير من الملعب. وعندما دفع المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ بالجناح الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو في الجهة اليسرى أمام شيفيلد يونايتد، ظهرت خطورة مانشستر يونايتد في النواحي الهجومية - مع تغيير مركز راشفورد ليلعب في الجهة اليمنى.

في الحقيقة، يتمتع غارناتشو بموهبة كبيرة تجعل من الصعب على تن هاغ الإبقاء عليه طويلا على مقاعد البدلاء. ومن الإنصاف أن نشير إلى أن اللاعب الأرجنتيني الشاب أكثر قوة وحسما وتألقا من راشفورد في الوقت الحالي، حيث يجعل مانشستر يونايتد أكثر خطورة في النواحي الهجومية، كما رأينا جميعا في العمل الرائع الذي قام به في الهدف الثاني الذي أحرزه ديوغو دالوت. وبالتالي، قد يواجه راشفورد معركة شرسة خلال الفترة المقبلة من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق. (شيفيلد يونايتد 1-2 مانشستر يونايتد).

5- باوسون يقدم مثالاً آخر على سوء التحكيم

سُئل المدير الفني لإيفرتون، شون دايك، عما إذا كانت الضجة التي أثيرت بعد المباراة التي خسرها ليفربول أمام توتنهام وسط قرارات تحكيمية مثيرة للجدل - والتي أدت إلى اقتراح المدير الفني للريدز، يورغن كلوب، بإعادة المباراة باعتبارها الحل الأكثر عدلاً بعد الفوضى التي حدثت من حكام تقنية الفار - ربما أثرت على قرار الحكم كريغ باوسون بعدم إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع ليفربول، إبراهيما كوناتي، في ديربي الميرسيسايد. لحسن الحظ أن دايك لم يتحدث عن نظرية المؤامرة، وأكد أن الحكم أخطأ بشكل صارخ واتخذ قرارات سيئة ضد كلا الفريقين. لقد ظهر باوسون بشكل مهزوز طوال المباراة، وبدا في بعض الأحيان وكأنه يعتمد على تقنية الفار فيما يتعلق بالقرارات الهامة (على الرغم من أن تقنية الفار لا يمكنها بالطبع التدخل من أجل منح بطاقة صفراء ثانية لكوناتي). في الواقع، لا ينطبق هذا الأمر على باوسون فقط، حيث يعاني كل حكام النخبة على أعلى مستوى منذ تطبيق تقنية الفار. وقدم باوسون مثالاً آخر على سوء التحكيم، كما قدم دليلا على أن الأمر بعيد كل البعد عن وجود مؤامرة ضد فريق بعينه. (ليفربول 2-0 إيفرتون).

روبرت سانشيز حارس تشيلسي قدم اداء سيئا امام ارسنال (رويترز)

6- إيلانغا يتألق مع نوتنغهام فورست

بطبيعة الحال، كانت هناك خيبة أمل كبيرة في ملعب «سيتي غراوند» بعد أن أهدر نوتنغهام فورست فوزا ثمينا بعدما كان متقدما بهدفين نظيفين قبل نهاية المباراة بعشر دقائق قبل أن يعود لوتون تاون ويحرز هدفين متتاليين ويدرك التعادل، لكن لا تزال هناك بعض الإيجابيات في تلك المباراة، ولعل أبرزها الأداء القوي الذي قدمه أنتوني إيلانغا، الذي لم يكن مرغوبا به في مانشستر يونايتد وفضل الانتقال إلى نوتنغهام فورست على إيفرتون. استقر الجناح السويدي سريعاً تحت قيادة ستيف كوبر، وكان نشيطا للغاية في المباراة الأخيرة لنوتنغهام فورست من خلال صناعة هدفين لكريس وود. لقد وصل إيلانغا وهو يمتلك ثقة كبيرة تزداد كلما شارك في عدد أكبر من المباريات بعدما كان حبيسا لمقاعد البدلاء في مانشستر يونايتد ولم يكن يشارك أبدا بشكل منتظم. يشكل إيلانغا خطورة هائلة على مرمى المنافسين من على كلا الجانبين، وقد يلعب دورا أكبر مع الفريق بعدما تم التأكيد على أن زميله المنضم لنوتنغهام فورست في الصيف، كالوم هدسون أودوي، سيغيب عن الملاعب لمدة ستة أسابيع بسبب الإصابة. وبالتالي، يجب أن يتحمل إيلانغا قدرا أكبر من المسؤولية في الوقت الحالي. (نوتنغهام فورست 2-2 لوتون تاون).

