مخزون الغذاء في غزة يكفي 4 أو 5 أيام

تحذيرات من الإصابة بالأمراض بسبب شرب مياه غير صالحة في القطاع المحاصر

فلسطينيون ينتظرون شراء الخبز في خان يونس (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون شراء الخبز في خان يونس (رويترز)
TT
20

مخزون الغذاء في غزة يكفي 4 أو 5 أيام

فلسطينيون ينتظرون شراء الخبز في خان يونس (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون شراء الخبز في خان يونس (رويترز)

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع في وقت لم يبق في المتاجر سوى ما يكفي لأربعة أو خمسة أيام من مخزون الغذاء.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة للصحافيين: «داخل المتاجر، تكفي المخزونات (الغذائية) لأقل من بضعة أيام، ربما أربعة أو خمسة أيام»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

اصطفاف فلسطينيين أمام أحد المخابز في خان يونس (د.ب.أ)
اصطفاف فلسطينيين أمام أحد المخابز في خان يونس (د.ب.أ)

ومن جانبها، أفادت وكالة «رويترز» للأنباء عن برنامج الأغذية العالمي اليوم (الثلاثاء) القول بأن «إمداداتنا الغذائية في غزة في انخفاض شديد، ونحن نقوم بتخزين المواد الغذائية في العريش المصرية لاستخدامها عند فتح الوصول إليها».

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن عطيفة اليوم (الثلاثاء) أن برنامج الغذاء العالمي لديه أكثر من 300 طن من المواد الغذائية في انتظار العبور إلى غزة. وقالت عطيفة: «لا أحد يتخلى عن الأمل في أن يكون هذا (المعبر) مفتوحاً»، في إشارة إلى معبر رفح.

وتنتظر شاحنات من المساعدات أمام معبر رفح من الجانب المصري في انتظار العبور إلى الجانب الفلسطيني لإيصال المساعدات.

فلسطينيون أمام أحد المخابز في خان يونس (أ.ب)
فلسطينيون أمام أحد المخابز في خان يونس (أ.ب)

وتسببت الضربات الانتقامية الإسرائيلية في مقتل أكثر من 2800 فلسطيني، ربعهم من الأطفال، وطردت نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم. كما فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع، ومنعت دخول الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.

وقال أحمد صلاح في مدينة دير البلح لوكالة «أسوشيتد برس» اليوم (الثلاثاء) إنه انتظر 10 ساعات للحصول على كيلو من الخبز لإطعام 20 إلى 30 من أفراد الأسرة. وذكرت الوكالة أنه كان لدى المخابز القليلة العاملة طوابير طويلة من الناس.

الزحام أمام المخابز لشراء الخبز في خان يونس (أ.ب)
الزحام أمام المخابز لشراء الخبز في خان يونس (أ.ب)

ويستمر النقص في مياه الشرب في جميع أنحاء غزة، ما يدفع العاملين في المجال الإنساني إلى التحذير من خطر الإصابة بالأمراض نتيجة شرب المياه غير المعالجة.

طفل فلسطيني خلال ملء مياه في مخيم رفح للاجئين (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني خلال ملء مياه في مخيم رفح للاجئين (أ.ف.ب)

وكان «برنامج الأغذية العالمي» قد أطلق، الثلاثاء الماضي، «عملية طوارئ» لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، قائلاً إنه يحتاج لنحو 17.3 مليون دولار، في الأسابيع الأربعة المقبلة، للتعامل مع «الوضع الحرِج» في القطاع.


مقالات ذات صلة

مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد

شمال افريقيا سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست لدى مصر تُقدم أوراق اعتمادها للرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)

مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد

أكدت مصادر مصرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «سفير إسرائيل ليس موجوداً في مصر، ولم يحصل على الموافقة الرسمية من القاهرة على قبول ترشيحه حتى الآن».

هشام المياني (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال استقبال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في واشنطن الثلاثاء (رويترز)

تركيا تبحث مع أميركا الانسحاب من سوريا ودعم إدارتها لتحقيق الاستقرار

اتفقت تركيا والولايات المتحدة على أهمية التعاون مع الإدارة السورية ودعم المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فلسطينيون يشاركون في مسيرات احتجاجية شمال غزة الأربعاء (رويترز)

ما رسائل وتبعات الاحتجاجات ضد «حماس» في غزة؟

فجّرت الاحتجاجات النادرة التي شهدتها مناطق في غزة ضد «حماس» تساؤلات عدّة بشأن دلالاتها وتبعاتها على الحركة والقطاع والحرب مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية الأحد بالقاهرة بمشاركة أوروبية (الخارجية المصرية)

«الوزارية العربية - الإسلامية» تدعو إلى عودة فورية لوقف النار في غزة

دعت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية في اجتماع، الأحد، بمشاركة أوروبية، إلى استئناف مفاوضات هدنة غزة، مشددين على رفض التهجير.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شؤون إقليمية مواقع بناء إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)

إسرائيل تخطط لفصل أحياء استيطانية في الضفة تمهيداً لضمها

قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) فصل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عن المستوطنات تمهيداً لضمها.

نظير مجلي (تل أبيب)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر بـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية

0 seconds of 29 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:29
00:29
 
TT
20

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر بـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية

الدخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
الدخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنّه شنّ غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت عنصراً في «حزب الله»، في ثاني ضربة من نوعها تستهدف معقل الحزب منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين الدولة العبرية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إنّ «الغارة استهدفت عنصراً من حزب الله أرشد مؤخّراً عناصر من (حركة) حماس (الفلسطينية) وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين».

وأضاف البيان أنّه «نظراً للتهديد المباشر الذي شكّله هذا الإرهابي، فقد تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد»، من دون أن يكشف عن هوية الشخص المستهدف بالغارة.

وتأتي هذه الغارة بعد أن حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أنّ جيشه «سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد».

وهذه ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، منذ دخول وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والحزب حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). والغارة الأولى حدثت، الجمعة، وقد استهدفت مبنى قالت إسرائيل إنّ «حزب الله» يستخدمه «لتخزين مسيّرات».

وأتت تلك الغارة يومها ردّاً على صاروخين أُطلقا من جنوب لبنان على إسرائيل، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة، ونفى «حزب الله» مسؤوليته عنها.

وإثر تلك الغارة، أكّد الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم أنّه لا يمكن لحزبه أن يقبل بأن تقصف إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال قاسم يومها: «لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد».

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، وتقول إنها تضرب أهدافاً عسكرية لـ«حزب الله».

كما تتّهم إسرائيل الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة «حزب الله» العسكرية وإبعاده عن حدودها.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكنّ الدولة العبرية أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.