«نيوم» تستثمر 100 مليون دولار في تصنيع وتطوير المركبات ذاتية القيادة

يجسد الاستثمار التزام «نيوم» المستمر ببناء أول نظام نقل تشاركي مستدام ومتكامل وذاتي القيادة في العالم (واس)
يجسد الاستثمار التزام «نيوم» المستمر ببناء أول نظام نقل تشاركي مستدام ومتكامل وذاتي القيادة في العالم (واس)
TT

«نيوم» تستثمر 100 مليون دولار في تصنيع وتطوير المركبات ذاتية القيادة

يجسد الاستثمار التزام «نيوم» المستمر ببناء أول نظام نقل تشاركي مستدام ومتكامل وذاتي القيادة في العالم (واس)
يجسد الاستثمار التزام «نيوم» المستمر ببناء أول نظام نقل تشاركي مستدام ومتكامل وذاتي القيادة في العالم (واس)

أعلنت «نيوم»، من خلال ذراعها الاستراتيجي (صندوق نيوم للاستثمار)، استثمارها 100 مليون دولار، في «بوني إيه آي»، المتخصصة في مجال المركبات ذاتية القيادة، ويهدف الاستثمار إلى تصنيع المركبات ذاتية القيادة، وتطوير التقنيات المرتبطة بهذه الصناعة، وتوفير خدمات متقدمة في «نيوم» والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وستقوم «نيوم» و«بوني إيه آي»، بتوفير خدمات المركبات ذاتية القيادة، وتصنيع وتطوير المركبات المتقدمة والبنية التحتية للمركبات الذكية في «نيوم»، على أن تغطي هذه الخدمات الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويجسد هذا الاستثمار التزام «نيوم» المستمر ببناء أول نظام نقل تشاركي مستدام ومتكامل وذاتي القيادة في العالم إلى جانب دورها المحوري في توطين الصناعات المتقدمة ومنها صناعة المركبات ذاتية القيادة وتقنياتها المتعددة.

ويتضمن هذا الاستثمار الطموح، الذي سيُحدث تحولاً في قطاع النقل، إنشاء مصنع محلي مدعوم بأحدث التقنيات لتصنيع المركبات ذاتية القيادة، وإنشاء مقر إقليمي للأبحاث والتطوير والتصنيع، نظراً لما تتمتع به «نيوم» من موقع استراتيجي مثالي لتطوير تقنيات المركبات ذاتية القيادة الخاصة بـ«بوني إيه آي» في المنطقة.

وقال ماجد مفتي، الرئيس التنفيذي لـ«صندوق نيوم للاستثمار»: «يتماشى هذا الاستثمار مع الخطط الطموحة التي أعلنتها (نيوم) لتوفير حلول التنقل الذاتي في المنطقة، مضيفاً: «إن التقنية المتعلقة بقيادة المركبات ذاتية القيادة والخاصة بـ(بوني إيه آي) أصبحت متاحة، ونحن متحمسون لاستخدامها والاستفادة منها في (نيوم) في المستقبل القريب».

يهدف الاستثمار إلى تصنيع المركبات ذاتية القيادة وتطوير التقنيات المرتبطة بها (واس)

من جانبه، قال تيري وونغ، المدير التنفيذي للتنقل الإقليمي والحضري في «نيوم»: «يعد الاستثمار في (بوني إيه آي) جزءاً أساسياً من خططنا الطموحة لبناء نظام نقل ذاتي القيادة ذكي ومتعدد الوسائط وخالٍ من الانبعاثات، يربط الناس والمجتمعات في جميع أنحاء (نيوم)، وسيمكّننا هذا من احتضان وابتكار تقنيات جديدة يستفيد منها العالم»، مضيفاً: «هذا الاستثمار يقرِّبنا أكثر من صناعة مستقبل جديد أكثر ملاءمةً واستدامةً وأماناً للركاب والمسافرين».

إلى ذلك، تشكل «نيوم» ببيئتها الفريدة مختبراً حياً عالمي المستوى، لتعزيز تجارب وتقنيات التنقل الذاتي، ليكون جزءاً أساسياً من منظومة النقل المستدام متعدد الوسائط، المدعوم بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة.

ونظراً إلى كونها تُبنى من الصفر، دون أي وجود لتعقيدات البنى التحتية القديمة، ستوفر «نيوم» بيئة مثالية لتحسين وتنفيذ حلول التنقل ذاتية القيادة المتطورة براً وبحراً وجواً، مدعومةً باستثماراتها السابقة في المركبات الكهربائية العمودية (eVTOL) في شركة «فولوكوبتر»، إلى جانب استثمارها في صناعة الطائرات المائية الكهربائية.

وتعد «بوني إيه آي» أول شركة تشغِّل خدمة مركبات الأجرة ذاتية القيادة بالكامل، التي تُعرف بـ«روبوتاكسي»، وتقدم خدماتها في بكين وقوانغتشو، وهي من بين أولى الشركات التي حصلت على تصاريح لاختبار المركبات ذاتية القيادة بالكامل في 4 مدن رئيسية في الصين، وهي: بكين، وقوانغتشو، وشنغهاي، وشنزن.​


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تدهور حاد في النشاط التجاري بمنطقة اليورو خلال نوفمبر

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
TT

تدهور حاد في النشاط التجاري بمنطقة اليورو خلال نوفمبر

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

شهد النشاط التجاري في منطقة اليورو تدهوراً حاداً هذا الشهر، حيث انكمش القطاع الخدمي المهيمن في المنطقة، بينما استمر التصنيع في التدهور بشكل أعمق في الركود، وفقاً لاستطلاع نُشر الجمعة.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب الأولي لمنطقة اليورو الذي تعدّه شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر عند 48.1 في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما يقل عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وكان استطلاع لـ«رويترز» قد توقع أن يظل المؤشر عند مستوى 50 المسجل في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال كبير الاقتصاديين في بنك «هامبورغ التجاري»، سايروس دي لا روبيا: «لا يمكن أن تكون الأمور قد ساءت أكثر من هذا». وأضاف: «قطاع التصنيع في منطقة اليورو يغرق بشكل أعمق في الركود، والآن بدأ قطاع الخدمات يواجه صعوبة بعد شهرين من النمو الهامشي».