7- وداع مؤثر لتونالي قبل إيقافه المتوقع لفترة طويلة

بعد أيام من اعترافه بانتهاك لوائح المراهنات الإيطالية، ظهر ساندرو تونالي لاعب نيوكاسل فيما يتوقع على نطاق واسع أن يكون آخر ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وخلال هذا الأسبوع، سيعرف تونالي بالضبط المدة التي سيوقف فيها عن اللعب، والتي من المتوقع أن تكون فترة طويلة. وبناءً على ذلك، يتعين على نيوكاسل أن يبحث عن بديل له. وعندما قام لاعب خط الوسط الإيطالي، الذي ضمه إيدي هاو خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، من على مقاعد البدلاء ليجري عمليات الإحماء تمهيدا لمشاركته في الدقيقة 69، كان نيوكاسل قد أمطر شباك كريستال بالاس بأربعة أهداف بالفعل من توقيع كل من جاكوب ميرفي، وأنتوني غوردون، وشون لونغستاف، وكالوم ويلسون. ومن المؤكد أن نيوكاسل - الذي لم يخسر في ثماني مباريات في جميع المسابقات، وسجل 22 هدفاً واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط - قد وجه بذلك إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه. ومع ذلك، كان التركيز على المشاعر والأحاسيس وليس الإحصائيات والأرقام، ووجه هاو الشكر للجماهير على تدفق «الحب» تجاه تونالي الذي كان يبكي. (نيوكاسل 4-0 كريستال بالاس).

8- غاري أونيل يحقق عودة مرضية

يبدو الإنجاز الذي حققه غاري أونيل بإبقاء بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي أكثر إثارة للإعجاب بعد معاناة ناديه السابق منذ إقالته في الصيف. من المؤكد أن أونيل كان يستحق معاملة أفضل بكثير من بورنموث، وقد أكد أنه مدير فني قدير عندما قاد وولفرهامبتون للفوز على ناديه السابق بهدفين مقابل هدف وحيد. وفي حين أن أندوني إيراولا، خليفته في القيادة الفنية لبورنموث، لم يتمكن من ترجمة أسلوبه الذي يعتمد على الضغط العالي إلى انتصارات منذ تعيينه - مع وجود النادي ضمن المراكز المؤدية للهبوط لدوري الدرجة الأولى - فقد حقق أونيل نجاحا كبيرا مرة أخرى على الرغم من القيود المالية الكبيرة. (بورنموث 1-2 وولفرهامبتون).

9- موباي لديه الكثير ليقدمه

في إيفرتون، اكتسب نيل موباي سمعة مؤسفة بأنه مهاجم لا يستطيع إحراز الأهداف. لعب المهاجم الفرنسي 31 مباراة مع إيفرتون دون أن يحرز أي هدف، لكن عندما عاد إلى برنتفورد، الذي سبق وأن تألق معه وصنع لنفسه اسما كبيرا في كرة القدم الإنجليزية، تمكن في أول ظهور له منذ عودته على سبيل الإعارة إلى إظهار أنه سيكون إضافة قوية للغاية لخط هجوم برنتفورد، حتى وإن كان من غير المرجح أن يصل إلى نفس الحصيلة التهديفية لإيفان توني. سجل كل من يواني ويسا وبريان مبيومو اسميهما في قائمة هدافي اللقاء الذي سحق فيه برنتفورد بيرنلي بثلاثية نظيفة، كما قدم موباي أداء رائعا وأثبت أنه يستحق أن يكون المهاجم الصريح للفريق، حيث ساهم بشكل مباشر في الأهداف التي أحرزها زميلاه في خط الهجوم. وعلى الرغم من إهداره بعض الفرص، بما في ذلك فرصة سهلة، فقد تحدث بكل ثقة بعد اللقاء، قائلا: «إنني أسجل الأهداف طوال حياتي. إيفان مهاجم كبير، ولا يمكن إنكار ذلك. وستكون عودته شيئا جيدا للغاية، لكنني نيل موباي وأسجل الأهداف أيضاً». (برينتفورد 3-0 بيرنلي).

