كشفت المساعدة السابقة لدونالد ترمب، كاسيدي هاتشينسون في كتابها الجديد «كفى (Enough)»، أن الرئيس السابق اعترف سراً بخسارته في انتخابات 2020.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشارت هاتشينسون إلى أنه، بعد رفض المحكمة العليا الأميركية دعوى قضائية من ولاية تكساس تسعى لإبطال فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات، شعر ترمب بغضب شديد، وقال لكبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز: «نحن بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد. لا أريد أن يعرف الناس أننا خسرنا يا مارك. هذا مُحرج. فكر في الأمر».
ورد ميدوز على ترمب بقوله، إنه سيعمل على إيجاد حل لهذا الأمر، ما أثار انزعاج هاتشينسون منه «لأنه أعطى ترمب أملاً كاذبًا، وحوّل أوهامه إلى حقيقة» حسب قولها.
ويتوافق كلام هاتشينسون في كتابها مع ما قالته مساعدة أخرى لترمب تدعى أليسا فرح غريفين، العام الماضي، حيث أشارت إلى أن الرئيس الأميركي السابق اعترف سراً بأنه خسر الانتخابات أمام بايدن.
وقالت غريفين، في حديث لـ«سي إن إن» الأميركية: «في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 اعترف ترمب بالفعل بخسارته، لقد قال لي وهو يشاهد جو بايدن على التلفزيون: هل تصدقين أنني خسرت أمام هذا الرجل؟». وتابعت: «بالإضافة إلى ذلك، فقد اعترف ترمب نوعاً ما بفوز جو بايدن في ذلة لسان منه خلال أحد المؤتمرات الصحافية المتعلقة بفيروس (كورونا)».
ويواصل ترمب حتى اليوم الادعاء بفوزه في انتخابات 2020 بشكل شرعي، قائلاً إن جو بايدن أصبح رئيساً من خلال عمليات فرز الأصوات المزورة في ولايات عدة.
وفي كتابها، لفتت هاتشينسون أيضاً إلى أن ترمب كان على علم باحتمال وقوع أعمال عنف في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، ولم يحاول التدخل.
كما تحدثت عن «الفوضى المطلقة» التي عمت البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة لترمب، مشيرة إلى أن ميدوز كان يحرق الوثائق بانتظام في مدفأة مكتبه، وأن المكتب كان مليئاً بالدخان قبل أحد الاجتماعات، لدرجة دفعت النائب السابق عن الحزب الجمهوري ديفين نونيس لسؤال هاتشينسون: «كم مرة يحرق الأوراق كل يوم؟»، وعندما جاءت زوجة ميدوز للمساعدة في إخلاء مكتبه في يناير 2021، توسلت إلى هاتشينسون قائلة: «مارك لا يحتاج إلى حرق أي شيء آخر. أليس كذلك؟ كل بدلاته تفوح منها رائحة النار».
وقال متحدث باسم ميدوز إن رواية هاتشينسون كانت «توصيفاً خاطئاً سخيفاً».
وأضاف: «السّيدة ميدوز كانت تشير إلى رائحة الدخان المنبعثة من المدفأة الخشبية نفسها، وليست تلك الناتجة عن حرق الأوراق والوثائق».