سيدة عمرها 107 أعوام تكشف عن سر «إكسير الحياة السعيدة»

شيرلي هودز احتفلت بعيد ميلادها الـ107 هذا الشهر (سي إن بي سي)
شيرلي هودز احتفلت بعيد ميلادها الـ107 هذا الشهر (سي إن بي سي)
TT

سيدة عمرها 107 أعوام تكشف عن سر «إكسير الحياة السعيدة»

شيرلي هودز احتفلت بعيد ميلادها الـ107 هذا الشهر (سي إن بي سي)
شيرلي هودز احتفلت بعيد ميلادها الـ107 هذا الشهر (سي إن بي سي)

يبحث العديد من الأشخاص عن «إكسير» الحياة السعيدة، ويظن البعض أن تحقيق الأحلام الكبيرة والتميز يوصلان إلى السعادة، إلا أن ذلك يجعل في بعض الأحيان إمكانية عيش حياة نموذجية أمراً مخيباً للآمال، أو حتى أقرب إلى الفشل منه إلى النجاح.

وتقول شيرلي هودز، التي احتفلت بعيد ميلادها الـ107 في وقت سابق من هذا الشهر، لموقع «سي إن بي سي»: «لا يحقق الجميع أحلامهم. إذا كنت تريد أن تكون سعيداً في حياتك، خاصة مع تقدمك في العمر، عليك أن تنظر إلى أشياء أخرى إلى جانب الأحلام».

ووفقاً للموقع، لا ينبغي أن تكون هذه الفلسفة قاسية أو انهزامية. بدلاً من ذلك، قد يعني ذلك إعادة توجيه نفسك نحو إيجاد المتعة في الأشياء الصغيرة، وفيما يمكنك التحكم فيه، وفي الرغبة فيما لديك بالفعل.

وتوضح هودز: «عليك أن تكون راضياً عن هويتك وما يمكنك توقعه من نفسك. ابحث عن الأشياء المُرضية».

وتعترف هودز بأن برمجة هذا النوع من عقلية السعادة تتطلب جهداً، لكنها تؤكد أن العمل على هذا الأمر يمكن أن يؤتي ثماره، فالإيجابية مرتبطة بحياة أطول وأكثر صحة.

وفيما يلي أهم نصائح هودز للبقاء سعيداً مع تقدمك في السن:

فكر في قرارة نفسك أنك محظوظ

هودز هي امرأة عمياء وصماء وتتحرك ببطء. لكنّ عينيها تتلألآن بالفضول، وبفضل المعينات السمعية، يمكنها إجراء محادثات مع المقيمين الآخرين في دار رعاية المسنين الخاصة بها. بعضهم أصغر منها بـ20 عاماً، ومع ذلك لا يملكون طاقتها.

بحسب عقليتها، يجب التركيز بشكل أقل على ما يمتلكه الآخرون، والمزيد على جوانب الحياة التي تشعر بالامتنان لها. وبحسب هودز فإن ذلك يمنعها من الانجراف إلى الغيرة أو الاستياء، وتقول: «عليك تقييم ما لديك، ومدى تميزه، ومدى حظك».

الأشياء الصغيرة، مثل الاستماع إلى الكتب المسجلة، والمشي، ومشاهدة الأفلام القديمة على التلفاز، وقطعة من المثلجات بعد العشاء والأهم عائلتها، تُسعدها بشكل يومي.

هي تتحدث عبر الهاتف مع أختها الوحيدة الباقية على قيد الحياة، روث سويدلر البالغة من العمر 103 أعوام، ومع ابنتها التي تزورها مرات عدة في الأسبوع. وتعلق صوراً لأحفادها وأولادهم على الجدار.

بوصفها السابعة من بين 8 أطفال؛ حيث عاشت في شقة مستأجرة مكتظة مع عائلتها المهاجرة التي تنتمي إلى الطبقة العاملة، لم تحصل هودز على الكثير من الأشياء التي أرادتها، بما في ذلك فرصة الذهاب إلى الجامعة، بل كان عليها أن تعمل عندما وصلت إلى الصفوف الثانوية.

ورغم أن الشوق يظهر بنبرة صوتها عندما تتحدث عما كانت تستطيع تحقيقه بحال أكملت تعليمها، فإنها سرعان ما تعود إلى التعبير عن تقديرها لما هي عليه.

وتقول هودز: «لا أتوقع أن تستمر هذه الحياة الرائعة لفترة أطول. أنا على الحافة الآن. ما سيحدث سيحدث. الشيء المهم هو الاستمتاع بذلك وتقديره».

إعادة صياغة الأفكار السلبية والتركيز على الإيجابيات

وتشير هودز إلى أن بعض الناس يركزون فقط على ما لا يمشي وفقاً لمخططاتهم. وتقول: «إنه أمر سيئ للغاية أن تعيش بهذه الطريقة. عليك أن تركز على الأمور الإيجابية».