تيليمانس يشارك بايلي فرحته بهز شباك وستهام (رويترز) Cutout

10- فاتي يخيف مانشستر سيتي

افتقر برايتون للفعالية الهجومية خلال الساعة الأولى من المباراة التي خسرها أمام مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد. لكن سرعان ما اختفت معاناة الفريق في الثلث الأخيرة من الملعب بمجرد مشاركة أنسو فاتي من على مقاعد البدلاء. ونجح اللاعب الإسباني الدولي، المعار من برشلونة، في تقليص الفارق لفريقه في وقت متأخر من المباراة التي أقيمت على ملعب الاتحاد، وساعد برايتون بشكل عام على تقديم أداء أفضل. وصنع فرصة خطيرة لكاورو ميتوما بتمريرة ذكية، وكان يمر من مدافعي مانشستر سيتي بفضل سرعته الفائقة، وهو الأمر الذي فشل فيه لاعبو برايتون خلال معظم فترات اللقاء. لقد انتقل فاتي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل استعادة مستواه السابق والعودة إلى المسار الصحيح بعدما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية لبرشلونة، لكنه واجه صعوبة أيضا في حجز مكان له في تشكيلة برايتون. صحيح أنه لم يبدأ حتى الآن أي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن تألقه اللافت للأنظار أمام مانشستر سيتي سوف يساعده على حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لبرايتون في أقرب وقت ممكن.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة


سحر مونديال ألعاب القوى لا يخفي سحابة المنشطات

السويدي موندو دوبلانتيس واصل تحطيم أرقام الزانة (أ.ب)
السويدي موندو دوبلانتيس واصل تحطيم أرقام الزانة (أ.ب)
TT

سحر مونديال ألعاب القوى لا يخفي سحابة المنشطات

السويدي موندو دوبلانتيس واصل تحطيم أرقام الزانة (أ.ب)
السويدي موندو دوبلانتيس واصل تحطيم أرقام الزانة (أ.ب)

ما بين إعجاب وتشكيك انقضت منافسات ألعاب القوى في 2025، التي شهدت بعض العروض المذهلة في ظل قضايا تعاطي المنشطات التي تجعل الجميع في حيرة من أمرهم بين التصفيق أو البكاء.

من الجانب الإيجابي، أقيمت النسخة الثالثة ​من بطولة العالم خلال أربع سنوات، بعدما انقشعت غمامة كوفيد-19، وشهدت النسخة رقم 20 في طوكيو الكثير من العروض الرائعة ونهايات مذهلة، وحصول 53 دولة على ميداليات.

وتألق السويدي موندو دوبلانتيس على أكبر المحافل مرة أخرى، محققاً رقمه القياسي العالمي رقم 14 في القفز بالزانة أمام حشد من 57 ألف متفرج، وتُوّج عن جدارة بلقب أفضل رياضي هذا العام.

بعد تألقها في سباق 400 متر حواجز، انتقلت سيدني ماكلولين-ليفرون بسلاسة إلى سباق 400 متر، حيث حطمت الرقم القياسي للبطولة والمسجل باسم يارميلا كراتوتشفيلوفا منذ 42 عاما، لتتوج أفضل رياضية لهذا العام.

كما ‌هيمنت الولايات المتحدة ‌على سباقات المسافات القصيرة بفضل نواه لايلز الذي لا يقهر، ‌وميليسا ⁠جيفرسون ​وودن ‌الفائزة ببطولة العالم ثلاث مرات.

وشهد سباقات المسافات الطويلة نهايات مثيرة لدرجة أن هامش الفوز الإجمالي في سباقات الرجال لمسافة 1500 متر و3000 متر موانع، و10 آلاف متر، والماراثون بلغ 0.18 ثانية.

