بري يدعو الكتل النيابية اللبنانية لحوار لسبعة أيام تليه جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس

هاجم «الوشاة»... وانتقد مقاطعة الجلسات التشريعية

الرئيس نبيه بري يلقي كلمته (رويترز)
الرئيس نبيه بري يلقي كلمته (رويترز)
TT

بري يدعو الكتل النيابية اللبنانية لحوار لسبعة أيام تليه جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس

الرئيس نبيه بري يلقي كلمته (رويترز)
الرئيس نبيه بري يلقي كلمته (رويترز)

دعا رئيس البرلمان اللبناني، القوى السياسية في البرلمان، إلى حوار يُعقد في مجلس النواب لمدة أسبوع في سبتمبر (أيلول) المقبل، للتحاور حول رئيس جديد للجمهورية، واعداً بعقد جلسات انتخاب للرئيس مفتوحة بعد الحوار، ينتهي بإنهاء الشغور الرئاسي.

وقال بري في احتفال جماهيري أقامته «حركة أمل» التي يرأسها، في الذكرى الـ45 لاختفاء مؤسسها الإمام موسى الصدر أثناء زيارة له إلى ليبيا: «مجدداً، وللمرة الأخيرة أقول للكتل النيابية والأفرقاء السياسيين: تعالوا في شهر أيلول لنتحاور في المجلس النيابي لمدة 7 أيام، وبعدها نعقد جلسات مفتوحة ويُصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية».

وهاجم من سمّاهم «الوشاة» الذين يجولون في عواصم القرار، قائلاً: «عملنا من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ونؤكد أنه كان يجب أن ينجز بالأمس قبل واليوم وغداً قبل بعده، وقبل فوات الأوان، ولا بد من المصارحة لتصويب مسار بعض الأطراف في الداخل لا سيما للوشاة، ولا ينجز الاستحقاق الرئاسي بهذه الطريقة، ونؤكد أنه لا يتم بفرض مرشح ولا بتعطيل المؤسسات الدستورية التشريعية والتنفيذية وشل أعمالها». وأضاف: «أقول للوشاة إنهم مخطئون في العنوان، ولا تعرفون من هو نبيه بري، ولا من هي (حركة أمل)، وأنصحكم بأن توفروا أموال الترانزيت والأكلاف على الإقامة في الفنادق وشراء الذمم».

وتطرق بري إلى ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقتصادية اللبنانية، ورد على تكرار «التيار الوطني الحر»، بأن الرئيس السابق ميشال عون صنع الإنجاز، بالقول إن العمل انطلق في عام 2002 عندما كان عون في باريس، وتقدمت كتلة «التنمية والتحرير» باقتراح قانون في عام 2010، وأقر في أغسطس (آب) 2010. وأضاف: «كلي أمل إن شاء الله أن التنقيب في البلوك رقم 9 سيأتي أُكله، والشكر والتقدير لمن صنع هذا الإنجاز، وللشهداء الذين رسموه».

وفي ظل النزاع الحدودي مع إسرائيل والجهود الدبلوماسية لحله، أعلن بري أن «(حركة أمل) بكل مستوياتها إلى جانب إخواننا في (حزب الله) مستعدة لصد أي عدوان إسرائيلي والدفاع عن حدودنا المقدسة، لا نغفل تحرير باقي التراب اللبناني، وعن الثروة النفطية والترسيم».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تدفع بتعزيزات إلى كفركلا وتواصل نسف بيوت جنوب لبنان

المشرق العربي جنود إسرائيليون ينتشرون قرب الجدار الفاصل مع لبنان (رويترز)

إسرائيل تدفع بتعزيزات إلى كفركلا وتواصل نسف بيوت جنوب لبنان

دفعت القوات الإسرائيلية الأربعاء بتعزيزات جديدة إلى المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، استعداداً للتوجه إلى بلدة كفركلا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام (رويترز)

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

قاطع الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل»، الأربعاء، الاستشارات النيابية غير الملزمة التي عقدها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، في البرلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي 
رئيس الجمهورية اللبناني مجتمعاً مع رئيس البرلمان ورئيس الحكومة المكلف أمس (رويترز)

سلام: نشر السلطة في كل لبنان... وعدم إقصاء أحد

تكثفت الاتصالات في لبنان لمعالجة تداعيات تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة وسط معارضة «حزب الله» وحركة «أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري لهذا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يلوح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ) play-circle 01:44

ما مشكلة «الثنائي الشيعي» مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام؟