وعندما تجد هودز نفسها تفكر بشكل غير منتج، فإنها تعيد توجيه أفكارها، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الداخلي. تذكر نفسها بأن «كل شخص لديه أشياء لا تسير على ما يرام»، وأن ما يهم هو المرونة، أن تكون «قادراً على تعديل أفكارك وأحلامك».

وبحسب الموقع، يوصي شخصيات بارزة متنوعة، مثل الرئيس الأسبق باراك أوباما والراهب السابق جاي شيتي، بأن يبقى الإنسان متفائلاً عبر الرد على صوت عدم الرضا أو الحسد في رأسك. بالنسبة لشيتي، تتطلب الإيجابية مقاومة الرغبات في المقارنة والشكوى والانتقاد، التي وصفها بأنها «سرطانات العقل» في كتابه الصادر عام 2020 بعنوان «فكر مثل الراهب».

وبدلاً من التركيز على إحباطاته، يذكّر أوباما نفسه بأن الوضع يمكن أن يكون دائماً أسوأ. ويقول أوباما: «أحاول الحفاظ على المنظور. وهذا يساعد على تنمية الامتنان لما لدي وتجنب السلبية بشأن ما لا أملكه».

لقد نجح هذا النهج مع هودز لعقود من الزمن. وتقول: «معظم الناس يشعرون بخيبة الأمل... لكن لدي أشياء كثيرة يجب أن أكون شاكرة لها. أعتقد أنني سأموت وأنا أعلم وأدرك كم كنت محظوظة، وأنني حصلت على الأفضل على الإطلاق. عندما أفكر في حياتي وعجائبها، أشعر بالامتنان الشديد».


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
TT

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء والموهوبين في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، ويشارك فيه أكثر من 300 موهوب ومتحدثون محليون ودوليون من أكثر من 50 دولةً، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ونيابة عنه، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بالعاصمة السعودية، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين «موهبة» وعدد من الجهات.

أمير الرياض خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر (واس)

ورفع أمين عام «موهبة» المكلف الدكتور خالد الشريف، كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر، ودعمه المستمر لكل ما يُعزز ريادة السعودية في إطلاق المبادرات النوعية التي تمثل قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، مثمناً حضور وتشريف أمير منطقة الرياض لحفل الافتتاح.

وقال الدكتور الشريف: «إن قيادة السعودية تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين باعتبارهم الركيزة الأساسية لازدهار الأوطان والطاقة الكامنة التي تصنع آفاقاً مستقبلية لخدمة البشرية»، مشيراً إلى أن العالم شاهد على الحراك الشامل لمنظومة تنمية القدرات البشرية في المملكة لبناء قدرات الإنسان والاستثمار في إمكاناته، في ظل «رؤية السعودية 2030»، بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.

وأكد الدكتور الشريف أن هذا الحراك يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية شابة موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية، وهو ما مكن المملكة من أن تصبح حاضنة لألمع العقول العالمية الموهوبة والمبدعة، وحاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر ينعكس على العالم أجمع.

وأوضح أن المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بنسخته الثالثة يشكّل منصةً ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم، لتستلهم معاً حلولاً مبتكرة تعزز جودة الحياة في مجتمعاتنا، وتبرز الفرص، وتعزز التعاون الإبداعي بين الشعوب.

انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي (واس)

ولفت النظر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي؛ حيث أمضت 25 عاماً في دعم الرؤى بعيدة المدى للموهبة والإبداع، وباتت مشاركاً رئيسياً في المنظومة الداعمة لاكتشاف ورعاية الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة، بمنهجية تُعد الأكثر شمولاً على مستوى العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع.

عقب ذلك شاهد أمير منطقة الرياض والحضور عرضاً مرئياً بمناسبة اليوبيل الفضي لإنشائها، وإنجازاتها الوطنية خلال الـ25 عاماً الماضية، ثم دشن «استراتيجية موهبة 2030» وهويتها المؤسسية الجديدة، كما دشن منصة «موهبة ميتا مايندز» (M3)، وهي منصة عالمية مصممة لربط ودعم وتمكين الأفراد الموهوبين في البيئات الأكاديمية أو قطاعات الأعمال، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لـ«موهبة»، الذي تواصل المؤسسة من خلاله تقديم خدماتها لجميع مستفيديها من الموهوبين وأولياء الأمور.

ويهدف المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع إلى إظهار إمكانات الموهوبين، وتطوير نظام رعاية شامل ومتكامل للموهوبين، وتعزيز التكامل والشراكات الاستراتيجية، وتحسين وتعزيز فرص التبادل والتعاون الدولي، ويشتمل المؤتمر على 6 جلساتٍ حوارية، و8 ورش عمل، وكرياثون الإبداع بمساراته الـ4، ومتحدثين رئيسيين؛ حيث يسعى المشاركون فيها إلى إيجاد الحلول الإبداعية المبتكرة للتحديات المعاصرة، إلى جانب فعاليات مصاحبة، تشمل معرضاً وزياراتٍ ثقافيةً متنوعةً على هامش المؤتمر.