ولم تخل منافسات طوكيو من الدراما، لا سيما في منافسات رمي الجلة للرجال، حيث حقق الأميركي رايان كروزر لقبه الثالث ببطولة العالم على نحو مذهل بعد غيابه عن المنافسات لمدة عام واحد بسبب إصابة في المرفق.

أما الكينية فيث كيبيجون، فقد فازت بسباق 1500 متر في بطولة العالم للمرة الرابعة لتعزز مكانتها ⁠كواحدة من أعظم الرياضيين على مر العصور، إذ حصدت ثلاث ذهبيات أولمبية مع رقم قياسي عالمي في هذا السباق.

واحتلت كينيا المركز ‌الثاني في جدول الميداليات بسبع ميداليات ذهبية (مقابل 16 ميدالية ذهبية حصدتها الولايات المتحدة)، ولكن البلد الأفريقي يأتي ‍في الصدارة فيما يتعلق بمخالفة قواعد مكافحة المنشطات.

منذ تأسيسها في عام ‍2017، عاقبت وحدة نزاهة ألعاب القوى 427 رياضياً بسبب مخالفات اللوائح، بينهم 149 من كينيا، أي أكثر من الثلث.

وتأتي روسيا، التي بالكاد شارك رياضيوها في تلك الفترة، في المرتبة التالية برصيد 75 حالة، بينما تتقاسم إثيوبيا والهند المرتبة الثالثة برصيد 20 حالة لكل منهما. وبخلاف ذلك، عوقب 154 رياضياً كينياً في قضايا غير دولية.

كانت ​روث تشيبنغيتيش على رأس قائمة الكينيين المعاقبين، إذ أوقفت لمدة ثلاث سنوات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن رقمها القياسي العالمي المذهل - بكل معنى الكلمة - ⁠في سباق الماراثون والذي بلغ ساعتين وتسع دقائق و56 ثانية والذي سجلته قبل عام لا يزال قائماً.

انسحب إليود كيبشوغي، أعظم عداء ماراثون على مر العصور، بعدما أخفق في الصعود على منصة التتويج بشكل متكرر رغم أنه يبذل قصارى جهده.

لكنه لم يسلم من التداعيات، إذ تقرر إيقاف أربعة على الأقل من العدائين الذين ساعدوه في تحدي «إينيوس 1:59» لعام 2019، عندما كسر حاجز الساعتين في سباق غير معتمد.

كما طالت عقوبات مخالفة قواعد المنشطات رياضيين أميركيين.

وتقرر إيقاف كل من فريد كيرلي ومارفن براسي، الحائزين على الميداليتين الذهبية والفضية في سباق 100 متر في بطولة العالم 2022. وجاء إيقاف كيرلي مؤقتا بسبب عدم التزامه بالإبلاغ عن مكان وجوده، بينما قبل براسي عقوبة الإيقاف لمدة 45 شهراً لارتكابه مخالفات تتعلق بمكافحة المنشطات.

وسارع كيرلي، الحائز أيضاً على ميداليتين أولمبيتين، بالالتحاق بدورة الألعاب المحسّنة، ‌التي تسمح للرياضيين بتناول المنشطات. كما تعرّض إيريون نايتون، الذي فاز ببرونزية سباق 200 متر في بطولة العالم وهو في 18 من عمره، للإيقاف لمدة أربع سنوات بسبب انتهاك قواعد مكافحة المنشطات.


نجلا جوتا ضمن «تمائم» ليفربول ضد ولفرهامبتون

ديوغو جوتا لاعب ليفربول الراحل رفقة زوجته ونجليه (نادي ليفربول)
ديوغو جوتا لاعب ليفربول الراحل رفقة زوجته ونجليه (نادي ليفربول)
TT

نجلا جوتا ضمن «تمائم» ليفربول ضد ولفرهامبتون

ديوغو جوتا لاعب ليفربول الراحل رفقة زوجته ونجليه (نادي ليفربول)
ديوغو جوتا لاعب ليفربول الراحل رفقة زوجته ونجليه (نادي ليفربول)

قال ليفربول، حامل لقب ​الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الجمعة، إن نجلي ديوغو جوتا سينضمان إلى التمائم (أشخاص يرتدون شعار النادي) في ملعب «أنفيلد» عندما يواجه الفريق نظيره ولفرهامبتون بالمسابقة، السبت.