وانخفض مؤشر الأعمال الجديدة المركب إلى 46.6 من 47.9، مسجلاً أدنى مستوى له هذا العام؛ ما يشير إلى أنه لا يوجد تحسن وشيك في الأفق.

كما انخفض مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات، والذي كان يعوض عن التراجع بين الشركات المصنعة، إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر عند 49.2 من 51.6. ولم يطرأ أي تغيير على توقعات الاستطلاع.

ورغم زيادة الشركات في التوظيف، فإنها كانت أقل تفاؤلاً بشأن المستقبل، حيث انخفض مؤشر التوقعات التجارية إلى أدنى مستوى له في عامين عند 55 مقارنة بـ59.9 في الشهر السابق.

وانخفض مؤشر التصنيع إلى 45.2 من 46.0، متناقضاً مع التوقعات بعدم حدوث أي تغيير.

وانخفض مؤشر الإنتاج، الذي يدخل في المؤشر المركب، إلى 45.1 من 45.8، حتى مع خفض المصانع للتكاليف للشهر الثالث على التوالي وبوتيرة أسرع من أكتوبر. وانخفض مؤشر أسعار المنتجين أيضاً إلى 47.9 من 48.2.

ومن المرجح أن يعزز هذا التراجع التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفِض أسعار الفائدة مجدداً في الشهر المقبل. فقد خفض البنك أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام إلى 3.25 في المائة في ظل المخاوف المتزايدة بشأن آفاق النمو الضعيفة في المنطقة.

وفي ألمانيا، تسارع التراجع في الاقتصاد في نوفمبر مع تراجع النشاط التجاري للشهر الخامس على التوالي وبأسرع وتيرة منذ فبراير (شباط)، وفقاً لاستطلاع نُشر الجمعة.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الألماني المركب الذي تعدّه شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى 47.3 نقطة من 48.6 نقطة في أكتوبر. وكان المحللون يتوقعون عدم حدوث أي تغيير عن الشهر السابق.

كما تدهور النشاط التجاري في قطاع الخدمات في ألمانيا في نوفمبر، حيث انخفض المؤشر بشكل غير متوقع إلى 49.4 من 51.6 في أكتوبر.

وقال دي لا روبيا: «حتى وقت قريب، كان الاقتصاد الألماني قد استقر إلى حد ما بفضل قطاع الخدمات، الذي كان يعوّض التراجع الحاد في التصنيع. لكن ذلك لم يعد قائماً الآن».

وتجنبت ألمانيا الركود الفني في الربع الثالث، لكن الحكومة تتوقع انكماش الناتج بنسبة 0.2 في المائة لعام 2024 ككل؛ مما يضع ألمانيا في قاع الاقتصادات الرائدة في العالم.

وقد تعثّر الاقتصاد الألماني بسبب التنافس المتزايد من الخارج، وضعف الطلب، وتباطؤ الصناعة. علاوة على ذلك، تسببت الخلافات حول الموازنة في إسقاط الائتلاف الثلاثي الحاكم؛ مما ترك أكبر اقتصادات أوروبا في حالة من الجمود السياسي حتى الانتخابات المبكرة في فبراير.

وقال دي لا روبيا: «إعلان الانتخابات المبكرة في ألمانيا في 23 فبراير لا يساعد الوضع».

وارتفع مؤشر التصنيع قليلاً إلى 43.2 من 43 في الشهر السابق، لكنه لا يزال بعيداً عن منطقة النمو. وكان المحللون يتوقعون عدم حدوث تغيير.

أما في فرنسا، فقد انكمش النشاط التجاري في نوفمبر بأسرع وتيرة منذ بداية العام، حيث تراجعت الطلبيات الجديدة والتوقعات المستقبلية إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في فرنسا الصادر عن شركة «إتش سي أو بي» بشكل حاد إلى 45.7 نقطة في نوفمبر من 49.2 نقطة في أكتوبر، مسجلاً أدنى مستوى في عشرة أشهر.

كما تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب الأوسع نطاقاً، الذي يشمل كلاً من الخدمات والتصنيع، إلى 44.8 من 48.1، وهو أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني).

وساهم الانخفاض في الطلبيات الجديدة، خصوصاً من الأسواق الدولية، في هذا الضعف العام، حيث أفادت الشركات بأكبر تراجع في حجم الطلبيات الجديدة خلال أربع سنوات.

ولأول مرة منذ مايو (أيار) 2020، سجَّلت الشركات الفرنسية توقعات سلبية للنشاط على مدار العام المقبل.

وقد يكون عدم اليقين السياسي أحد الأسباب المحتملة لهذا التراجع، حيث يهدد حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بإسقاط حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه الائتلافية الهشة بسبب خلاف حول موازنة عام 2025.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك «هامبورغ التجاري»، طارق شودري: «الاقتصاد الفرنسي يتأثر بالشكوك». وأضاف: «هذه ليست إشارة جيدة للاستهلاك الخاص وقرارات الاستثمار».

ورغم هذه التوقعات المتشائمة، سجل القطاع الخاص زيادة طفيفة في خلق الوظائف.