أدوات جديدة من «يوتيوب» لصناع المحتوى مدعومة بالذكاء الاصطناعي

«يوتيوب» تكشف عن ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم الفنانين وصناع المحتوى (يوتيوب)
«يوتيوب» تكشف عن ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم الفنانين وصناع المحتوى (يوتيوب)
TT

أدوات جديدة من «يوتيوب» لصناع المحتوى مدعومة بالذكاء الاصطناعي

«يوتيوب» تكشف عن ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم الفنانين وصناع المحتوى (يوتيوب)
«يوتيوب» تكشف عن ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم الفنانين وصناع المحتوى (يوتيوب)

في وقت تتقاطع فيه التكنولوجيا بشكل متزايد مع كل المجالات، يبرز الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة تغير قواعد اللعبة. ويُعدّ إنشاء المحتوى أحد المجالات التي يظهر فيها هذا التأثير بشكل واضح. لقد أحدثت منصات مثل «يوتيوب» تحولاً في كيفية إنتاج المحتوى ومشاركته واستهلاكه عالمياً. واليوم، مع كشف «يوتيوب» عن الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن فعالية «Made On YouTube»، أصبح من الواضح أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، ولكنه حليف قوي للمبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ما الجديد؟

«Dream Screen»

تسعى «يوتيوب» لإطلاق «Dream Screen» بالنسخة التجريبية لمساعدة صناع المحتوى على إطلاق العنان للتعبير الإبداعي في الفيديوهات القصيرة «Shorts» من خلال إضافة خلفيات للفيديوهات، أو صور يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بمجرد كتابة بعض الأفكار البسيطة.

«Aloud»

وهي أداة دبلجة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وسيتم إطلاقها على «يوتيوب» بهدف تمكين صناع المحتوى من الوصول بسهولة إلى مشاهدين ناطقين بلغات غير لغتهم الأساسية. سيتم إطلاق هذه الميزة في عام 2024، وستكون الأداة متاحة لعدد محدود من صناع المحتوى لتجربة الأداة باللغة الإنجليزية في البداية.

«استوديو YouTube»

العام المقبل، سيعتمد «استوديو YouTube» على الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج أفكار مبتكرة للفيديوهات وصياغة خطط مبدئية للنصوص، حيث ستكون الاقتراحات المقدمة مخصصة لكل قناة وفقاً لمحتواها، والجمهور الذي يتابعها.

مليارات المشاهدات يومياً

وصل عدد مشاهدات الفيديوهات القصيرة «YouTube Shorts» إلى أكثر من 70 مليار مشاهدة يومياً على مستوى العالم منذ إطلاقها في عام 2020، كما وصل عدد المستخدمين إلى نحو مليارَي مستخدم تم تسجيل دخولهم بشكل شهري. وقد تم اختبار وتجربة النسخ الأولى من الأدوات المتوفرة على «استوديو YouTube» حيث عبّر 70 في المائة من المشاركين وفقاً للاستطلاع عن مدى فاعلية هذه الأدوات ومساعدتها على تطوير وتجربة الأفكار.

وتعليقاً على الأدوات الجديدة، قال طارق أمين، رئيس «يوتيوب» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إن الشركة ملتزمة بدعم صناع المحتوى في المنطقة للنجاح على (يوتيوب) عبر تنمية إبداعاتهم وإيصالها لمستويات جديدة من خلال هذه الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي صمّمت وفقاً لاحتياجات صناع المحتوى واهتماماتهم».


مقالات ذات صلة

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

«ليس سهلاً نطقه»... روسيا تغرّم «غوغل» رقماً أكبر من إجمالي الناتج المحلي العالمي

فرضت محكمة روسية غرامة قدرها 2 سيزليون روبل على شركة «غوغل»، بسبب رفضها دفع غرامات سابقة لحجبها قنوات الإعلام الحكومية الروسية على موقع «يوتيوب».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)

«يوتيوب» يقيد عرض مقاطع الفيديو الخاصة بالوزن واللياقة البدنية للمراهقين

سيتوقف موقع «يوتيوب» عن ترشيح وعرض مقاطع الفيديو للمراهقين تمجد مستويات لياقة بدنية معينة أو تتعلق بأوزان الجسم أو السمات الجسدية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».