وتوفي المهاجم ‌البرتغالي جوتا، ‌الذي لعب للناديين ‌المنافسين ⁠في الدوري ​الإنجليزي ‌الممتاز، في حادث سيارة بصحبة شقيقه الأصغر أندريه سيلفا في يوليو (تموز) الماضي في شمال غربي إسبانيا. وكان يبلغ عمره حينها 28 عاماً.

وانضم جوتا إلى ولفرهامبتون على سبيل الإعارة ⁠من أتلتيكو مدريد في 2017، ثم انتقل ‌للنادي الإنجليزي بعقد دائم ‍في العام التالي. ‍ثم وقّع عقداً لمدة 5 ‍سنوات في 2020 مع ليفربول، وفاز معه بلقب الدوري في وقت سابق من ذلك العام.

ومباراة الغد هي الأولى التي ​سيلتقي فيها ليفربول مع ولفرهامبتون منذ وفاة جوتا.

وكانت زوجة جوتا روت ⁠كاردوزو ونجلاها، دينيس ودوارتي، حاضرين في المباراة الافتتاحية للدوري الإنجليزي لكل من ليفربول وولفرهامبتون هذا الموسم في أغسطس (آب) الماضي.

وبعد التشاور مع عائلة جوتا، حجب ليفربول ارتداء قميصه رقم 20 في جميع مستويات النادي بما في ذلك فرق السيدات والأكاديمية.

ونشأ جوتا وشقيقه سيلفا في ‌غوندومار وهي بلدة تقع على مشارف بورتو في البرتغال.


مجموعة «سيتي» تنفصل عن مومباي سيتي

نادي مومباي سيتي (دوري السوبر الهندي)
نادي مومباي سيتي (دوري السوبر الهندي)
TT

مجموعة «سيتي» تنفصل عن مومباي سيتي

نادي مومباي سيتي (دوري السوبر الهندي)
نادي مومباي سيتي (دوري السوبر الهندي)

أعلن نادي مومباي سيتي المنافس في الدوري الهندي الممتاز، ​الجمعة، أن مجموعة «سيتي» لكرة القدم تخلت عن حصتها في النادي وسط غموض مستقبل الدوري.

واستحوذت مجموعة «سيتي» لكرة القدم، التي تمتلك عدداً من الأندية الكبرى من بينها مانشستر سيتي، على حصة 65 في المائة ‌من أسهم ‌مومباي في عام 2019، ‌حيث ⁠فاز ​النادي ‌بلقبين للدوري.

ومع ذلك، فإن مستقبل الدوري الهندي الممتاز غامض بسبب فشل الاتحاد الهندي للعبة في إيجاد شريك تجاري جديد بعد انتهاء عقده مع الشريك السابق الذي استمر لمدة عشرة ⁠أعوام.

وقال مومباي في بيان على موقعه على ‌الإنترنت: «سيتولى الملاك المؤسسون السيطرة ‍بالكامل على ‍النادي من الآن فصاعداً. اتخذت ‍مجموعة (سيتي) لكرة القدم هذا القرار بعد مراجعة تجارية شاملة وفي ضوء استمرار حالة الغموض المحيطة بمستقبل الدوري الهندي الممتاز».

وتعلق ​الدوري الهندي الممتاز في يوليو (تموز) الماضي بسبب تعثر مفاوضات تجديد ⁠عقد الاتحاد الهندي مع شركائه التجاريين، شركة تطوير رياضة كرة القدم المحدودة بقيادة ريلاينس (إف إس دي إل).

وتوقفت محادثات تجديد الاتفاقية التي وقعت في 2010 بعد أن طلبت المحكمة العليا الهندية من الاتحاد عدم تجديد عقده مع (إف إس دي إل) حتى صدور حكمها في ‌ظل استمرار النظر في قضية تطبيق قانون جديد للاتحاد.