يستغرب كثيرون معارضة «الثنائي الشيعي (حزب الله) و(حركة أمل)» الشديدة تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يدلي بتصريح عقب اجتماع مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي في بعبدا (إ.ب.أ)

عون يقود مساعي لتجنب مقاطعة شيعية للحكومة... وبري: الأمور ليست سلبية للغاية

وصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام إلى بيروت، لبدء المشاورات النيابية لتشكيل حكومةٍ طمأن إلى أنها «ليست للإقصاء».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تدفع بتعزيزات إلى كفركلا وتواصل نسف بيوت جنوب لبنان

جنود إسرائيليون ينتشرون قرب الجدار الفاصل مع لبنان (رويترز)
جنود إسرائيليون ينتشرون قرب الجدار الفاصل مع لبنان (رويترز)
TT

إسرائيل تدفع بتعزيزات إلى كفركلا وتواصل نسف بيوت جنوب لبنان

جنود إسرائيليون ينتشرون قرب الجدار الفاصل مع لبنان (رويترز)
جنود إسرائيليون ينتشرون قرب الجدار الفاصل مع لبنان (رويترز)

دفعت القوات الإسرائيلية الأربعاء بتعزيزات جديدة إلى المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، استعداداً للتوجه إلى بلدة كفركلا، بالتزامن مع تفجيرات متواصلة ونسف للمنازل في أكثر من قرية، غداة موجة واسعة من التفجيرات التي استهدفت المنازل والمنشآت المدنية في بلدات عيترون وميس الجبل وغيرها وعيتا الشعب.

وقالت وسائل إعلام محلية إن 25 آلية من الجيش الإسرائيلي عبرت من مستعمرة المطلة باتجاه بلدة كفركلا، لكنها توقفت عند منطقة تل النحاس التي تفصل كفركلا عن العمق اللبناني المطل على وادي الليطاني. وقالت إن الرتل انطلق صباحاً، علماً بأن القوات الإسرائيلية نفذت تفجيرات واسعة في بلدة كفركلا المقابلة لبلدة المطلة خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى تدمير أحياء ومربعات سكنية بالكامل فيها، كما أقامت في أحد منازلها مركزاً عسكرياً التقط فيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي صوراً له خلال الحرب الأخيرة.

القوات الإسرائيلية في بلدة الناقورة الحدودية مع لبنان (أرشيفية - د.ب.أ)

وتتوغل القوات الإسرائيلية بشكل شبه يومي في المناطق الحدودية، حيث تقوم فرق الهندسة بتفخيخ المنازل والمنشآت السكنية، قبل أن تفجرها. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية إن القوات الإسرائيلية نفذت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء تفجيرات لمنازل، كما قامت بتجريف الطرق في عيتا الشعب وحانين ومارون الراس في قضاء بنت جبيل. أما في قضاء مرجعيون، فنفّذت عملية نسف في بلدة مركبا.

وقالت وسائل إعلام محلية الأربعاء إن بلدات عيتا الشعب ورامية، وحانين، ومروحين، والضهيرة، ومارون الراس ويارون في قضاء بنت جبيل تتعرض لعمليات نسف ممنهجة للمنازل. وأقدمت القوات الإسرائيلية على تنفيذ عملية تفجير كبيرة في بلدة عيتا الشعب، خاصة في الأحياء المطلة على بلدة رميش.

منزل مدمر جراء القصف الإسرائيلي لبلدات حدودية في جنوب لبنان (رويترز)

وسُجل قصف مدفعي وتمشيط قامت به قوات الجيش الإسرائيلي، مستهدفة منطقة برج مطلين في أطراف كفرشوبا الشمالية في القطاع الشرقي.

وبعدما تحدثت معلومات عن دخول الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون التي شهدت تفجيرات واسعة الثلاثاء، قالت مصادر ميدانية إن الجيش اللبناني لم يدخل إليها بعد، مشيرة إلى أن الطرقات فيها لا تزال مقفلة بالسواتر الترابية، وبالردميات التي تطايرت إليها بفعل التفجيرات الإسرائيلية.

وفي سياق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، أعلنت قيادته عن التحاق الدفعة الأولى من الجنود المتمرنين في الجيش ضمن إطار المرحلة الأولى من خطة تعزيز الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب التي تتضمن تطويع 6 آلاف عنصر بهدف تطبيق القرار 1701 ومندرجاته. وقالت إن المتطوعين باشروا متابعة الدورات التدريبية في القطع المختصة ليصار إلى توزيعهم على الوحدات.