الإعصار «لي» يصل كندا ويتسبب في انقطاع الكهرباء

أميركيون يعبرون الطريق وسط الرياح والأمطار من إعصار «لي» في ولاية «مين» (أ.ف.ب)
أميركيون يعبرون الطريق وسط الرياح والأمطار من إعصار «لي» في ولاية «مين» (أ.ف.ب)
TT

الإعصار «لي» يصل كندا ويتسبب في انقطاع الكهرباء

أميركيون يعبرون الطريق وسط الرياح والأمطار من إعصار «لي» في ولاية «مين» (أ.ف.ب)
أميركيون يعبرون الطريق وسط الرياح والأمطار من إعصار «لي» في ولاية «مين» (أ.ف.ب)

وصل الإعصار «لي» محملاً برياح قوية إلى الأجزاء الواقعة في أقصى غرب إقليم نوفاسكوشيا في كندا، أمس (السبت)، وتسبب في غرق الشوارع وسقوط الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف على طول الساحل الشمالي المطل على المحيط الأطلسي.

وتم تسجيل وفاة واحدة على الأقل مرتبطة بالإعصار، أمس (السبت)، بعدما توفي راكب دراجة نارية في ولاية مين الأميركية بعد سقوط شجرة على دراجته، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، في أحدث نشراته، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز»، إن «لي» يتحرك شمالاً بعد وصوله إلى البر في لونغ آيلاند، وهي جزيرة صغيرة جنوب غربي هاليفاكس.

وذكر خبراء أرصاد جوية أن الإعصار ما زال قوياً محملاً برياح تصل في سرعتها القصوى إلى 100 كيلومتر في الساعة وقد تزيد.

موجات عاتية نتيجة الإعصار «لي» في ولاية «مين» الأميركية (أ.ب)

وتسبب الإعصار في فيضانات على الساحل وسقوط أمطار غزيرة على أنحاء من ساحل «مين» ومنطقة كندا الأطلسية.

وفي إقليم نوفاسكوشيا الكندي انقطع التيار الكهربائي عن نحو 120 ألف شخص يوم (السبت) بعدما قطعت الأشجار المتساقطة بسبب قوة الرياح خطوط الكهرباء. وفي إقليم نيو برونزويك المجاور عانى قرابة 20 ألفاً من انقطاع الكهرباء.

وفي إجراء احترازي، أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعلان طوارئ لولايتي مين وماساتشوستس، مما يعني تقديم مساعدة اتحادية لهما.

وظل «لي» يتحرك كإعصار كبير فوق المحيط الأطلسي لأكثر من أسبوع، وهدد برمودا لفترة وجيزة لكن دون أن يتسبب في أضرار لأي أشخاص على اليابسة.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب  باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)

كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الإنقاذ من كوارث؟

بعد عشرين عاماً على ضرب أمواج تسونامي دولاً على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياماً لمعرفة نطاق الكارثة بسبب عدم توفّر وسائل اتصال.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
أفريقيا ارتفاع عدد القتلى بسبب الإعصار «تشيدو» في موزمبيق إلى 94 شخصاً (أ.ف.ب)

94 قتيلاً جراء الإعصار «تشيدو» في موزمبيق

ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الأحد)، نقلاً عن «وكالة إدارة الكوارث» في موزمبيق، أن عدد القتلى؛ بسبب الإعصار «تشيدو» في البلاد ارتفع إلى 94 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (مابوتو)
العالم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون لسكان مايوت الغاضبين: لولا فرنسا لكان الوضع أسوأ

انتقد سكان غاضبون في أحد أحياء جزيرة مايوت، المتضرّرة من إعصار «تشيدو»، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكنه رد عليهم بأن الوضع كان من الممكن أن يكون «أسوأ».

«الشرق الأوسط» (مامودزو)
أوروبا دمر الإعصار «تشيدو» أنحاءً شاسعة من مايوت بعد أن صاحبته رياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة (أ.ف.ب) play-circle 00:38

استمرار البحث عن ناجين وإحصاء القتلى في مايوت الفرنسية بعد الإعصار

بحث عمال الطوارئ عن ناجين، الاثنين، وسابقوا الزمن لاستعادة الخدمات الأساسية في مايوت، وهي من الأراضي الفرنسية ما وراء البحار، حيث يُخشى مقتل الآلاف.

«الشرق الأوسط» (موروني)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.