أميركا نصحت إسرائيل بـ«التروي» قبل دخول غزة براً

مدفعية إسرائيلية بالقرب من مدينة سديروت المحاذية لقطاع غزة (أ.ف.ب)
مدفعية إسرائيلية بالقرب من مدينة سديروت المحاذية لقطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

أميركا نصحت إسرائيل بـ«التروي» قبل دخول غزة براً

مدفعية إسرائيلية بالقرب من مدينة سديروت المحاذية لقطاع غزة (أ.ف.ب)
مدفعية إسرائيلية بالقرب من مدينة سديروت المحاذية لقطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن مسؤولين أميركيين نصحوا إسرائيل بالتروي قبل شن عملية برية في غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال «أصول عسكرية» على الأرض والاستعداد في حال اتساع رقعة الصراع إقليمياً.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين الذين لم تكشف عن هوياتهم القول إن ما وصفته بأنه «توقف» من شأنه أن يتيح الفرصة لدولة قطر لمواصلة العمل من أجل تأمين إطلاق سراح رهائن آخرين، في إشارة لأكثر من 200 شخص تحتجزهم حركة «حماس» في غزة منذ هجومها المباغت على إسرائيل.

وبعد أن هاجمت «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إسرائيل حيث قتلت نحو 1400 شخص، وقفت الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها وشددت على حقها في الدفاع عن نفسها. كما أكدت علناً أن إسرائيل هي من ستحدد جدولاً زمنياً للرد على هذا الهجوم.

لكن مصدرين مطلعين قالا إن البيت الأبيض ووزارتي الدفاع (البنتاغون) والخارجية يكثفون حالياً مناشداتهم للإسرائيليين بتوخي الحذر.

وقالت المصادر إن إحدى الأولويات الأميركية تتمثل في إتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم «حماس» خلال هجومها، وخصوصاً بعد الإفراج غير المتوقع عن أسيرتين أميركيتين، يوم الجمعة. وقالت «حماس» إنها أطلقت، أمس الاثنين، سراح رهينتين أخريين.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات بشأن الرهائن «في الوقت الحالي، لا توجد خريطة طريق واضحة أو تسلسل للخطوات نحو التهدئة الكاملة... الأولوية هي العمل على إخراج الرهائن خطوة بخطوة».

وقال مسؤول أميركي آخر إن الحكومات الأوروبية، التي يُحتجز العديد من مواطنيها رهائن، تقترح أيضاً على إسرائيل الامتناع عن شن هجوم بري لإفساح المجال أمام المفاوضات بشأن إطلاق سراحهم.

وتعد إسرائيل العدة للهجوم على غزة من البر والبحر والجو. لكنها ومنذ أكثر من 16 يوماً لا تزال تدرس خياراتها، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وقال مسؤول أميركي إنه إلى جانب المفاوضات بشأن الرهائن، فإن تقديم المشورة لإسرائيل بوقف غزوها يمكن أن يمنح المزيد من الوقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقالت الأمم المتحدة إن 54 شاحنة مساعدات تمكنت من دخول غزة من مصر عبر معبر رفح، منذ يوم السبت.


مقالات ذات صلة

تقرير: وفد إسرائيلي بالقاهرة للتفاوض على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة

المشرق العربي فلسطينيون ومقاتلون من «حماس» يحضرون موكب جنازة 40 مسلحاً ومدنياً قتلوا خلال الحرب مع إسرائيل (أ.ف.ب) play-circle

تقرير: وفد إسرائيلي بالقاهرة للتفاوض على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة

قال مصدران أمنيان مصريان، الجمعة، إن وفداً إسرائيلياً يزور القاهرة حالياً للتفاوض على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي تنتهي غداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي زينة رمضان تظهر في قطاع غزة الذي دمرته الحرب (أ.ف.ب) play-circle 00:19

فريق التفاوض الإسرائيلي يعود من القاهرة... والمحادثات «تستمر» غداً

قال مسؤول، الجمعة، إنه «من المتوقع» أن يعود فريق التفاوض الإسرائيلي من القاهرة الليلة، مضيفاً أن «المحادثات ستستمر غداً»، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مسلحون من «كتائب عز الدين القسام» التابعة لحركة «حماس» يقفون حراساً أثناء تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين لممثلي «الصليب الأحمر» في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة في 22 فبراير 2025 (إ.ب.أ) play-circle

«حماس» تطالب بالضغط على إسرائيل لـ«الدخول الفوري في المرحلة الثانية» من الاتفاق

طالبت حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لـ«الدخول الفوري في المرحلة الثانية» من اتفاق الهدنة مع قرب انتهاء المرحلة الأولى منه السبت

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي تجمع فلسطينيين ومسلحي «حماس» خلال عملية إطلاق سراح الرهائن في النصيرات وسط غزة (رويترز) play-circle

هدنة غزة: بدء مباحثات بين وفود إسرائيلية وأميركية وقطرية بالقاهرة

بدأ موفدون من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة «مباحثات مكثفة» في القاهرة بشأن المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة بين الدولة العبرية و«حماس» في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا منظر عام لمحور فيلادلفيا على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر (أ.ف.ب)

سقف إسرائيلي عالٍ في أزمة «فيلادلفيا» يثير توتراً مع مصر

يثير رفض إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا أزمةً مع «حماس» والوسيط الرئيسي مصر.

هشام المياني (القاهرة)

جرافات إسرائيلية تهدم منازل في مخيم بشمال الضفة

القوات الإسرائيلية أثناء عملية عسكرية داخل مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
القوات الإسرائيلية أثناء عملية عسكرية داخل مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT
20

جرافات إسرائيلية تهدم منازل في مخيم بشمال الضفة

القوات الإسرائيلية أثناء عملية عسكرية داخل مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
القوات الإسرائيلية أثناء عملية عسكرية داخل مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

شرعت الجرافات الإسرائيلية العسكرية، اليوم (السبت)، في هدم عدد من المنازل والمباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الألمانية» عن «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا).

وذكرت الوكالة أن «الاحتلال دفع صباح اليوم، بجرافاته الثقيلة إلى المخيم، وشرع في عملية هدم المنازل وتدمير ما يحيط بها، بدءا من محيط مسجد أبو بكر الصديق، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض».

ووفق الوكالة، جاء هذا التصعيد بعد إخطار الاحتلال قبل خمسة أيام بهدم 11 منزلا بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية، وتعود المنازل لثماني عائلات فلسطينية.

وأشارت الوكالة إلى أن «قوات الاحتلال كانت أمهلت في اليوم الثاني من الإخطار، أصحاب المنازل المستهدفة ثلاث ساعات لدخول المخيم وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم».

وواصلت القوات الإسرائيلية عمليات مداهمة منازل المواطنين في حارة جبل النصر، استكمالا للمداهمات التي نفذتها الليلة الماضية، وإجبار سكانها على مغادرتها قسرا، وإمهالهم مدة دقائق للمغادرة، وهي تطلق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.

وبحسب الوكالة، «شهد المخيم منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ21 على التوالي، حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات المنشية والمسلخ وجبلي النصر والصالحين، حيث فاق عددهم الـ5500 نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها».

وتقول الوكالة إن «هذا التصعيد يأتي في إطار العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها، لليوم الـ33 تواليا، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات والجرافات وفرق المشاة، التي تطبق الحصار على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتتمركز في شارع نابلس، وسط استيلائها على عدد من المباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية».